-A +A
علي فقندش (جدة)

الدكتور محمد أحمد الصبيحي وجه وصوت إعلامي ارتبط بالشهر الكريم منذ تاريخ الإذاعة المحلية، وفي التلفزيون عندما أطلق أول برنامج مسابقات رمضانية للكبار «حكمة اليوم» في التلفزيون، صنع له وللإعلام السعودي صورة مميزة من خلال الكثير من البرامج الدينية والأحاديث في الإذاعة منذ نشأتها الحديثة بعد نشأتها الأولى في جبل هندي بمكة المكرمة على أيدي جيل التأسيس.

والدكتور محمد الصبيحي ارتبطت عطاءاته بصورة أكثر وضوحا مع البرامج الملتزمة من دينيات واجتماعيات، وكان صاحب أوليات عديدة في إعلامنا السعودي، أوليات لا تكاد تحصيها كإعلامي عايش مراحل الإعلام السعودي منذ تأسيسه، في هذه الرحلة الرمضانية أو هي الأمسية، نحاول أن نأتي بكل ما هو ممكن من «الأستاذ» بعد أن أوقف برنامجه الشهير في إذاعة mf - cbm «إيجاز وإعجاز» الذي كان يصافح أسماعنا بدفء صوت لا يكاد يتكرر.

وفي هذه الأمسية الرمضانية، كان هذا أول أسئلتنا للصبيحي في مستهل هذا الحوار الرمضاني..



• تعيش في جدة منذ سنوات في إقامة دائمة بعد أن اضطرتك ظروفك العملية للتنقل كثيرا بين بيروت ولندن وأمريكا قبلا، وعشت كثيرا هنا وهناك، أنت ابن جدة ولو أن الطائف هي من دفعك إلى جدة في النشأة الأولى، كيف تراك عشت الاغتراب في معظم سني حياتك العملية وأنت خارجها؟ وكيف بك وأنت تعيش عمر التقاعد فيها وتتناغم مع محمد عبدالوهاب في رائعته «عندما يأتي المساء»؟

- أولا دعني أقول لك إنني أكثر سعادة وأنا أقضي أيام وليالي الشهر الفضيل هنا في بلادي في السنوات الأخيرة، بعد أن جبت كثيرا وعشت كثيرا هنا وهناك، وأنا لي قصة مع الاغتراب في أيام وأمسيات رمضان، وأذكر أنني عندما اضطرتني ظروف العمل الإعلامي قضاء أول صيام خارج المملكة في لبنان ترجمت تلك الحالة بنص كتبته عن ذلك، وقدمته بصوتها المطربة اللبنانية سعاد هاشم بعد أن وجدت أنه ليس أجمل من صيام رمضان في بلدي، وكان مطلع النص يقول: «رمضان في بلادي ما أحلى أيامه»، وفيه أدخلت الكثير من المسميات والمشاهد الرمضانية التي أعيشها في بلدي، حتى أدخلت فيها مفردات «البليلة والترمس والمنفوش»، عموما وفي كل الأحوال أنا أعيش هذه الأيام رمضانات أكثر روعة بعد أن كبر الأولاد وسجلوا نجاحات تجعلني أفخر بهم.

• الأولاد.. جئت بسيرة نود أن نتحدث عنها، كلمنا عن الأسرة الصبيحية الصغيرة، من هم؟

- نعيش أنا وأم ممدوح حياة سعيدة أساسها نجاح أبنائنا وتفوقهم، وأبنائي هم الدكاترة الثلاثة «الدكتور ممدوح والدكتورة مائسة والدكتورة مروج» الذين حققوا إنجازات علمية أكثر من رائعة أسعدتنا.. والدتهم وأنا.

• كنا نستمتع كمستمعين لإذاعة mbc - FM لابتهالاتك قبل كل إفطار رمضاني في «إيجاز وإعجاز» سنويا إلى أن توقف قبل نحو عامين، ترى لماذا لم تواصل؟

- كنت أسعد دائما بهذا البرنامج، ولكني رأيت أن أتوقف بدلا من أعيد وأكرر نفسي في برنامج ما.. ثم إني تعودت أن أكون «فرش» وطازجا في كل عمل لي، وأحب أن أعيش دوما تلك الفترات الموصوفة باستراحة محارب التي نحتاجها دوما نحن رجال الإعلام. عموما كانت فكرة هذا البرنامج قد نارت في تفكيري عندما كنت «أجنن» أساتذتي الدكاترة في أمريكا أثناء التحصيل العلمي، عندما يقول أي أحد منهم ويتحدث عن معجزات أو غيبيات لأقول له إنها عندنا في القرآن، والقرآن يقول كذا وكذا، إلى أن «طفش» مني بعض الدكاترة، فجاءتني فكرة هذا البرنامج الذي يوجز الكثير من المعجزات في القرآن.

• هنا دعني أسألك، نعرف أنك صاحب أوليات أعلامية عديدة، ترى هل نعدد هذه الأوليات ونحن نعيش معك هذه الأمسية الرمضانية؟ نعرف أن تاريخك حافل بها كإنجازات.

- نعم لك أن تتخيل وتحصي كم هي هذه الأوليات، منها أنني كنت أول من ظهر من زملائي على شاشة التلفزيون السعودي عند دخول البث المرئي لأول مرة حيث افتتحت التلفزيون، ثم قدمت بعد الافتتاح مباشرة برنامجي الذي كنت أعده وأقدمه «من هدي النبوة»، كما كنت من أذاع بيان مبايعة الملك فيصل رحمه الله في العام 1384هـ 1964م، وكنت أول من نقل مناسبة غسل الكعبة إعلاميا أثناء غسل الملك فيصل لها عندما نقلت يومها موسم الحج إذاعيا لأول مرة.

ثم بمناسبة أننا في رمضان كنت أول من قدم برنامج مسابقات رمضانية للكبار وهو برنامج «حكمة اليوم» ويعد حتى الان من اقوى البرامج في المسابقات الرمضانية، كان ذلك بين عامي 1968م و1972م، ثم كنت أول من قدم البرنامج الإذاعي الشهير «أقوال الرسول» في الإذاعة في العام 1962م الموافق 1382هـ. ثم إني والزميل محمد حيدر مشيخ كنا أول من قدم برنامج «مسرح الإذاعة» في العام 1960م بعد إعلان الملك فيصل رحمه الله تقديم عمل إعلامي كان أشبه بحملة ترفيهية تحت مسمى «الترفيه البريء». ثم قدمنا مسرح التلفزيون، وفي هذا المسرح لمع لأول مرة نجم طلال مداح وفوزي محسون وغيرهما. ومن الأوليات أيضا أنني كنت من أوائل من درسوا إنشاء فضائية mbc في لندن وممن ساهموا في تأسيسها.

• ما هي البرامج التي تفخر بها وبتقديمك إياها في مسيرتك الإعلامية؟

- كثيرة منها برنامج دعاء «يا رب» الذي بدأته منذ يوم وفاة الملك فيصل بن عبدالعزيز. كذلك برنامج «حكمة اليوم» وهو الذي كان حديث الإعلاميين قبل المشاهدين حتى أن بعضهم مثل عاطف الجعار مخرجه، والمعد عبدالحميد اقترحا أن ننفذه في استوديوهات القاهرة لكبر وعظم الإمكانات لتسجيله هناك. إلا أن الشيخ إبراهيم العنقري رفض ذلك وطلب مواصلة تنفيذه هنا في المملكة وفي جدة تحديدا.. الوحيدة التي كان فيها محطة تلفزيون سعودية. ثم أخرجه الزميل عبدالله باجسير. ومن البرامج التي ارتبطت بها كثيرا كان «من أقوال الرسول» والذي كان يذاع بعد صلاة العصر يوميا، وأذكر مرة أن معظم موظفي أكبر شركة مقاولات في جدة «مصريون» يومها «النصر» كاد أن يفصلهم صاحب الشركة الشيخ صالح كتوعة لتأخرهم يوميا عن العمل بسبب انتظارهم لسماع البرنامج بعد الصلاة ليتأخروا عن بدء الدوام في فترته التالية. ومن البرامج التي من غير الممكن نسيانها في رمضان «ألغاز رمضان» الذي قدمته مع الزميلة الراحلة شيرين شحاتة ثم مع زميلة أخرى لا أتذكرها اليوم.

• صف لنا خرائط الدورات الرمضانية في الستينات والسبعينات؟

- كان التنافس فيها بين الزملاء كبيرا جدا، وتتغير تماما الخريطة عن باقي مواسم العام، وكان الغزاوي حريصا على ظهور الدورة الإذاعية بشكل يتحدث عنه الناس، كل الناس، وكانت معظم البرامج الرمضانية تقدم من الحرم المكي الشريف. وعلى وجه الخصوص كنا نتبارى في الفترة الروحية وما بين قبل المغرب وبعد الإفطار.

• من أنتم الذين كنتم تتبارون على التميز؟

- كنت أنا وبدر كريم ومحمد الشعلان وعبدالكريم الخطيب، عبدالكريم نيازي وأحيانا مطلق الذيابي. وكنا في رمضان نتناوب على النقل الحي من الحرمين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكان لتلك الفترة من العمل الإذاعي طعم ومتنفس للمستمعين في التعامل مع رمضان وأمسياته.

• كنت من أوائل الإعلاميين الذين نقلوا موسم الحج تلفزيونيا، عند تأسيس التلفزيون محليا، هل من ذكريات من الممكن أن ترويها لنا في هذه السهرة الرمضانية؟

- نعم كانت من المهام الشاقة بالنسبة لي، وأذكر أنه كان معي الزميل محمد حيدر مشيخ وعدد من الزملاء الآخرين إعلاميين وفنيين وكنت قد استعنت باستوديوهات المونتاج والبث الأردني أيامها، كل الذي أذكره أن المهام كانت أكثر من صعبة، بل إنها مستحيلة في بعض أزمانها ومواقفها .. هل تصدق أننا استخدمنا مولدات الكيروسين في مهام النقل التلفزيوني.

• ما قصة الدكتور الذي يكون في الغالب أبناؤه دكاترة، وأنت ــ ماشاء الله ــ كل أبنائك الثلاثة دكاترة؟

- الموضوع طبيعي فعندما تكون النتائج هكذا، الأمر يعني أن البيت برمته كان ناجحا وكل عضو فيه كان يعرف ما المطلوب منه علميا وعمليا تجاه المجتمع والوطن، وهنا أحب أن أوضح أن الأمر عادي جدا لأن كلا من الأبناء كان تخصصه في شيء ليس له علاقة بما تخصص به أو فيه الآخر، بمعنى آخر ليس كما هو الحال في أن الطبيب تجد أبناءه في الغالب أطباء كذلك المهندس غالبا ما يأتي أبناؤه مهندسين أيضا وهو المشهد الذي نعيشه مع إخوتنا الأعزاء في مصر.

• دعاء يارب وبرنامجك الأخير «إيجاز وإعجاز» وكثير من برامجك التي تلامس الجوانب الدينية في حياتنا ألا ترى أنه من الواجب تسويقها، كي يسهل الحصول عليها.

- لا، الأمر ليس كذلك أصولها ليست تجارية وللتسويق، فهي ملك للإذاعات والوسائل الإعلامية التي تحملت كلفة تنفيذها في البدء، ومن غير الممكن تسويقها إلا بطريقة واحدة، هي أن تقوم نفس هذه الإذاعات بتسويقها، أما بالنسبة لي فالأمر اعتيادي، فلدي الوقت لأعمل كثيرا من هذه البرامج.

• إلى أي مدى هي سعادتك وأنت تستمع لدعاء السفر بصوتك في كل رحلة طيران داخلية أو خارجية ؟

- كما قلت أنت، الموضوع فيه الكثير من السعادة لي كشخص وكمسافر في نفس، الوقت فمن الجميل أن يكون الدعاء والابتهال بصوتك وأنت مسافر. لا أستطيع أن أخفي سعادتي بهذه الميزة التي حباني الله إياها.

• هل تمارس الرياضة حاليا؟ بعد تقاعدك؟

- ليس من وقت للصعب منها، أما الرياضات الخيفة فتجدنا ببساطة نزاولها بين الحين والآخر، على العموم، أنا شخصيا حتى عندما تجدني أمتلك وقتا إضافيا إلى جانب الوقت الأساسي أقضيه في العمل، فبعد أن تقاعدت عن العمل كأمين لمنظمة الإذاعات الإسلامية هانذا أداوم كل يوم كي لا أبتعد عن كل ما يمكن أن يكون جديدا إلى جانب المتعة الخاصة التي أشعر بها وأنا أعمل.

• كنت أول من قدم طلال مداح عند مجيئه من الطائف ليسجل لأول مرة في مسرح الإذاعة عام 1960، أين أنت اليوم من ذكريات تلك المرحلة؟

- طلال مداح ولطفي زيني (رحمهما الله) وحسن دردير ومحمد عبده هم جانب هام من تاريخ الحياة الفنية في حياتنا كمجتمع وأنا فخور بأن أعيش بداياتهم الفنية ومراحل التأسيس للإعلام والفن في المملكة.

• عندما تخرجت ابنتك الدكتورة مروج كطبيبة أطفال وهو تخصص بعيد عن الإعلام وهو الجو العام للأسرة بحكم كبيرها المساهم في صناعة الإعلام السعودي، كيف كانت مشاعرك الخاصة ، ونحن نعلم أن الإعلام يسكن كل الأسرة إذا ما كان كبير البيت أحد أعلام البلد الكبار في هذا المجال؟

- قلت لك إن العلم والتفوق في مجال ما .. هو حالة اختيار للفرد في الأسرة رغم كل الظروف، فالدكتورة مروج اختارت طب الأطفال تحديدا وتفوقت فيه محققة البورد الأمريكي والبورد الكندي من جامعة ميغل مونتريال بكندا، وأنا سعيد جدا بنجاحاتها وما تقدمه لتخصصها في طب الأطفال، باختصار أنا فخور بها.

• في غير لقاء لي معكم، كنت تتحدث كثيرا عن الخوف من المجهول، هل مازلت تخاف من هذا الأمر؟

- نعم من الطبيعي أن تكون الإجابة بالإيجاب فالمجهول والمستقبل القادم رغم التفاؤل الذي نعيشه يظل مخيفا وكم من مرة حكيت أنني أضرب مثلا في هذا في خوف الفنان الكبير الصديق طلال مداح رحمه الله، إذ كان في كل مرة يطلع فيها على جمهوره في المسرح مذ قدمته على مسرح الإذاعة لأول مرة قبل 54 عاما تجده في الكواليس أكثر خوفا من أي لحظة سبقت هذا المشهد، ثم إن الجمهور أشبه بغول عندما تطل عليه وأنت فنان أم مذيع أو حتى ضيف.

• لك العديد من الكتب التي أصدرتها، ولكن يبدو أن احتفاءك بكتابك «التلفزيون السعودي ومراحل تطوره» كان أكثر من احتفائك بغيره من كتبه؟

- نعم من الطبيعي أن يكون ذلك، فأنت من عنوان الكتاب تستطيع معرفة أن الكتاب لا بد أن يكون متجددا من مرحلة إلى أخرى وهو يوثق لمشوار التلفزيون السعودي، فلقدأصدرت منه حتى الآن 3 طبعات ففيه سيرة مشوار التأسيس منذ عهد الملك فيصل رحمه الله وسير الكثير من الزملاء الذين أثروا العمل الإعلامي بشكل عام وفي التلفزيون بشكل خاص وهو مرجع للزملاء في حياض الإعلام منذ أن كان أمر إطلاق التلفزيون في مملكتنا أشبه بأعجوبة واعتقده البعض بدعة إلى أن سجل هذا الجهاز الكثير من التفوق وتجاوز الكثير من تلفزيونات المنطقة حتى تلك التي سبقت ولادته مع احتفاظه بحدود الأدب والتزامه بعدم تقديم مايمكن أن يخدش الحياء العام.

• طالما أننا نتحدث عن التلفزيون وأنت أحد نجومه في السبعينيات الميلادية، دعنا نستعرض بعض ما قدمت من خلال الشاشة؟

- كنا في عهدنا نقدم كل شيء وكان المذيع المكتمل الموهبة والمميز بصوته وقدراته يقدم كل شيء وأنا مثلا كنت أقدم الأحاديث والأدعية والأخبار والمواجز، كما أجريت الكثير من المقابلات التلفزيونية مع كبار الفنانين العرب في العالم العربي بشكل عام وفي بيروت والخليج فعندك مثلا.. أجريت حوارات مع وديع الصافي وصباح و سميرة توفيق وهيام يونس ومحمد محسن وإحسان صادق وسميرة البارودي والكثير من نجوم الفن العرب ومثل هؤلاء النجوم في تلك المرحلة كانوا الأهم والأقرب إلى الناس في إطلالات التلفزيون الأولى في عالمنا العربي.

• قلت إنك الآن وبعد التقاعد واعتمادك مستشارا إعلاميا تصر على ملازمة مكتبك وأنك تداوم يوميا، هل هذا يعني أن الأمر مرتبط بالإنجاز أيضا؟

- رجل الإعلام لا يمل ولا يترك الارتباط بعمله حتى وهو في المنزل متقاعد، خذ مني ولا تنسى في يوم من الأيام أنك ستمل العمل الإعلامي إذا ما تقاعدت، ثم إنك سوف لن تجد نفسك محيدا أبدا.

• ساهمت في تأسيس تلفزيون الشرق الأوسط (M B C) في لندن في العام 1990 كما أنك قمت بتأسيس القناة الثانية في التلفزيون السعودي، في أي الخطوتين تقول لنفسك أجدت وفي الثانية أنا أفخر بدوري التأسيسي هنا؟

- إذا أردت الحقيقة أنا فخور جدا بالخطوتين حتى لكأنني أشعر أني أحد الأباء الروحيين للمشروعين اللذين كادا من تميزهما يحكيان عن أدوارنا في تلك المراحل التأسيسية، وتراني أزداد إعجابا في كل مرة تضيف فيها شاشة وإمبراطورية الـ M B C في كل المجالات وكنت سعيدا وأنا أطالع على شاشة العربية وm b c افتتاح الاستوديوهات الجديدة الخاصة بها في دبي والذي افتتحه ورعاه أمس الأول حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بحضور الشيخ الوليد بن إبراهيم البراهيم رئيس مجلس الإدارة، هذا الإعلامي السعودي الشاب الذي طالما أدهش العالم بإنجازاته منذ أن جاء جون ميجر رئيس الوزراء البريطاني لافتتاح مجمع m b c في لندن واتجهت إليه الأنظار وأسماه كثيرون يومها تيد تيرنر العرب.

• ما الذي تفكر فيه بعد هذا المشوار الطويل مع الإعلام، هل تفكر في مشروع إعلامي ما .. للمستقبل القريب أو البعيد؟

- قلت لك إن الإعلامي لا يهدأ ولا يستكين فأنا أشعر أنني لا زلت شابا يافعا أقدم تحايا جميلة للإعلام، فعندما تجدني اقتعد لي موضعا أمام الشاشة أفكر وأتحدث مع نفسي وأقول آه لو كان هذا العمل نفذ بهذه الطريقة بدلا من تلك التي قدم بها.