-A +A
أشواق الطويرقي «مكة المكرمة»
أكد قياديو ووجهاء ومسؤولو المجتمع المكي على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية بالمحافظة على الثوابت الدينية ومكتسباتهم التنموية وأمنهم واستقرارهم، مشيدين بالدور الكبير الذي تقدمه المملكة لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وأشاد العميد متقاعد بحرس الحدود حسين بن هزاع أبو طالب، بكلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية التي أكد فيها على لحمة وتماسك الشعب والقيادة السعودية، منوهاً بضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية الداخلية، ووقايتها من شرور الفتن الخارجية، بإبراز وتأكيد القيم والثوابت التي تقوم عليها هذه البلاد وتساهم في استقرار هذا الوطن، وترسيخ العلاقة والتلاحم بين القيادة وأفراد المجتمع في مواجهة الأخطار والتهديدات، وعوائد ذلك على واقع الناس ومستقبل حياتهم، وأخذ العبرة من نتائج الصراعات في الدول المجاورة التي أتت على مصلحة الشعب وتنمية البلاد بخسارة في الأرواح ودمار الممتلكات العامة والخاصة، سائلاً الله أن يديم نعمة الأمن والاستقرار على بلادنا وأن يعود الأمن لسائر بلاد المسلمين.

بناء الوطن
ومن جانبه قال مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد خلف بن جازي المطرفي: إن الشعب قدم أروع الأمثلة في التماسك والتلاحم والولاء للوطن ولقيادته الرشيدة، بعدم الانصياع للتحريض والفتن التي يدسها أعداء هذا البلد الكريم تارة ويشهرونها تارة أخرى، بالإضافة إلى تصدي أبناء هذا الوطن إلى كل من يريد زعزعة أمنه واستقراره بمواجهة الإرهاب والتصدي للفساد والمظاهر السلبية التي تريد النيل من أخلاقيات وعقيدة شباب وفتيات المملكة، وأثبت أن القوة الحقيقية لأي شعب من الشعوب هي مقدار تلاحم هذا الشعب مع بعضه البعض وتمحوره حول الوطن واتفاقه على الأسس الوطنية، ومن أبرزها أن جميع المواطنين في صف واحد لبناء وطنهم والمشاركة الحقيقية في بنائه والدفاع عنه وتقدمه، وكذلك مقدار التعاضد والتفاهم مع حكام هذا الوطن ليكون عنوان الوطن هو الأبرز في تعاملاتنا مع بعضنا البعض، والابتعاد عن كل أشكال التصنيف سواء كانت مناطقية أو مذهبية أو قبلية أو فكرية.
فيما ذكر مدير مدينة التدريب بالأمن العام بمكة المكرمة العميد مسعود العدواني أن العالم العربي والإسلامي يمر في الوقت الراهن بمشكلات كبرى وفتن وحوادث نالت من صلابة الوحدة الوطنية في عدد من الدول، وظهرت جراء ذلك مفاسد عظيمه، وأزهقت أرواح بريئة، ودمرت البنى التحتية لتلك الدول، وأعيقت عمليات التنمية فيها. وزاد الأمر سوءا أن تداخلت الفتن الداخلية مع أطماع خارجية، في حالات كثيرة، بالقدر الذي يهدد مستقبل تلك الدول، ويضع هويتها ومقدراتها وسيادتها الوطنية في مهب الريح، وقد أنعم الله على بلادنا بالأمن والاستقرار، وتفضل عليها سبحانه بأن كانت مثالا رائدا في الوحدة الوطنية بين القيادة الحكيمة والشعب الوفي، وهو الأمر الذي فوت على مريدي الفتنة ودعاة الإفساد في الأرض أن يحققوا مقاصدهم الضالة وغاياتهم الغابرة، فعادوا بالخسران المبين.
تلاحم الشعب
ومن جانبه قال الدكتور فريد بوقري: تعد الوحدة الوطنية لوطننا ركيزة من ركائز مقومات هذا الوطن ومن مسلمات تطوره وتقدمه ودليلاً قاطعاً على تلاحم هذا الشعب مع قيادته، إذ تظهر لنا الوحدة الوطنية قصة التلاحم بين أبناء هذا المجتمع من تاريخ آبائنا وأجدادنا إلى يومنا هذا، ولولاة الأمر دور كبير ومهم في نشر الأمن وتوفير الحياة الاقتصادية السعيدة لأبناء الوطن، ونشر المحبة بين الناس، والوحدة الوطنية في مملكتنا تبرز لنا قصة الحضارة التي عاشتها وتعيشها عبر السنين، حيث تظهر لنا كيف دخلت التنمية والتعليم لكل فرد من أفراد هذا الوطن الحبيب، مثمناً جهود خادم الحرمين الشريفين التي يقدمها لمساعدة ونصرة الشعوب العربية والإسلامية المتضررة ووقفات الحق البطولية المشهودة له لخدمة الدين الإسلامي والمسلمين جميعا.
وعقبت ثريا بيلا على كلمة سمو وزير الداخلية قائلة: إن موقف المملكة العربية السعودية تجاه العالم العربي والإسلامي وتجاه الشعوب الثائرة كان مشرفا، فقد دعمت ودافعت عن المظلومين وقدمت لهم جميع المساعدات المالية والغذائية، كما كفلت اللاجئين في الحدود ووفرت لهم جميع احتياجاتهم وذللت الحياة الكريمة للشعب السوري المقهور داخل المملكة وخارجها، ولا نغفل دورها في دعم القضية الفلسطينية ومساندة ذلك الشعب المناضل، وما قام به خادم الحرمين الشريفين لدعم الأشقاء المصريين وفتح مستشفيات عاجلة وتقديم مساعدات مالية لذلك الشعب الأبي، متمنية أن يديم الله استقرار وأمن ورخاء المملكة وأن يحفظها من كيد الفجار وحقد الحاقدين.
الوحدة الوطنية
وقالت المذيعة سامية الشريف: إن المواطنين بكافة أطيافهم يعترفون بالوحدة الوطنية حقيقة تاريخية ثابتة، وعلى امتداد التاريخ السعودي الحافل بالتحديات والمواقف المحورية وطنياً وقومياً وإسلامياً، كانت الوحدة الوطنية ولا تزال أساساً غير قابل للجدل، يجتمع حوله السعوديون ويسعون إليه هدفاً ثابتاً. وتندمج في بوتقة الوحدة الوطنية جميع الطوائف والأطياف ومكونات المجتمع التي تذوب فيها أطياف ثقافية واجتماعية وعرقية في مساحة شاسعة تجاوزت الحدود.
من جهته أفاد مدير إدارة البحوث والتطوير بمراكز أحياء جدة سالم بن عبدالله الطويرقي أن الشعب السعودي يرسم أجمل صورة تلاحم ويقف صفا واحدا مع قيادته الرشيدة لإكمال مسيرة التنمية والدفاع عن هذه البلاد الغالية، وكلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت تأكيداً لثقته الغالية بشعبه الوفي وشهادة فخر يحملها كل مواطن، والمواقف والقرارات المشرفة التي تميزت بها المملكة في جميع المناسبات والظروف التي تمر بها الدول العربية والإسلامية.
نبذ الفتن
وأبان رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا الدكتور رأفت بن إسماعيل بدر بأن المملكة العربية السعودية تولي ضيوف بيت الله الحرام من مختلف دول العالم الذين يقدمون لتأدية مناسكهم كل رعاية واهتمام، مؤكدا على أنه وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله- تسعى لتوفير كافة المتطلبات والخدمات لضيوف الرحمن حتى يتمكنوا من تأدية شعائر الحج بيسر وسهولة وطمأنينة، مبيناً أن جميع مؤسسات الطوافة تعد برامج توعوية وثقافية لحجاج بيت الله من الجنسين يبرز جهود المملكة وتفانيها في خدمة الإسلام والمسلمين كما تستقطب دعاة متخصصين في الشريعة الإسلامية لإلقاء محاضرات دينية وتوعوية وتثقيفية تتطرق للقضايا المعاصرة، منها استغلال موسم الحج لتعزيز التآخي والمحبة بين المسلمين وترك الفتن والمخططات المحرضة على دمار البلاد والأمن والاستقرار.