-A +A
سيد عبدالعال (القاهرة)
رفضت جماعة الإخوان المسلمين المشاركة في المبادرة التي دعا لها شيخ الأزهر، وهو ما واجه عاصفة من النقد من جميع القوى السياسية التي أكدت أن جماعة الإخوان المسلمين لا تريد مبادرات بل تريد فقط فض الاعتصام بالقوة وسقوط ضحايا للمتاجرة بها عالميا.
وقال محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر إن جماعة الإخوان المسلمين مازالت تعيش في الأوهام لأن الجماعة لا تقرأ الواقع ولم تدركه أبدا، وتابع العرابي «مهما طالت مدة الاعتصام في رابعة والنهضة فالأمر لا يغير من خارطة الطريق المعلنة، فرفضهم لمبادرة الأزهر وجميع المبادرات في الفترة الماضية يؤكد فشل قيادات جماعة الإخوان المسلمين في إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وأشار رئيس حزب المؤتمر إلى أن رفض الحوار سيؤثر بالضرورة على صعوبة اندماجهم في الحياة السياسية وصعوبة قبولهم في المجتمع من المصريين الرافضين لعنفهم في جميع مسيراتهم.
من جانبه، أكد الدكتور عبدالخالق فاروق مدير مركز النيل للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية والقيادي بالتيار الشعبي، أن رفض جماعة الإخوان لمبادرة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للحوار، قد تكون الفرصة الأخيرة أمامهم قبل فض اعتصامي نهضة مصر ورابعة العدوية المؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي.
وبدوره، قال فريد زهران نائب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن رفض جماعة الإخوان المسلمين الحوار مع الأزهر الشريف في ظل المبادرة التي أطلقها الأزهر مؤخرا للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، يؤكد تعنت الإخوان وعدم جديتهم، ورغبتهم في عدم الخروج من الأزمة الحالية وفض اعتصامي رابعة والنهضة. وأكد زهران على عدم انقطاع المحاولات مع جماعة الإخوان المسلمين من أجل الحوار لحل الأزمة الراهنة، مضيفا بأن القوى السياسية والمؤسسات الدينية سوف تقوم بمواصلة جهودها من أجل التواصل إلى حلول بدون عنف أو دماء.
كما علق عماد جاد الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتجية والسياسية أن رفض الإخوان مباردة الأزهر، تدل على أن الإخوان يبحثون عن مذابح، مشيرا إلى أن الإخوان لايزالون يتحدثون عن الشرعية وعودة الدستور ومرسي مجددا لحكم البلاد، لافتا إلى أن هذا ما يصعب الأزمة.