-A +A
مسعدة اليامي (نجران)
تخلت فتيات اليوم عن كثير من العادات الجميلة التي كانت تتمسك بها أمهاتهن وجداتهن، وأصبحت بنات الجيل الحالي ينظرن إلى تلك التقاليد من الماضي، ويتطرقن لها خلال حديثهن عن التراث في الفعاليات والأنشطة المدرسية على الرغم من أن تلك العادات جميلة ومفيدة لهن، ويأتي من أبرزها التزين بالحناء، وتسريح الشعر على طريقة الجدائل، وأصبحت تلك التقاليد لا تمارس إلا من قبل كبيرات السن.
وترى فتيات اليوم تلك العادات لا تندرج ضمن أجندة الموضة التي يلاحقنها عير الفضائيات على الرغم من أنها تحمل كثيرا المشاكل الصحية، فضلا عن عدم مناسبتها لثقافة المجتمع المحافظ، واستبدلت الفتيات طلاء الأظافر «المناكير» بالحناء، وتركن جدائل الشعر لتسريحات نجمات الفن ووضع «الصبغات» المختلفة التي أسهمت في إتلاف الشعر بما تحتويه من مواد كيماوية بخلاف الحناء التي تستخرج من النباتات الطبيعة.

وارجعت الفتاة ولايف محمد تركهن كثيرا من العادات الجميلة إلى رغبتها في مواكبة العصر وعدم التخلف عن ركب التطور، مشيرة إلى أن كل إنسان يعش عصره بكل ما فيه من جماليات.
وأكدت ريماس رأي ولايف موضحة أنه تستطيع إزالة طلاء الأظافر، بينما لا تستطيع التحكم في لون الحناء الذي يبقى لفترة طويلة على اليد، موضحة أنها تفضل الشعر القصير، ليتوافق مع طبيعية عملها.
وقالت ريماس: الشعر الطويل يحتاج إلى عناية أكثر و رغم ما نواجه من معارضة الا أن الأمر في النهاية ينتهي بالإقناع»، مبينة أن موضة الجدائل كانت دارجة في عام 2012 وما زالت عند البعض من خلال الحبكات الحبشية المختلفة في الطول والسمك فهناك من تحبها سميكة وهناك من تضيف لها خصلات ملونة تلفت الانتباه مشيرة إلى أن الفتاة تتحكم في طلاء الأظافر وتستطيع وضع أكثر من لون و أشكال مختلفة تنسقها حسب ألوان ملابسها.