-A +A
عادل عبدالرحمن (جدة)
لا يترك الأطفال مناسبة فرح إلا والتهموا قطعة حلوى تشبع نهمهم، ويظهر هذا الأمر بجلاء في عيد الفطر، فما أن يرتدوا ملابسهم الجديدة، ويبدأوا في زيارة الأهل والاصدقاء مع ذويهم، حتى تمتلئ جيوبهم بـ«العيدية» المكونة من الحلوى أو النقود.
ويتفنن الأهالي بتقديم الحلوى في أطباق خصصت لذلك، يعرفها الصغار جيدا، كما أن أفواج الزائرين لا تهدأ إلى محلات الحلويات منذ العشر الأواخر من شهر رمضان وحتى انطلاقة موسم العيد بحثا عن منتجات وأصناف بأحجام متفاوتة، ويرى البائع في احد هذه المحلات سليم فاضل بأن الإقبال الذي تشهده هذه المحلات يشتد مع نهاية موسم رمضان في حين توفر المحال كميات كبيرة منها استعدادا لذلك، ويذكر أن أكثر الأصناف التي تجد الرواج بين الزبائن هي الشوكولاته والحلويات المصرية والشامية.

في هذه الأثناء تنشط سوق للحلويات في كثير من الأحياء وأمام المراكز التجارية، وتستقطب تلك البسطات الشعبية عمليات شراء واسعة وذلك لسبب يكشف عنه عبدالرحمن العمري بقوله: في هذه الأيام تتعدد الخيارات أمام الزبائن وتكون الحلوى هي المتسيدة لمشهد العيد ما يزيد الإقبال عليها، وتتفاوت أسعارها وفقا لجودتها، مطالبا بأن تكون هناك مراقبة على محال الحلوى من قبل جولات ميدانية من أمانة جدة.
ويشير اقبال رشيد بائع حلويات إلى أن كيلو جرام واحد من المعمول يصل إلى 100 ريال، لافتا إلى أن الأسعار وإن ارتفعت فذلك لتزايد الطلب بشكل متواصل على الحلويات.
في حين، تستثمر عدد من ربات البيوت هذه الفترة لتحقيق الكثير من الربح والمكاسب كما يحدث ذلك مع أم توفيق التي تقول: أعد الكعك والمعمول وبعض أنواع الكنافة وأرسل ابني لبيعها، كما أن الكثير من العائلات تتواصل معي لتأمين كميات كبيرة من الحلوى خصوصا وأن موسم العيد يقترن بالعديد من المناسبات العائلية.
وذكر عمر المعافي بأنه اشترى ثلاثة كجم من الحلوى ويستعد لمعايدة الزائرين له بها، مشيرا إلى أن الأسعار بدت أكثر ارتفاعا خاصة في المحلات الكبيرة والفاخرة.