-A +A
فارس القحطاني (الرياض)
افتتحت أعمال الاجتماع الرابع في الدورة التاسعة للمجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية أمس، الذي تستضيفه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية.
ترأس الاجتماع الدكتور عبدالله التركي الأمين، العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس المجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية، وحضور رؤساء ونواب 15 جامعة عربية وإسلامية.

من جانبه، نقل رئيس جامعة نايف الدكتور جمعان رشيد بن رقوش للمشاركين تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة.
وأوضح ابن رقوش، أن الاجتماع يعد تجسيداً للتعاون والتنسيق وتبادل الخبرات العلمية بين الجامعات والمجالس والمراكز العلمية والبحثية، سعياً نحو تحقيق الأمن الشامل الذي يعد من الضروريات، ومطلباً يسعى الجميع لتحقيقه، فلا أمن دون تنمية ولا تنمية دون أمن.
وأضاف: إن موضوع الأمن يجب أن يحظى بالعناية ويولى الأهمية التي يستحقها ويدرج ضمن مناهج التعليم على اختلاف مستوياتها، مؤكداً عظم الأمانة الملقاة على عاتق المؤسسات التعليمية لمواكبة التحديات والمستجدات.
ورفع بن رقوش باسم المشاركين جميعاً الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على دعمه ورعايتهم لهذا الصرح العلمي العربي حتى أضحى منارة للعلوم الأمنية عربياً ودولياً، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة، الذي يقف وراء الإنجازات المتلاحقة لهذه الجامعة يسانده إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب.
أما الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، فأوضح أن الرابطة تضم الآن 200 عضو من الجامعات الإسلامية، وأن اللقاء يتلمس احتياجاتها ولتدارس ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية.
من جانبه، رفع الدكتور عبد الله التركي جزيل الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين على الدعم غير المحدود الذي تلقاه الجامعات الإسلامية والعناية والاهتمام اللذين يمكن هذه المؤسسات من أداء مهامها وواجباتها على الوجه الأكمل، كما وجه شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة على اهتمامه بهذه المؤسسة العربية الرائدة وتوجيهه الدائم على ضرورة تعاونها مع مختلف المؤسسات المماثلة على مستوى العالم.
وأضاف التركي أن الاجتماع سيناقش مواضيع مهمة للغاية، فالجامعات الإسلامية في مقدمة المؤسسات التي ينبغي أن تهتم بهذه القضايا إذ أنه يقع على عاتقها مسؤولية تحقيق الأمن في نفوس الناشئة ليس فقط عن طريق التعليم ولكن من خلال الدراسات والبحوث، وخدمة المجتمع، ونشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، ونشر قيم الأمن، وحقوق الإنسان، والعدل، والتسامح، والفهم الصحيح للدين، فالإخلال بالأمن إخلال بالدين، مؤكداً أن الشريعة الإسلامية تؤكد على الأمن، وأنها من أهم محققات الأمن في المجتمعات.
وتم تكريم أقدم ثلاث جامعات إسلامية: جامعة القرويين وجامعة الزيتونة وجامعة الأزهر، تقديراً للدور الرائد الذي اضطلعت به هذه الجامعات العريقة في نشر العلم والوعي والحضارة على امتداد قرون طويلة.
ويناقش الاجتماع عددا من الموضوعات المهمة من أبرزها: عرض تقرير الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، عرض ميزانية الرابطة، وموازنة العام الجديد ومناقشة مشروعات إعداد موسوعة لحصر وتفسير الآيات والأحاديث المتصلة بالقانون الدولي والإنساني (قانون الحرب)، ومشروع إنشاء جائزة سنوية لأفضل جامعة إسلامية، ومشروع مراكز التميز في الجامعات الإسلامية، ومشروع مذكرة بشأن منح شهادة الكفاءة الدولية، ومذكرة حول إمكانية قبول الجامعات الخاصة والأجنبية في عضوية رابطة الجامعات الإسلامية.
كما سيناقش الاجتماع العديد من التقارير الخاصة بالنشر والنهوض باللغة العربية والمنح الدراسية، والاتفاقيات المطلوب التصديق عليها.
ويدرس الاجتماع من خلال حلقة نقاشية واقع التعليم الأجنبي ومشكلاته في الدول الإسلامية وأثره على الهوية، إضافة إلى عرض تقارير الجامعات (إنجازاتها وتجاربها الناجحة ــ مشكلاته وطرق مواجهتها ــ وكيفية الإفادة منها).