-A +A
خالد بن علي القرني
من المؤسف ما ظهر علينا خلال السنوات الأخيرة من أمور غريبة عجيبة تستهدف تقسيم المجتمعات إلى فئات متعددة فكريا ومنهجيا حتى باتت شبه ظاهرة لا يخلو منها أي اجتماع أو لقاء أو مناقشة ثقافية أو مجتمعية أو عامة تجمع بعض أطياف المجتمع إلا ونسمع أصواتا نشازا تقول بصوت مرتفع هذا ليبرالي وذاك علماني وهذا إسلامي وذاك ملحد وهذا متطرف ويتبع هذه التقسيمات أو المسميات تصنيفات وصفات لا تخلو من أحكام جائرة واتهامات قاسية وتعبيرات متشنجة وكلمات جارحة تخرج في مجملها عن الحكمة وضبط النفس، والحقيقة أن مثل هذه الظاهرة غير الإيجابية الدخيلة على مجتمعنا لا تثمر إلا عن إثارة للضغينة والبغضاء والحقد والعداء والكراهية وإثارة الفتنة في المجتمعات الإسلامية، والواجب علينا كمجتمع إسلامي واحد أن نزكي روح المحبة والتعاون والتآلف والتآزر تسوده المحبة والألفة والتسامح، لا يقبل التقسيم ولا التصنيف السلبي.
خاتمة:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا، ولا تناجشوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا».
* أكاديمي سعودي



Alqarni1978@yahoo.com