-A +A
حسين الحجاجي - ابراهيم القربي (جدة)
أحمد قاسم الجثالي يعتقد ان مثل هذا الدعم يفترض ان يوجه في اليمن لخدمة البنية التحتية للمواطن اليمني حيث يقول ان المستشفيات او الخدمة الصحية هي الأولى بأن يوجه لها جزء كبير من الدعم السعودي السخي حيث ان الخدمة الصحية باليمن تحتاج الى نقلة من هذا النوع وكذلك الطرق ووسائل المواصلات.اغلب الطرق اليمنية وخصوصا الفرعية منها أو تلك التي تمتد الى قرى بعيدة ليست الا طرقا رملية أو صخرية يتعذر السير فيها الا بسيارات الدفع الرباعي، ولذلك تحتاج شبكة الطرق في اليمن الى تخصيص الجزء الاخر من هذا الدعم السعودي لخدمة السفلتة. ويتداخل عبدالرحمن صالح المشدلي بقوله: ولا ننسى الكهرباء حيث ان كثير من القرى اليمنية لازالت تعتمد على «الانارة القديمة».
من هنا اتمنى ان يسخر جزء من هذا الدعم في تطوير قطاع الكهرباء بحيث يتم انارة القرى على الاقل القرى الكبيرة كما ان فتح مراكز للرعاية الصحية ربما تساهم كثيرا في مكافحة الامراض ونشر الوعي الصحي والتقليل من نسبة الوفيات.

الحديدة والبعوض
ويتحدث عبده علي قايد عن محافظة الحديدة حيث يقول: الحديدة كما يعلم الجميع تكثر فيها المستنقعات وتنتشر فيها تبعا لذلك البعوض وكذلك تعتبر الاصابة «بالملاريا» من الامور الاعتادية وذلك نتمنى ان يتم تخصيص جزء من هذا الدعم لمكافحتها في هذه المناطق عموما وان يتم استخدام الوسائل الحديثة كالطائرات او العمالة التي تتجول وتقوم بردم هذه المستنقعات واعتقد ان دعم قطاع «البلديات» ايضا مهم جدا فهذا القطاع في منطقتنا متعثر نتيجة عدم وجود الامكانات والوسائل والدعم له.
كما ان طرق الحديدة حتى الطريق الرئيسي منها شبه تالف ولم يعد حتى الطريق الرئيسي صالحا لقدمه، فقد مضى عليه زمن طويل لم يتم تجديده او عمل سفلتة جديدة له، وتوجيه جزء من هذا الدعم لاصلاح الطرق في الحديدة مسألة لا تقبل التأخير.
ويتحدث عبدالله القاضي ببعد أوسع حينما يشير الى ان تجديد شبكة المياه ومد هذه الشبكة الى القرى البعيدة التي لازالت تعتمد على مياه الابار امر يحتم استقطاع جزء من هذا الدعم لها، واضاف نحن سكان هذه القرى بالفعل نحتاج الى ان يخصص الجزء الأكبر من هذا الدعم فالمدن الكبيرة في اليمن الحياة فيها افضل بكثير من الصغيرة.
عادل فضل محمد، يقوله: اتفق مع «القاضي» فيما ذكر واحب ان اضيف ان هناك العديد من الخدمات التي يتعذر الحصول عليها هناك لكن من المهم جدا ان تعطى الاولوية لانشاء مستشفيات او مراكز صحية، فالمعاناة كبيرة جدا في الحصول على الرعاية الصحية وبالذات في القرى الصغيرة التي تنتشر فيها المزارع والتي تساعد على نشر الباعوض او الحشرات مثلا.. كما ان السعي الى دعم هذه القرى باصلاح الطرق الرئيسية فيها والعمل على ادخال الكهرباء بها مسألة مهمة في حين يعتبر «عبدالمحسن بن محمد» ان الدعم فرصة للبحث عن تلك الخدمات التي يحتاج اليها المواطن اليمني عموما والعمل على توفيرها.. وتسائل لماذا لا يخصص جزء من الدعم لمكافحة الفقر، وكذلك توجيه جزء من هذا الدعم لمشاريع تتعامل مع مكافحة الفقر اينما كان على الارض اليمنية لامكن الاستفادة كثيرا من هذه المنحة الملكية من الملك عبدالله.
وينظر عبدالله بادويلة، عامل في شركة لقطع غيار السيارات الى هذا الدعم من شأنه ان يدفع بعجلة التنمية في اليمن.. ويقول ان اليمن يحتاج الكثير من الخدمات سواء كانت صحية أو تعليمية أو حتى في البنية التحتية.
واضاف «ضرورة تسخير جزء من هذا الدعم على المشاريع الصحية التي يحتاجها المواطن اليمني وذلك بانشاء المستشفيات ويتوفر بها كافة الخدمات، حيث ان عددا كبيرا من اليمنيين يضطرون الى السفر خارج اليمن من اجل العلاج.. وان ذلك يكبدهم مشقة واعباء مالية في وقت يصبح العلاج ضرورة لابد ان ينظر في وضعها وتوفيرها.
ويرى هيثم الجربي ان هناك عجزا كبيرا في المدارس خصوصا في المحافظات والمناطق الريفية.. التي اعتقد انه لو وجه جزء من هذا الدعم على التعليم، لاستفاد كثير من اليمنيين في الحصول على اجواء دراسية مناسبة.. واضاف: فبالاضافة الى العجز في انشاء المباني المدرسية هناك تدنٍ في مستوى التعليم في اليمن والذي يحتاج الى نقلة كبيرة سواء كان في التعليم العام أو الجامعي حتى يواكب العصر الذي يعيشه العالم من حولنا من تطور تعليمي وتقني.
واضاف الجربي ومن الخدمات التي يحتاجها «اليمني» هو النظر في الطرق وربط المدن والمحافظات خصوصا المحافظات النائية وذلك بسفلتتها وتوسيعها.. فهناك الكثير من الطرقات ترابية ويحتاج الى جزء من هذا الدعم في سفلتتها.
ويرى حسن عبدالله ان كثيرا من المحافظات والمدن اليمنية ينقصها الكثير من الخدمات وتحديدا محافظة الحديدة التي تحتاج الى نصيب من هذا الدعم في انشاء مستشفى يخدم هذه المحافظة ومواطنيها وسفلتة الطرق الداخلية والمؤدية اليها.