-A +A
سيد عبدالعال (القاهرة)
اكد السفير سعيد كمال مساعد الامين العام السابق لجامعة الدول العربية للشؤون الفلسطينية ان دعوة الولايات المتحدة لعقد اجتماع اقليمي لتحريك عملية السلام يعقد في الاردن خطوة ايجابية للغاية لكن احتمال نجاحها يتساوى تماما مع احتمال فشلها نظرا للتعنت والتحفظ الاسرائيلي على كل التحركات والاتفاقيات والمؤتمرات السابقة.
وقال ان هذا الاجتماع سوف يبحث النقاط والواعد المشتركة بين المبادرة العربية التي طرحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة بيروت 2002 واجمع عليها العرب وبين خريطة الطريق التي وصفها السفير سعيد كمال بانها خطة معدلة من القرار الدولي 242 واشار في ذلك الى استباق الحكومة الاسرائيلية بالتحفظ على تحركات الحكومة الفلسطينية الجديدة بأن اسرائيل لا يهمها الكلام كنوع من الالتفاف على الاستحقاقات التي عليها بموجب تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية.

وشدد السفير كمال على ضرورة توفير آلية للتحرك وخلق افق سياسي في المرحلة القادمة بعد ان التزم الرئيس ابومازن بتشكيل الحكومة نهاية الشهر واعلان «الجهاد» استعدادها لوقف اطلاق الصواريخ ووصف المؤتمر القادم بأنه نتيجة لاتفاق مسبق يجمع النقاط المشتركة بين خريطة الطريق والمبادرة العربية لاحداث انطلاقة جديدة في عملية السلام لكنه عاد وقال ان هذا مرتبط بمدى استعداد اسرائيل للقبول بالحل لافتا الى ان اسرائيل منذ مقتل رابين لم تتخذ أية خطوة نحو السلام ، مشيرا الى ان ابرز النقاط الايجابية في هذا الاجتماع الذي دعت اليه واشنطن هووجود شاهد اقليمي ودولي على أي اتفاق يمكن ان توافق عليه اسرائيل خلال مفاوضاتها مع الفلسطينيين كنتيجة لهذا التحرك.
لكن السفير سعيد كمال قال ان اسرائيل تريد ان تسمع من الفلسطينيين حدود التحرك وابعاد الاتفاق الذي يمكن ان يتم التوصل اليه في الفترة القادمة وبعد ذلك تقرر مدى قبول اورفض هذه الحلول مشككا في امكانية نجاح هذه الجهود في اقامة دولة فلسطينية خلال العامين القادمين من ولاية الرئيس بوش الذي يريد تنفيذ رؤيته في وجود دولتين فلسطينية واسرائيلية مؤكدا ان اسرائيل في الحقيقة تريد الحاق اجزاء الضفة العربية التي ستتنازل عنها بالاردن الذي يرفض ذلك حتى الآن .
وكشف السفير سعيد كمال ان الاتحاد الأوروبي هوالذي اقنع الولايات المتحدة بالتعامل مع حكومة قريبة من الفصائل وليس من شخصيات وقيادات من حماس وباقي الفصائل.