تشهد الساحة السياسية والإعلامية الألمانية والأوروبية حالة من الترقب لساعة الصفر التي ستحدد بدء الضربة المحدودة ضد الأسد ونظامه في الوقت الذي بدأت فيه الدول الأوروبية إجلاء مواطنيها العاملين في السفارات في سوريا والاكتفاء بعدد قليل يقوم بالعمل القنصلي.. ونشرت الصحف اليومية على صفحاتها الأولي الاستعدادات الجارية في الولايات المتحدة والجولة التي وصفت بـ«الحاسمة والمؤكده» التي قام بها وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري إلى باريس ولندن لحشد التأييد الأوروبي للموقف الأمريكي ولدعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه لا بديل عن الضربة العسكرية المحدودة والتي يسعى إليها أوباما عبر الحصول على التأييد الشعبي داخل الولايات المتحدة وعبر الكونجرس الذي سيصوت غدا الأربعاء بنعم أو لا، للضربة.
وبصرف النظر عن تأثير النتيجة على الحالة السياسية للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلا أن الجانب الأوروبي وافق بالإجماع على تأييد الضربة المحدودة وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بلادها لن تتخل عن مسؤوليتها وأن هناك دورا ألمانيا للتصدي لعبث النظام السوري يتسم في دعم الحدود التركية السورية والدفاع عن تركيا في حال تعرضت لهجوم من قوات نظام الأسد، وذلك عبر صواريخ الباترويت والتي تم نشرها بتعاون ألماني وتقنية ألمانية يقوم بها جنود وضباط ألمان..
كما جاء الرد واضحا من باريس حيث صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لـ «عكاظ» أن فرنسا تؤيد الضربة ولكنها تفضل الانتظار إلى أن تصل تنائج الاختبارات للعينات الكيماوية التي نقلها وفد المفتشين الدوليين إلى الخارج ثم حث مجلس الأمن على إصدار قرار يعطي الضربة المحتملة غطاء دوليا.. وتأتي تصريحات فابيوس بعد لقاء مكثف مع وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري وبعد لقاء خص الملف السوري استضافته الرئاسة اللتوانية للأوروبي في فيلنيوس قبل أيام وخرج ببيان ختامي أكد النهج الفرنسي وحث على الخطوات التي تمكن ضربة عسكرية محدودة بعد صدور قرار من مجلس الأمن.. وتظهر قناعة أوروبية وإعلامية على السواء تنطوي على أن الضربة المحدودة ستمكن بالتالي إلى الخوض في مشروع سياسي لحل الأزمة السورية..
وبينما يبدو من الجانب السياسي أن النقاط وضعت فعلا على الحروف نجد اختلافا وتباينا في وجهات النظر الإعلامية التي حذرت من الضربة وطالبت بالعمل الجاد للحل السياسي لسوريا تخوفا من تصعيد قد تشهده الساحة من الجماعات المتشددة والمتطرفة.. واهتمت الصحف الألمانية بنداء بابا الفاتيكان بالالتزام بمبادئ السلام وحل الأزمة السورية عبر الحوار الدبلوماسي وتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وقالت صحيفة دي فيلت المحافظة والواسعة الانتشار إن البابا نقل مقولة البابا الراحل بولس السادس في الأمم المتحدة عام 1964حين نادى الأخير بصرخة السلام وقال نريد السلام ونريد أن يكتشف مجتمعاتنا ذلك في نفس الوقت، وكتبت الصحيفة أن بابا الفاتيكان أدان بشدة استخدام الأسلحة الكيماوية، وذكرت أن البابا فرانسيس أعرب عن حزنه الشديد من الصور البشعة للشباب والأطفال الذين أصيبوا جراء الاعتداء بالغاز السام، وقال إن هذه الصور ما زالت منطبعة في الذهن والقلب.
أما صحيفة نوين زوريخ تسايتونج الصادرة في زيورخ سويسرا فقد كتبت في مقالها الافتتاحي إن العالم يدفع فاتورة عدم التوافق الأوروبي الأمريكي لحل الأزمة السورية وسواء رضينا أم لم نرض فإن الحل كان ينبغي أن يكون عبر ضربة عسكرية مبكرة بكل عواقبها.. ربما أدت في ذلك الوقت إلى وقف نزيف الدماء عمليا بات اليوم من الصعب التكهن حول نتائج العملية العسكرية وكيف سيكون الحل.. ولكن نجد المجتمع الدولي يقف وراء الولايات المتحدة وهي الوحيدة التي يمكنها أن تحرك العملية ولكنها مترددة وهو تردد نتفهمه ولكن إذا تراجعت السلطة لن يتواجد الحق والقانون ومن أجل الشعب السوري في سوريا وفي المنطقة ينبغي اتخاذ القرار..
ويبقى الانتظار لساعة الصفر.. مع التزام أوروبي بأهمية التعامل عبر القوانين الدولية وتفعيل شرعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وبصرف النظر عن تأثير النتيجة على الحالة السياسية للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلا أن الجانب الأوروبي وافق بالإجماع على تأييد الضربة المحدودة وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بلادها لن تتخل عن مسؤوليتها وأن هناك دورا ألمانيا للتصدي لعبث النظام السوري يتسم في دعم الحدود التركية السورية والدفاع عن تركيا في حال تعرضت لهجوم من قوات نظام الأسد، وذلك عبر صواريخ الباترويت والتي تم نشرها بتعاون ألماني وتقنية ألمانية يقوم بها جنود وضباط ألمان..
كما جاء الرد واضحا من باريس حيث صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لـ «عكاظ» أن فرنسا تؤيد الضربة ولكنها تفضل الانتظار إلى أن تصل تنائج الاختبارات للعينات الكيماوية التي نقلها وفد المفتشين الدوليين إلى الخارج ثم حث مجلس الأمن على إصدار قرار يعطي الضربة المحتملة غطاء دوليا.. وتأتي تصريحات فابيوس بعد لقاء مكثف مع وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري وبعد لقاء خص الملف السوري استضافته الرئاسة اللتوانية للأوروبي في فيلنيوس قبل أيام وخرج ببيان ختامي أكد النهج الفرنسي وحث على الخطوات التي تمكن ضربة عسكرية محدودة بعد صدور قرار من مجلس الأمن.. وتظهر قناعة أوروبية وإعلامية على السواء تنطوي على أن الضربة المحدودة ستمكن بالتالي إلى الخوض في مشروع سياسي لحل الأزمة السورية..
وبينما يبدو من الجانب السياسي أن النقاط وضعت فعلا على الحروف نجد اختلافا وتباينا في وجهات النظر الإعلامية التي حذرت من الضربة وطالبت بالعمل الجاد للحل السياسي لسوريا تخوفا من تصعيد قد تشهده الساحة من الجماعات المتشددة والمتطرفة.. واهتمت الصحف الألمانية بنداء بابا الفاتيكان بالالتزام بمبادئ السلام وحل الأزمة السورية عبر الحوار الدبلوماسي وتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وقالت صحيفة دي فيلت المحافظة والواسعة الانتشار إن البابا نقل مقولة البابا الراحل بولس السادس في الأمم المتحدة عام 1964حين نادى الأخير بصرخة السلام وقال نريد السلام ونريد أن يكتشف مجتمعاتنا ذلك في نفس الوقت، وكتبت الصحيفة أن بابا الفاتيكان أدان بشدة استخدام الأسلحة الكيماوية، وذكرت أن البابا فرانسيس أعرب عن حزنه الشديد من الصور البشعة للشباب والأطفال الذين أصيبوا جراء الاعتداء بالغاز السام، وقال إن هذه الصور ما زالت منطبعة في الذهن والقلب.
أما صحيفة نوين زوريخ تسايتونج الصادرة في زيورخ سويسرا فقد كتبت في مقالها الافتتاحي إن العالم يدفع فاتورة عدم التوافق الأوروبي الأمريكي لحل الأزمة السورية وسواء رضينا أم لم نرض فإن الحل كان ينبغي أن يكون عبر ضربة عسكرية مبكرة بكل عواقبها.. ربما أدت في ذلك الوقت إلى وقف نزيف الدماء عمليا بات اليوم من الصعب التكهن حول نتائج العملية العسكرية وكيف سيكون الحل.. ولكن نجد المجتمع الدولي يقف وراء الولايات المتحدة وهي الوحيدة التي يمكنها أن تحرك العملية ولكنها مترددة وهو تردد نتفهمه ولكن إذا تراجعت السلطة لن يتواجد الحق والقانون ومن أجل الشعب السوري في سوريا وفي المنطقة ينبغي اتخاذ القرار..
ويبقى الانتظار لساعة الصفر.. مع التزام أوروبي بأهمية التعامل عبر القوانين الدولية وتفعيل شرعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن.