التجارب الجديدة في حياتنا هي بالضبط كمدينة ألعاب، نركض نحوها وندفع تذاكر دخولها وقتا وجهدا ورغبة! وهي تقف مبتسمة وتمسك بحقيبة بهجة من نوع متفرد وجذاب. وقد عشت خلال الأشهر الماضية، وما زلت أعيش، تجارب لها وجه يحمل ملامح وظلال ومشاعر لم أختبرها مسبقا ولا تعرف التكرار، وهذا سر من أسرار جمالها وعنصر من العناصر المكونة لخلطة البهجة السحرية للتجارب. فهل كنا سنسعد إن كنا سنكرر نفس التجارب ونشعر بذات الشعور؟ لا أظن. فالتكرار يطفئ شعلة الابتهاج بماء الروتين الممل، والتوقع القاتل لفضول الترقب اللذيذ. قد تختلف معي يا من تقرأ كلماتي، وهذا من حقك! لكن بالله عليك، أليس هناك فرق بين أن تحصل ــ مثلا ــ كطالب جامعة على امتياز مع درجة الشرف، وأنت تتوقع النجاح والتخرج بمعدل عالٍ فقط؟ أو أن يتم ترقيتك بعد أشهر قليلة من التحاقك بعملك، في حين أنك تسعى لأداء عملك بإتقان؟ ولا يعني ذلك ألا تسعى لتحقيق أحلامك أو أن ترفع سقف توقعاتك، بل يعني ألا تتردد في دخول مدينة الألعاب خوفا من أن تصاب بالدوار أو ترتعب من السرعة أو الارتفاع، فقد يحدث العكس تماما، وتغمرك نشوة لم تختبرها، وقوة لم تعلم بوجودها إلا من خلال جرأتك على دخولها، وبترددك ذلك ستقتل بهجة التجربة بداخلك!
هذا ما حدث معي في مولودي الأول وباكورة إنتاجي الذي حمل عنوان «اعترافات ضلت طريقها». فقد تأخر هذا الإنتاج بسبب حيرتي. فقد كنت أخطط لطرح رواية كإصدار أول، وفي ذات الوقت، كنت أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه الله، وتجاه قرائي وأهلي وأقربائي وأصدقائي، بل والعالم! كنت قلقة جدا من تفاصيل كثيرة لم أحسب حسابها لجهلي بها، فالأمر برمته جديد ومختلف! لكني رغم ذلك لم أتردد عن خوضها بفضل توفيق الله، ورصيد التشجيع الكبير الذي أحاطني به المقربون، وبئر الحب الذي تسقيني منه أمي ــ أطال الله ــ بعمرها، ووقفة أختي الوحيدة معي منذ أول حرف كتبته! وماذا كانت النتيجة؟ بهجة لذيذة، وسعادة لم أتخيل أني سأختبرها.
وها أنا أختم المقال برعشة قلب سعيد، ودمعة فرت من عيني رغما عني.
هذا ما حدث معي في مولودي الأول وباكورة إنتاجي الذي حمل عنوان «اعترافات ضلت طريقها». فقد تأخر هذا الإنتاج بسبب حيرتي. فقد كنت أخطط لطرح رواية كإصدار أول، وفي ذات الوقت، كنت أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه الله، وتجاه قرائي وأهلي وأقربائي وأصدقائي، بل والعالم! كنت قلقة جدا من تفاصيل كثيرة لم أحسب حسابها لجهلي بها، فالأمر برمته جديد ومختلف! لكني رغم ذلك لم أتردد عن خوضها بفضل توفيق الله، ورصيد التشجيع الكبير الذي أحاطني به المقربون، وبئر الحب الذي تسقيني منه أمي ــ أطال الله ــ بعمرها، ووقفة أختي الوحيدة معي منذ أول حرف كتبته! وماذا كانت النتيجة؟ بهجة لذيذة، وسعادة لم أتخيل أني سأختبرها.
وها أنا أختم المقال برعشة قلب سعيد، ودمعة فرت من عيني رغما عني.