-A +A
أنور الياسين (الكويت)
أشاد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبالمملكة على استضافتها للاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي والقمة الخليجية المرتقبة الشهر المقبل.
وقال الشيخ محمد الصباح قبيل مغادرته الكويت لحضور الاجتماع الوزاري التحضيري بالرياض ان مواطني دول المجلس اصبحوا بحاجة لان يلمسوا ثمرة اتحاد دولهم كتوحيد العملة والجواز الخليجي الموحد والعبور بين هذه الدول بالهوية الى جانب الاتحاد الجمركي وفتح ابواب العمل الاقتصادي والمهني بين دول المجلس.

واضاف الوزير أن الاجتماع التحضيري هو امر ايجابي لانه يضع القرارات الهامة امام زعماء الدول الست وازدادت اهميته لكونه ياتي في وقت تمر فيه المنطقة بمنعطف حاسم ومرحلة حساسة من تاريخها.
واضاف ان التوترات السياسية في المنطقة بلغت اشدها الامر الذي يستلزم تضافر كل الجهود وعلى جميع المستويات للعمل على استقرار المنطقة واستمرار نموها الاقتصادي.
وفي ما يتعلق بالتوترات التي تشهدها المنطقة قال ان الاوضاع غير مستقرة في بعض الدول المحيطة كالعراق وأفغانستان اضافة الى ملف السلاح النووي الايراني وعملية السلام في الشرق الاوسط والاوضاع في لبنان.
واوضح انه قد تكون هناك بعض التوترات خارج محيط دول مجلس التعاون لكن استقرار هذه الدول سينعكس على استقرار دول المجلس.
وفي ما يتعلق بالملفات المتوقع طرحها للنقاش وتخص المواطن الخليجي قال ان هناك امورا تفرضها الحاجة فهناك توجه قوي في دول المنطقة نحو المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار وترسيخ قواعد الديمقراطية وتمثيل النساء في البرلمانات والمناصب العليا.
وذكر ان المنطقة تمر اقتصاديا بمرحلة نمو غير مسبوق بسبب ارتفاع اسعار النفط عالميا الامر الذي حدا بدول المنطقة الى استثمار مبالغ طائلة في تطوير البنية التحتية وزيادة معدلات الانفاق الحكومي ما ادى الى ازدهار عجلة النمو الاقتصادي واصبح يستدعي وضع اسس اقتصادية وقانونية لضمان استمرار هذا النمو.
وحول انجازات دول المجلس قال ان ما تحقق مازال دون المستوى المطلوب ويجب ان يتلمس المواطن الخليجي ثمرة هذا الاتحاد لتنعكس ايجابياته على مستوى حياته من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وحول جدول الاعمال المقرر مناقشته قال الوزير الدكتور الصباح: المجلس الوزارى يناقش العديد من الموضوعات التى تتعلق بمسيرة المجلس والسبل الكفيلة التى تدعم وتعزز هذه المسيرة على كافة الاصعدة ومختلف المستويات من خلال استعراض توصيات اللجان الوزارية المختلفة والنظر فى المشاريع المستقبلية الكبيرة المشتركة بين الدول الاعضاء اضافة الى استعراض اخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية.
واوضح ان المجلس الوزارى ينظر خلال دورته التحضيرية فى العديد من المواضيع المتعلقة بمسيرة المجلس كسير العمل فى الاتحاد الجمركى والسوق الخليجية المشتركة والبرنامج الزمنى لاقامة الاتحاد النقدى واصدار العملة الموحدة وموضوع الربط المائى بين دول المجلس ومشروع سكة الحديد وكذلك موضوع العلاقات الاقتصادية بين دول المجلس والدول والمجموعات الاقتصادية وموضوع العمالة الوافدة واثارها على ديموغرافية دول المجلس اضافة الى موضوع مد الحماية التأمينية لمواطنى دول المجلس العاملين خارج دولهم فى اى دولة عضو.
وتابع الوزير حول الاجتماع التحضيري قائلا: ان المواضيع السياسية والامنية حاضرة في الاجتماع مثل موضوع مكافحة الارهاب واستعراض مستجدات قضية احتلال ايران للجزر الثلاث التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة والعلاقات مع ايران والملف النووى الايرانى وتطورات الوضع فى العراق ومستجدات الاوضاع فى الاراضى الفلسطينية وعملية السلام فى الشرق الاوسط وكذلك تطورات الوضع فى لبنان والسودان والصومال.
وحول التنسيق السياسي بين دول مجلس التعاون قال ان أي تحرك أو جهد سياسي فردي أو جماعي لدول المجلس في رأينا يساند الموقف السياسي الخليجي المشترك القائم على دعم الموقف العربي والعلاقات والتحركات السياسية تتباين من دولة الى أخرى.
وحول اقتراح إيران توقيع اتفاقية دفاع مشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي قال انه لم يعد هناك مجال لإقامة تكتلات عسكرية في المنطقة.