أكد
الأمين العام للتيار الوطني السوري عضو قيادة المجلس الوطني المعارض حسان الشلبي أن الضربة الدولية العسكرية للنظام هي ضربة تجميلية، ويخشى أن تخدم النظام أكثر مما تضره؛ بسبب هذا التردد الكبير الذي تعانيه الإدارة الأمريكية في اتخاذ القرارات الحازمة والحاسمة. مشيرا في حديث مع «عكاظ الأسبوعية» إلى أن المعارضة السورية ستستكمل ثورتها بعيدا عن الضربة وتداعياتها، ولن تتوقف هذه الثورة إلا بسقوط النظام وتحقيق العدالة والكرامة للشعب السوري، مثمنا موقف المملكة العربية السعودية من الثورة منذ انطلاقتها، وفي ما يلي نص الحوار:
* أطلق بشار الأسد سلسلة من التهديدات بنشوب حرب إقليمية في حال وجهت ضربة عسكرية له خلال لقائه الصحفي مع صحيفة الفيغارو الفرنسية.. كيف تنظر إلى هذه التهديدات؟
** إن النظام السوري وحلفاءه يعمدون مؤخرا ومنذ مجزرة الغوطة إلى بروباغندا إعلامية لتشكيل ضغط ما على المجتمع الدولي وعلى الرأي العام الدولي عبر ذرائع وتهويلات أن أي ضربة عسكرية للنظام ستجر الويلات والمصائب على الشعوب الأمريكية والأوروبية. إنهم يشنون حربا إعلامية على الرأي العام الدولي، وذلك للتشويش على قرارات الحكومات الدولية تجاه هكذا ضربة محتملة. إن النظام يحاول اللعب إعلاميا، وهو يدرك بواقعية أن لا قدرة له على الرد ولا على المواجهة، وهذا الهجوم الإعلامي سينتهي عند إطلاق أول صاروخ من مدمرة أمريكية باتجاه موقع لعصابة النظام.
* هناك كلام عن صفقة روسية أمريكية يجري العمل عليها حاليا لتجنب الضربة العسكرية.. فما هي معلوماتكم حول هذه الصفقة؟
** منذ البداية ونحن نتحدث عن صفقة أمريكية روسية، فأمريكا وروسيا تعملان من أجل تحقيق مصالحهما في المنطقة، وفي سوريا تحديدا، وأي تحرك من هاتين لدولتين إنما يأتي وفقا لهذه المصالح وبعيدا عن نضال الشعب السوري وآلامه ومآسيه، ففي أعمال الدول لا وجود للإنسانية، فقط هي المصالح التي تفرض نفسها على القرارات، الصفقة الأمريكية الروسية في فصلها الأخير لم تتبلور بعد، ولكن دلالات كبيرة بدأت تشير إليها بقوة وآخرها صفقة الصواريخ الروسية التي ألغتها الحكومة الروسية مع النظام السوري.
* الكونغرس الأمريكي يجتمع نهار التاسع من سبتمبر الجاري لاتخاذ قرار بشأن الضربة.. ماذا تتوقعون كمعارضة؟
** نتوقع أن يدعم الكونغرس الأمريكي ضربة عسكرية تجميلية، وخشيتنا أن تأتي هذه الضربة لتخدم النظام أكثر مما تضره بسبب هذا التردد الكبير الذي تعانيه الإدارة الأمريكية في اتخاذ القرارات الحازمة والحاسمة. إن المواقف الدولية واضحة لجهة تأكيدها على أن الضربة هي ضربة محدودة وتأديبية، وليس هدفها إسقاط النظام، وكأن العالم يقول لبشار الأسد: ما عليك سوى الاحتماء من الضربة لتعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الضربة.
* على خلفية ذلك أنتم كمعارضة ماذا ستفعلون؟
** الشعب السوري والقوى السورية الثورية ومنذ فترة طويلة لم تعد تعول على المجتمع الدولي وما يمكن أن يقوم به، مجزرة الغوطة ليست الأخيرة ولا الأولى، فما قبلها مجازر كثيرة وضحايا وشهداء كثر والثورة استمرت، وهذا ما سنفعله، يبقى على الجيش الحر وكتائب الثوار أن تعمد خلال الضربة إلى استغلال الخوف الداخلي بين صفوف النظام لتحسين بعض المواقع الميدانية ولتسجيل نقاط تفيد استراتيجيا في المعركة الحاصلة والتي نراها طويلة.
المعارضة تعمل على تجميع نفسها واستعادة هيبتها؛ لأنها تدرك تماما أن الحل لن يكون إلا سوريا، فالشعب السوري وحده قادر على استخراج الحل وهزيمة هذا الطاغية والانتصار.
* كيف تقرأ موقف المملكة العربية السعودية من الأزمة السورية، وتحديدا الموقف الصادر عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب في القاهرة؟
** منذ بداية الثورة كان للمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، موقف إيجابي تاريخي رائع، فقد أخذت المملكة ــ قيادة وحكومة وشعبا ــ على عاتقها مساعدة الشعب السوري في محنته وفي مسيرة آلامه وعذاباته من جراء جرائم هذا النظام القاتل السفاح، وكانت المساعدة السعودية شاملة لكافة المستويات المعيشية والدراسية والسياسية والعسكرية، والموقف الذي أطلقه الأمير سعود الفيصل في القاهرة إنما يشكل موقفا عربيا إسلاميا يعبر عن صوت الشعوب وعن ضميرها المساند للشعب السوري وثورته. إن موقف الأمير الفيصل، والذي هو موقف المملكة وقيادتها، يشكل لنا أملا كبيرا أنه إن تخلى عنا العالم، فالمملكة ستبقى إلى جانبنا في السراء والضراء. المملكة لا تستطيع الوقوف بوجه مجتمع دولي متخاذل، لكنها تستطيع رفع الصوت والوقوف إلى جانبنا حتى الوصول إلى العدالة والكرامة، وهذا ما يحصل منذ انطلاقة الثورة قبل سنتين وتسعة أشهر.
* هل أنت متفائل بالمستقبل كقيادي في المعارضة؟
** نحن لنا ثقة بالله الذي وعد المؤمنين بالنصر، فالثورة السورية هي ثورة حق وثورة ضد الباطل والظلم وثورة ضد الاستبداد والطائفية والتطرف، هي ثورة شعب يريد العيش بأمان وكرامة، والتاريخ لا بد أن ينصف هكذا ثورة. ثقتنا كبيرة أن النصر لنا، وأن النظام سيسقط عاجلا أم آجلا.
الأمين العام للتيار الوطني السوري عضو قيادة المجلس الوطني المعارض حسان الشلبي أن الضربة الدولية العسكرية للنظام هي ضربة تجميلية، ويخشى أن تخدم النظام أكثر مما تضره؛ بسبب هذا التردد الكبير الذي تعانيه الإدارة الأمريكية في اتخاذ القرارات الحازمة والحاسمة. مشيرا في حديث مع «عكاظ الأسبوعية» إلى أن المعارضة السورية ستستكمل ثورتها بعيدا عن الضربة وتداعياتها، ولن تتوقف هذه الثورة إلا بسقوط النظام وتحقيق العدالة والكرامة للشعب السوري، مثمنا موقف المملكة العربية السعودية من الثورة منذ انطلاقتها، وفي ما يلي نص الحوار:
* أطلق بشار الأسد سلسلة من التهديدات بنشوب حرب إقليمية في حال وجهت ضربة عسكرية له خلال لقائه الصحفي مع صحيفة الفيغارو الفرنسية.. كيف تنظر إلى هذه التهديدات؟
** إن النظام السوري وحلفاءه يعمدون مؤخرا ومنذ مجزرة الغوطة إلى بروباغندا إعلامية لتشكيل ضغط ما على المجتمع الدولي وعلى الرأي العام الدولي عبر ذرائع وتهويلات أن أي ضربة عسكرية للنظام ستجر الويلات والمصائب على الشعوب الأمريكية والأوروبية. إنهم يشنون حربا إعلامية على الرأي العام الدولي، وذلك للتشويش على قرارات الحكومات الدولية تجاه هكذا ضربة محتملة. إن النظام يحاول اللعب إعلاميا، وهو يدرك بواقعية أن لا قدرة له على الرد ولا على المواجهة، وهذا الهجوم الإعلامي سينتهي عند إطلاق أول صاروخ من مدمرة أمريكية باتجاه موقع لعصابة النظام.
* هناك كلام عن صفقة روسية أمريكية يجري العمل عليها حاليا لتجنب الضربة العسكرية.. فما هي معلوماتكم حول هذه الصفقة؟
** منذ البداية ونحن نتحدث عن صفقة أمريكية روسية، فأمريكا وروسيا تعملان من أجل تحقيق مصالحهما في المنطقة، وفي سوريا تحديدا، وأي تحرك من هاتين لدولتين إنما يأتي وفقا لهذه المصالح وبعيدا عن نضال الشعب السوري وآلامه ومآسيه، ففي أعمال الدول لا وجود للإنسانية، فقط هي المصالح التي تفرض نفسها على القرارات، الصفقة الأمريكية الروسية في فصلها الأخير لم تتبلور بعد، ولكن دلالات كبيرة بدأت تشير إليها بقوة وآخرها صفقة الصواريخ الروسية التي ألغتها الحكومة الروسية مع النظام السوري.
* الكونغرس الأمريكي يجتمع نهار التاسع من سبتمبر الجاري لاتخاذ قرار بشأن الضربة.. ماذا تتوقعون كمعارضة؟
** نتوقع أن يدعم الكونغرس الأمريكي ضربة عسكرية تجميلية، وخشيتنا أن تأتي هذه الضربة لتخدم النظام أكثر مما تضره بسبب هذا التردد الكبير الذي تعانيه الإدارة الأمريكية في اتخاذ القرارات الحازمة والحاسمة. إن المواقف الدولية واضحة لجهة تأكيدها على أن الضربة هي ضربة محدودة وتأديبية، وليس هدفها إسقاط النظام، وكأن العالم يقول لبشار الأسد: ما عليك سوى الاحتماء من الضربة لتعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الضربة.
* على خلفية ذلك أنتم كمعارضة ماذا ستفعلون؟
** الشعب السوري والقوى السورية الثورية ومنذ فترة طويلة لم تعد تعول على المجتمع الدولي وما يمكن أن يقوم به، مجزرة الغوطة ليست الأخيرة ولا الأولى، فما قبلها مجازر كثيرة وضحايا وشهداء كثر والثورة استمرت، وهذا ما سنفعله، يبقى على الجيش الحر وكتائب الثوار أن تعمد خلال الضربة إلى استغلال الخوف الداخلي بين صفوف النظام لتحسين بعض المواقع الميدانية ولتسجيل نقاط تفيد استراتيجيا في المعركة الحاصلة والتي نراها طويلة.
المعارضة تعمل على تجميع نفسها واستعادة هيبتها؛ لأنها تدرك تماما أن الحل لن يكون إلا سوريا، فالشعب السوري وحده قادر على استخراج الحل وهزيمة هذا الطاغية والانتصار.
* كيف تقرأ موقف المملكة العربية السعودية من الأزمة السورية، وتحديدا الموقف الصادر عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب في القاهرة؟
** منذ بداية الثورة كان للمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، موقف إيجابي تاريخي رائع، فقد أخذت المملكة ــ قيادة وحكومة وشعبا ــ على عاتقها مساعدة الشعب السوري في محنته وفي مسيرة آلامه وعذاباته من جراء جرائم هذا النظام القاتل السفاح، وكانت المساعدة السعودية شاملة لكافة المستويات المعيشية والدراسية والسياسية والعسكرية، والموقف الذي أطلقه الأمير سعود الفيصل في القاهرة إنما يشكل موقفا عربيا إسلاميا يعبر عن صوت الشعوب وعن ضميرها المساند للشعب السوري وثورته. إن موقف الأمير الفيصل، والذي هو موقف المملكة وقيادتها، يشكل لنا أملا كبيرا أنه إن تخلى عنا العالم، فالمملكة ستبقى إلى جانبنا في السراء والضراء. المملكة لا تستطيع الوقوف بوجه مجتمع دولي متخاذل، لكنها تستطيع رفع الصوت والوقوف إلى جانبنا حتى الوصول إلى العدالة والكرامة، وهذا ما يحصل منذ انطلاقة الثورة قبل سنتين وتسعة أشهر.
* هل أنت متفائل بالمستقبل كقيادي في المعارضة؟
** نحن لنا ثقة بالله الذي وعد المؤمنين بالنصر، فالثورة السورية هي ثورة حق وثورة ضد الباطل والظلم وثورة ضد الاستبداد والطائفية والتطرف، هي ثورة شعب يريد العيش بأمان وكرامة، والتاريخ لا بد أن ينصف هكذا ثورة. ثقتنا كبيرة أن النصر لنا، وأن النظام سيسقط عاجلا أم آجلا.