من المعـروف لدى كافـة المسلمين على اختلاف مواطنهم ولغاتهم وثقافاتهم بأن شهر رمضان يختلف عن بقية شهور السـنة، باعتباره الشهر الكريم الذي انزل فيه القرآن، وهو الشهر الذي يختص بعبادة الصيام (الركن الرابع من اركان الإسلام الخمسة)، لذلك فهو يحتل مكانة خاصة لديهم باعتباره شهر العبادة، مما يضفي عليه نوع من القداسة والروحانية... ولكن هـذا لا يعـني أن نفرغـه من كل مظاهر التسـليه والفرح والترفيـه البريئ. إذ لا يوجـد في القرآن ولا في الأحاديث الصحيحـه ما يسـند الرأي الذي يقول بأن شهر رمضان هو شهر للعباده فقط ولا وجود مكان فيه للتسليه والترفيه. فالحـديث النبوي الشريف (( إعمل لدنيـاك كأنك تعيش أبـداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غـداً)) لم يسـتثن شهر رمضان من العمل الدنيوي طالما أنه لا يتعارض مع عبـادة الصيام.
فالعمل الدنيوي يتطلب إراحـة النفوس والأبدان من عنـاء العمل وهمـوم الحياة اليوميـه ومشاغلها... والعنـاء في شهر رمضان قـد يكون مضاعفاً عن بقيـة الشهور، حيث أن النهار مخصص للكـد والصيام والعبـاده، ولا يوجـد مكان للتسليه ولا للترفيـه فيـه. فإذا ما جاء الليل، يحق لهذا الصائم أن يستمتع بما حرم منه خلال النهارمادام ذلك ضمن دائرة المباح شرعاً، كالجلوس مع أفراد الأسره ومشاهدة بعض البرامج التلفزيونيه الترفيهيه مثل المسلسلات الدراميه والفكاهيه وغيرها.
غير أن الإسراف في المسلسلات الدراميه والفكاهيه في هذا الشهر بالذات، وقيام شركات الإنتاج ومحطات التلفزه الأرضيه والفضائيـه باسـتثماره ليكون الشهر الوحيد المخصص من بين كل شهور العام لعرض المسلسلات الجديده، ودخول هذه الشركات في تنافس محموم فيما بينها للإستئثار بأكبر عـدد من الشاهـدين لأهـداف ربحيــة بحته، مما يدفع الناس إلى التهافت على مشاهدتها، والتسمر أمام شاشات التلفاز طوال الليل وحتى موعد التسحر، يعتبر انتهاكاً لحرمـة هـذا الشهر الفضيل واستغلالاً يسيئ لقدسيته ومكانته الروحيه. هذا اذا ما علمنا بأن بعض القنوات الفضائية قد استغلت هذا الشهر بشكل مقرف ومسيئ عندما قامت بالزج بكم هائل من البرامج التي يغلب عليها التهريج الرخيص والإسفاف الممل.
إنني ادعو بأن يكون هناك توازن بين ما يقدم من أعمال دراميه أو ترفيهيه في هذا الشهر الفضيل وبقية شهور العام بكامله حتى لا يتحول هذا الشهر من شهر الصيام والقيام إلى شهر التسليه والرفاهيه وإفراغـه من محتواه الروحي. كما أنه يستحسن أن تقدم في هذا الشهر مسلسلات يغلب عليها الطابع الثقافي والتاريخي مع بعض البرامج الدينيه التوجيهيه المعتدله، التي تدعو إلى التسامح وتحث على أعمال الخير، وتحارب الجشع والإستغلال الذين يتفاقما بشكل بشع في هذا الشهر من قبل جميع التجار. وكذلك تقديم برامج تحارب كل ما هو مخالف لروح الإسلام السمحه من عادات وتقاليد ممجوجه تم نسبتها إلى الدين الإسلامي وهي ليست منه في شيئ.
فلماذا لا يكون هذا الشهر الفضيل فرصـة للتعريف بسماحة الدين الإسلامي بصورته الأممية التي لا تفرق بين الأجناس أو الأعراق أو المذاهب، والذي يستوعب كل الإختلافات وينبذ الخلافات... ولماذا لا تقـدم هذه القنوات في هذا الشهر برامج حواريه يشارك فيها النخب الثقافيه من كافة شرائح المجتمع وأن لا تكون حكراً على رجال الدين، مع احترامنا لهم، تركز على الجوانب الدنيوية من الدين كالسلوكيات والتعاملات بين افراد المجتمع والتي عادة مانرى انها تزداد سلبية في شهر رمضان، بدلاً من التركيز على الجوانب العبادية فقط.
Alsenan_composer@hotmail.com
فالعمل الدنيوي يتطلب إراحـة النفوس والأبدان من عنـاء العمل وهمـوم الحياة اليوميـه ومشاغلها... والعنـاء في شهر رمضان قـد يكون مضاعفاً عن بقيـة الشهور، حيث أن النهار مخصص للكـد والصيام والعبـاده، ولا يوجـد مكان للتسليه ولا للترفيـه فيـه. فإذا ما جاء الليل، يحق لهذا الصائم أن يستمتع بما حرم منه خلال النهارمادام ذلك ضمن دائرة المباح شرعاً، كالجلوس مع أفراد الأسره ومشاهدة بعض البرامج التلفزيونيه الترفيهيه مثل المسلسلات الدراميه والفكاهيه وغيرها.
غير أن الإسراف في المسلسلات الدراميه والفكاهيه في هذا الشهر بالذات، وقيام شركات الإنتاج ومحطات التلفزه الأرضيه والفضائيـه باسـتثماره ليكون الشهر الوحيد المخصص من بين كل شهور العام لعرض المسلسلات الجديده، ودخول هذه الشركات في تنافس محموم فيما بينها للإستئثار بأكبر عـدد من الشاهـدين لأهـداف ربحيــة بحته، مما يدفع الناس إلى التهافت على مشاهدتها، والتسمر أمام شاشات التلفاز طوال الليل وحتى موعد التسحر، يعتبر انتهاكاً لحرمـة هـذا الشهر الفضيل واستغلالاً يسيئ لقدسيته ومكانته الروحيه. هذا اذا ما علمنا بأن بعض القنوات الفضائية قد استغلت هذا الشهر بشكل مقرف ومسيئ عندما قامت بالزج بكم هائل من البرامج التي يغلب عليها التهريج الرخيص والإسفاف الممل.
إنني ادعو بأن يكون هناك توازن بين ما يقدم من أعمال دراميه أو ترفيهيه في هذا الشهر الفضيل وبقية شهور العام بكامله حتى لا يتحول هذا الشهر من شهر الصيام والقيام إلى شهر التسليه والرفاهيه وإفراغـه من محتواه الروحي. كما أنه يستحسن أن تقدم في هذا الشهر مسلسلات يغلب عليها الطابع الثقافي والتاريخي مع بعض البرامج الدينيه التوجيهيه المعتدله، التي تدعو إلى التسامح وتحث على أعمال الخير، وتحارب الجشع والإستغلال الذين يتفاقما بشكل بشع في هذا الشهر من قبل جميع التجار. وكذلك تقديم برامج تحارب كل ما هو مخالف لروح الإسلام السمحه من عادات وتقاليد ممجوجه تم نسبتها إلى الدين الإسلامي وهي ليست منه في شيئ.
فلماذا لا يكون هذا الشهر الفضيل فرصـة للتعريف بسماحة الدين الإسلامي بصورته الأممية التي لا تفرق بين الأجناس أو الأعراق أو المذاهب، والذي يستوعب كل الإختلافات وينبذ الخلافات... ولماذا لا تقـدم هذه القنوات في هذا الشهر برامج حواريه يشارك فيها النخب الثقافيه من كافة شرائح المجتمع وأن لا تكون حكراً على رجال الدين، مع احترامنا لهم، تركز على الجوانب الدنيوية من الدين كالسلوكيات والتعاملات بين افراد المجتمع والتي عادة مانرى انها تزداد سلبية في شهر رمضان، بدلاً من التركيز على الجوانب العبادية فقط.
Alsenan_composer@hotmail.com