-A +A
عبد الهادي الصويان «المدينة المنورة»
أجمعت المداخلات التي شهدتها الجلسة الأخيرة من مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع على أهمية إطلاق صحف ومواقع الكترونية للتعريف بالأدب السعودي واصفين المجلات الثقافية بالضعيفة التي لم تستطع خدمة الثقافة والأدب السعودي، وقال الدكتور عثمان الصيني في مداخلته: «أتصور أن الحاجة ملحة جدا لوجود موقع ثقافي الكتروني، عطفا على ضعف المجلات الثقافية التي أغلبها ضعيفة، ولكن الموقع الثقافي الالكتروني يجب أن يكون بعيدا عن سيطرة أي جهة». فيما قال عبدالحق هقي: «يجب أن يبادر المثقفون لإطلاق وبناء صحف الكترونية ثقافية وعدم انتظار الدعم»، فيما كانت مداخلات سهام الحطامي، الدكتورة لطيفة العدواني، وإبراهيم الإبراهيم تصب في نفس الموضوع.
وكانت الجلسة الأخيرة التي أدارتها أمل القثامي، شهدت مطالبة المشارك في الجلسة سعيد الدحية الزهراني في ورقته «الصحافة الإلكترونية الثقافية المتخصصة.. تصور لصحيفة ثقافية متخصصة.. إطار نظري ونموذج تطبيقي»، وزارة الثقافة والإعلام بإصدار صحيفة ثقافية إلكترونية متخصصة تعنى بشؤون الثقافة والمثقفين وحراكهم ونتاجهم وقضاياهم، مشددا على أهمية دعم الصحافة الثقافية من الجهات الرسمية كون الثقافة لا تزال في منأى عن دعم رجال الأعمال، فيما أرجعت الكاتبة والإعلامية سكينة المشخص في ورقتها «الصحافة الإلكترونية الأدبية في المملكة العربية السعودية»، عدم إنشاء صحف أدبية متخصصة على غرار صحف الرياضة والاقتصاد نظرا لعدم توفر الوعي الثقافي الواسع وارتفاع السقف الثقافي للمتلقين إلى جانب ضعف الجوانب التسويقية والإعلانية في المجال الثقافي، وقالت: «استعاض الأدباء والمثقفون عن الصحافة الثقافية والأدبية بالمواقع الإلكترونية المتخصصة»، مستعرضة معوقات الصحافة الإلكترونية واتجاهاتها المستقبلية والتي من أبرزها غياب التخطيط وعدم وضوح الرؤية وضعف العائد المادي، وغياب الأنظمة واللوائح والقوانين التي تحتاجها الصحف الإلكترونية.

فيما أشار الباحث عبدالحق بلعابد في ورقته «خطاب الإهداء في الأدب السعودي.. بين تشكيل الوعي الإبداعي واشتغال الآخر النقدي»، إلى أن خطاب الإهداء في التاريخ العربي يعد من بين العتبات النصية التي لم تلتفت إليها كثيرا المؤسسات النقدية العربية.