أن تموت فهذه قضية مفروغ منها، لأننا جميعا سائرون إلى هذا الطريق لكن أن تموت بفعل فاعل، ويتبرع الجميع بتزويدك بسمعة سيئة تجعل من موتك إنصافا للفضيلة، وتطهيرا للمجتمع فهذه هي الماسأة (وقلة القيمة ) التي ستحملها أسرتك، وستجعل حق المطالبة بدمك أقل مناصرة من المجتمع لو أنك مت (بفعل فاعل) ولم يقل عنك بأن قتلك (غير متعمد) وجاء خطأ لكونك فاسقا أو ناشرا للرذيلة أو مرتكبا لفحشاء مقدرة.!
محزن ومعيب أن تتلقى أسرتك التهم بعد موتك فقط لتبرئة ساحة الفاعل وتتحول مصيبة ذويك إلى مصيبتين: مصيبة الفقد، ومصيبة السمعة السيئة التي تركتها معلقة على أعناقهم.!
وقد حدث هذا في ثلاث قضايا متفاوتة زمنيا متقاربة في تهم تشويه الفقيد، وفي القضايا الثلاث كانت هيئة الأمر بالمعروف المتهمة بالقتل وقد تكون أبشع قتلة حدثت للخريصي وتم قبره تلاحقه تهما عديدة قد يكون أهمها تعاطي المسكر ،وبيعه مع أن تقرير الطبيب الشرعي في وزارة الصحة أثبت سلبية عينات الدم والأحشاء من المواد السامة أو العقاقير السابق وضعها في صلب القضية المرفوعة ضد المتهمين بقتل الخريصي، ومع ذلك لم تنظف سمعة المتوفى ومات تاركا لأسرته المصيبتين: (الفقد والسمعة السيئة) بينما جاء موت الضحية الثانية في بالجرشي، وإصابة مرافقيه بإصابات مختلفة قد يكون بتر يد زوجة المتوفى هي العاهة المستديمة والباقية مع تهمة أن سبب مطارة المتوفى كونه رفع صوت أداة التسجيل بالغناء، والغناء عند البعض هو الفحش والفسق معا وبهذا السبب تمت المطاردة وازهقت روح الفقيد فحملت أسرته المصيبتين: مصيبة الفقد ومصيبة المجاهرة بالفحش أما آخر الضحايا فهما شابان في سن الربيع (لازالت قضيتهما متداولة أمام الجهات المختصة) والمتهم فيها رجال الهيئة لكن السمعة السيئة التي لحقت بأسرتيهما الادعاء بأن القتيلين كانا متعاطين المسكر (وهي تهمة نفتها التقارير الطبية).
هذه نماذج منتقاة من حوادث رجال الهيئة حدثت فيها الوفاة مقرونة بتهم تحمل أسرة المتوفى سمعة سيئة لدى المجتمع بينما الحوادث التي تحدث يوميا بالغزارة والتي تلصق كل قضية فيها بتهمة تخدش المتهم في سلوكه وتمنحه إشارة أنه خارج السرب الملائكي وبغزارة تلك الحوادث وتوزيع التهم على من يتم القبض عليه يستحيل المجتمع إلى مجاميع مرتكبة للمنكرات التي لم يعد لها من تصنيف سوى أن هذا المجتمع سينحل عقده تماما لو لم تقم الهيئة بدور الضبط والإيقاع بالمنحرفين ..ولو سنحت لنا الفرصة للاطلاع على التهم التي توجه للمقبوض عليهم فلن نستطيع حصرها لتنوعها واختلافها ولكنها تعطينا مؤشرا بأن المجتمع مجتمع معطوب تماما فجل التهم التي يقال بأنه تم التستر عليها واطلاق أصحابها يكون القاسم المشترك فيها تزويد المقبوض عليه بتهمة تجعل التعاطف معه من قبل المجتمع سلبيا.
ونحن إذ كنا إزاء توزيع التهم بما يجعل المرء في حالة عدم توازن حيال الممارسات الحياتية التي يجب أن يكون عليها يصبح لزاما أن تعلن الهيئة عما تراه اختراقا للآداب العامة (باستصدار قائمة الممنوعات) فقد كثرت التهم، ولم نعد نعرف أيها يستوجب الإقلاع عنه قبل أن يداهمنا رجل الهيئة إذ أن أحدث تهمة يمكن لرجل الهيئة أن يقتادك بسببها هي تهمة الصلاة في مؤسستك مع بقية الموظفين، وإن لم تستجب يتم اقتيادك إلى مركز الهيئة ثم يتم التستر عليك بعد أن توقع تعهدا بعدم الصلاة في المؤسسة!!
المهم أن تخرج من بين يدي رجال الهيئة حاملا تهمة تجعلك في نظر الآخرين مقصرا بصورة أو أخرى، ولأن فكرة المنكر ترسخت في ذهنية المجتمع غدا اقتيادك من قبل رجال الهيئة يقينا بأنك أحدثت منكرا وهذا بحد ذاته فعل يستوجب على الهيئة مراجعة نفسها من اقتياد الناس لكل صغيرة وكبيرة إذ لابد من وجود تصنيف وتحديد للمنكر الذي تحاربه فليس كل فعل هو منكر!
السؤال: هل تعاملت الأزمان الغابرة مع مجتمعها بنشر وتسويق كل هذه التهم وتحويلها إلى تاريخ أسود للمتهم وأسرته؟
Abdookhal2@yahoo.com
محزن ومعيب أن تتلقى أسرتك التهم بعد موتك فقط لتبرئة ساحة الفاعل وتتحول مصيبة ذويك إلى مصيبتين: مصيبة الفقد، ومصيبة السمعة السيئة التي تركتها معلقة على أعناقهم.!
وقد حدث هذا في ثلاث قضايا متفاوتة زمنيا متقاربة في تهم تشويه الفقيد، وفي القضايا الثلاث كانت هيئة الأمر بالمعروف المتهمة بالقتل وقد تكون أبشع قتلة حدثت للخريصي وتم قبره تلاحقه تهما عديدة قد يكون أهمها تعاطي المسكر ،وبيعه مع أن تقرير الطبيب الشرعي في وزارة الصحة أثبت سلبية عينات الدم والأحشاء من المواد السامة أو العقاقير السابق وضعها في صلب القضية المرفوعة ضد المتهمين بقتل الخريصي، ومع ذلك لم تنظف سمعة المتوفى ومات تاركا لأسرته المصيبتين: (الفقد والسمعة السيئة) بينما جاء موت الضحية الثانية في بالجرشي، وإصابة مرافقيه بإصابات مختلفة قد يكون بتر يد زوجة المتوفى هي العاهة المستديمة والباقية مع تهمة أن سبب مطارة المتوفى كونه رفع صوت أداة التسجيل بالغناء، والغناء عند البعض هو الفحش والفسق معا وبهذا السبب تمت المطاردة وازهقت روح الفقيد فحملت أسرته المصيبتين: مصيبة الفقد ومصيبة المجاهرة بالفحش أما آخر الضحايا فهما شابان في سن الربيع (لازالت قضيتهما متداولة أمام الجهات المختصة) والمتهم فيها رجال الهيئة لكن السمعة السيئة التي لحقت بأسرتيهما الادعاء بأن القتيلين كانا متعاطين المسكر (وهي تهمة نفتها التقارير الطبية).
هذه نماذج منتقاة من حوادث رجال الهيئة حدثت فيها الوفاة مقرونة بتهم تحمل أسرة المتوفى سمعة سيئة لدى المجتمع بينما الحوادث التي تحدث يوميا بالغزارة والتي تلصق كل قضية فيها بتهمة تخدش المتهم في سلوكه وتمنحه إشارة أنه خارج السرب الملائكي وبغزارة تلك الحوادث وتوزيع التهم على من يتم القبض عليه يستحيل المجتمع إلى مجاميع مرتكبة للمنكرات التي لم يعد لها من تصنيف سوى أن هذا المجتمع سينحل عقده تماما لو لم تقم الهيئة بدور الضبط والإيقاع بالمنحرفين ..ولو سنحت لنا الفرصة للاطلاع على التهم التي توجه للمقبوض عليهم فلن نستطيع حصرها لتنوعها واختلافها ولكنها تعطينا مؤشرا بأن المجتمع مجتمع معطوب تماما فجل التهم التي يقال بأنه تم التستر عليها واطلاق أصحابها يكون القاسم المشترك فيها تزويد المقبوض عليه بتهمة تجعل التعاطف معه من قبل المجتمع سلبيا.
ونحن إذ كنا إزاء توزيع التهم بما يجعل المرء في حالة عدم توازن حيال الممارسات الحياتية التي يجب أن يكون عليها يصبح لزاما أن تعلن الهيئة عما تراه اختراقا للآداب العامة (باستصدار قائمة الممنوعات) فقد كثرت التهم، ولم نعد نعرف أيها يستوجب الإقلاع عنه قبل أن يداهمنا رجل الهيئة إذ أن أحدث تهمة يمكن لرجل الهيئة أن يقتادك بسببها هي تهمة الصلاة في مؤسستك مع بقية الموظفين، وإن لم تستجب يتم اقتيادك إلى مركز الهيئة ثم يتم التستر عليك بعد أن توقع تعهدا بعدم الصلاة في المؤسسة!!
المهم أن تخرج من بين يدي رجال الهيئة حاملا تهمة تجعلك في نظر الآخرين مقصرا بصورة أو أخرى، ولأن فكرة المنكر ترسخت في ذهنية المجتمع غدا اقتيادك من قبل رجال الهيئة يقينا بأنك أحدثت منكرا وهذا بحد ذاته فعل يستوجب على الهيئة مراجعة نفسها من اقتياد الناس لكل صغيرة وكبيرة إذ لابد من وجود تصنيف وتحديد للمنكر الذي تحاربه فليس كل فعل هو منكر!
السؤال: هل تعاملت الأزمان الغابرة مع مجتمعها بنشر وتسويق كل هذه التهم وتحويلها إلى تاريخ أسود للمتهم وأسرته؟
Abdookhal2@yahoo.com