-A +A
عبدالعزيز المعيرفي (المدينة المنورة)
لم تكتمل فرحة سكان مخطط طيبة في المدينة المنورة، بتحرك أحد المقاولين لإجراء عمليات الصيانة والترميم لمسجد محمد البلادي الواقع في حيهم، إذ لا يزال الجامع يفتقد لكثير من الإصلاحات والصيانة على الرغم من بدء مشروع ترميمه قبل سبعة أشهر.
وأبدى توفيق الأحمدي استياءه من تعثر مشروع ترميم مسجد البلادي منذ سبعة اشهر، ما حرمهم من أداء صلاة التراويح، فضلا عن أنهم يقطعون مسافات طويلة لأداء الجمعة في مساجد بعيدة، متمنيا تدارك الوضع سريعا وإنهاء معاناتهم.


وقال الأحمدي: حين نشرت «عكاظ» معاناة أهالي الحي نتيجة لتوقف أعمال الترميم في المسجد، عاد المقاول للعمل ولمدة اسبوعين ليل نهار، واعتقدنا أنه سينتهي من الترميم قبل حلول شهر رمضان، إلا أنه سرعان ما توقف، وأصابنا بالاحباط، مشيرا إلى أن اهالي الحي حرموا في شهر رمضان من الإسهام في المشروع الخيري الذي كانوا ينظموه كل عام وهو افطار صائم.
وذكر أنهن يضطرون لأداء الفروض الخمس في مصلى النساء، وعلى دفعات، موضحا أن عمليات الترميم نشرت كثيرا من الأوساخ في أروقة المسجد، فضلا عن خلع نوافذه وأبوابه.
إلى ذلك شكا جابر الجهني من أن معاناتهم لا تزال مستمرة منذ سبعة اشهر، لافتا إلى أنهم يضطرون لأداء صلاة الجمعة في مساجد بعيدة، فضلا عن تعرض فراش المسجد للتلف.
وبين أن عدد من أهل الخير والمحسنين تبرعوا بشراء سجاد جديد لمصلى النساء، بينما لا يزال مصلى الرجال كما هو، مطالبا بالتسريع في إكمال ترميمات المسجد وصيانته.
وبدأ خالد الحربي حديثه قائلا: كنا نعتقد أن عملية ترميم المسجد لن تزيد على ثلاثة أشهر، لكن أن الوضع مر عليه سبعة أشهر دون حدوث أي تطور، واتساءل كيف يجري التعاقد مع مقاول ليس لديه العدد الكافي من العمال لإنجاز الترميم؟، مطالبا بوضع الحلول العاجلة وإما سحب المشروع من المقاول فورا أو التسريع من وتيرة العمل بشكل جدي، مشيرا إلى أن الأهالي يضطرون للوضوء في منازلهم أو من برادة الماء الموجودة أمام المسجد، كما أنهم في صلاة الجمعة وصلاة التراويح يضطرون للذهاب إلى المساجد البعيدة عن حيهم تحت درجة حرارة عالية واقرب مسجد يبعد كيلو متر واحد عن الحي ويشكل خطورة على المصلين حيث يوجد شارع حيوي مليء بالسيارات.
وأشار إلى أنه لاحظ ان المقاول يستعين بالعمالة المخالفة ويعطيهم اجرة يومية وذلك من خلال الذهاب إلى اماكن تجمعهم والاتفاق معهم مشيرا إلى ان اعداد العمالة قليل جدا ولا يزيدون على ثلاثة فقط، في حين يحتاج المشروع لأكثر من 15 عاملا للانتهاء من المشروع خلال الفترة المحددة.



الإنجاز 15 % فقط

أوضح مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية في المدينة المنورة محمد الخطري لـ «عكاظ» أن مدة تنفيذ مشروع الترميم هي 10 أشهر وجرى تسليم الموقع للمقاول في الـ 16 من صفر الماضي، ومضى منها ما يقارب السبعة أشهر.
وأرجع تأخير انجازه إلى بطء سير العمل من قبل المؤسسة المنفذة للمشروع، لافتا إلى أن المقاول لم ينجز إلا ما نسبته 15 في المئة فقط من أعمال الترميم وهي تعتبر نسبة قليلة جدا مقارنة بالمدة المنقضية من زمن المشروع.
وذكر أنه جرى مخاطبة المقاول وتوجيه إنذار أول له في السابع من جمادى الثاني الماضي، وإنذار آخر في 29 من شعبان الماضي، لافتا إلى أنه في حالة عدم استجابة المؤسسة سيتم اخطارهم بالإنذار الثالث والأخير حيث يتم بعدها سحب المشروع وإسناده لمؤسسة أخرى وفقا للأنظمة المتبعة.