أعلن وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار نجاح الخطة التشغيلية لموسم العمرة بعد أن وصلت تأشيرات العمرة التي أصدرتها الوزارة لـ 5.2 مليون تأشيرة بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتبدأ بعدها الاستعدادات المبكرة لموسم حج هذا العام وسط منظومة من المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها في مختلف أنحاء المشاعر المقدسة بهدف التسهيل ورفع المشقة عن ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار.
وأكد مضي الوزارة في تنفيذ استراتيجيتها فيما يتعلق بتوظيف كافة كوادرها البشرية المدربة في التعايش مع الأعداد الغفيرة من الحجاج التي تؤدي مناسكها في كل عام.
وقال: إن الوزارة متعاونة مع بقية القطاعات الحكومية والمؤسسات المختلفة للقضاء على ظاهرة التخلف في موسمي العمرة والحج وسط حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية في سبيل الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتم خلال هذا الموسم إيصال 25 ألف تائه وإرشادهم وتسليمهم لشركات العمرة المعنية بهم أو إيصالهم مباشرة لمساكنهم واستقبال شكاوى المعتمرين والعمل على حلها مباشرة.
وأضاف: هناك تأكيد مباشر على كافة القطاعات العاملة في الحج التي تشرف عليها الوزارة لإجابة استفسارات المعتمرين وتلقي اقتراحاتهم والتحقق من بدء تنفيذ برامج العمرة لكل معتمر وتوجهه للسكن المخصص له وفق برنامج العمرة المخصص له، واصفاً مهام لجان المتابعة والمراقبة بالوزارة بالناجحة في موسم عمرة هذا العام بفضل ما وفرته عبر النظام الآلي لخدمات المعتمرين لتتولى هذه اللجان أعمالها الرقابية بأشكالها المتعددة إدارياً وميدانياً وإلكترونياً باستخدام أحدث التطبيقات والأنظمة في مختلف مواقع الخدمة التي يوجد بها معتمرون لتحقيق الرقابة بمفهومها الشامل الفاعل والاستجابة السريعة التي تحقق راحة المعتمر وشعوره بالعناية والرعاية التي وفرتها حكومة المملكة له منذ قدومه وحتى مغادرته إلى بلاده.
وأكد الحجار إلزام الوزارة شركات العمرة بتقديم خدماتها والتأكد من جاهزيتها ومتابعة ذلك وفق تنظيم خدمات المعتمرين ولائحته التنفيذية، مشيراً إلى أن هناك لجانا ترصد أي قصور أو إخفاق من شركات ومؤسسات العمرة المرخص لها لتطبيق البدائل النظامية في تنظيم خدمات المعتمرين بما يضمن جودة تنفيذ برامج المعتمرين والزوار ورصد المخالفات على تلك الشركات ومن ثم إحالتها للجنة النظر في المخالفات للتحقيق فيها وتطبيق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات بحقها.
وأشاد بالمشاريع القائمة التي تحت الدراسة في الحرمين الشريفين وتنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين تحقيقاً لراحة ضيوف الرحمن وسلامتهم، مؤكدا في ذات الوقت أن العام الجاري شهد انطلاق واحد من أكبر المشاريع العملاقة تحقيقاً لراحة ضيوف الرحمن وسلامتهم وهو مشروع توسعة المطاف ضمن عدد كبير من المشاريع الضخمة التي تهدف لزيادة الطاقة الاستيعابية لكافة المواقع التي يمر بها ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار لمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وشدد الوزير على أن الوزارة تهدف لتذليل العقبات أمام المعتمرين من كافة أنحاء العالم من خلال التنسيق مع الجهات المعنية، حيث إنها ممثلة في وكالة شؤون العمرة حافظت خلال العام الجاري على التوازن بين أعداد المعتمرين ومشاريع التوسعة القائمة في الحرمين للحد من الكثافات البشرية والمساهمة في أداء المعتمرين لمناسكهم بيسر وسهولة.