-A +A
سعيد الباحص (الدمام)
يعقد وزراء الإعلام بمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم الـ21 اليوم في مملكة البحرين برئاسة وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة بنت إبراهيم بن رجب.
وأوضح الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية في البحرين خالد بن سالم الغساني، أن الاجتماع سيتناول عددا من الموضوعات التي تدعم مسيرة العمل الإعلامي المشترك بين دول مجلس التعاون ومن أبرزها تعزيز وتعميق الهوية الخليجية ودعم ترابط المجتمع وأمنه واستقراره من خلال ورقة عمل مقدمة من الأمانة العامة كإطار عام يمكن ترجمته إلى برامج ومشاريع قابلة للتنفيذ لتصبح الحقوق والواجبات واضحة لكل مواطن في أي دولة من الدول الأعضاء، مضيفا إن وزراء الإعلام سيناقشون نتائج دراسة تفعيل الإعلام بمجلس التعاون لدول الخليج العربي تنفيذا لقرار المجلس الأعلى في لقائه التشاوري الثالث عشر مايو 2011.

وحول التحرك الإعلامي الخارجي أفاد الغساني أن الاستعدادات لتنفيذ فعاليات أيام مجلس التعاون في ستوكهولم خلال شهر نوفمبر المقبل قد تم استكمالها بالتعاون مع الشركاء في مملكة السويد، مشيدا بالجهود المتميزة لسفير خادم الشريفين لدى السويد وسفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإنجاح هذه الفعاليات التي تهدف إلى التعريف بقضايا دول المجلس ومواقفها ومنجزاتها، وأشار إلى أن الاجتماع سيستعرض توصيات اللجان الإعلامية التي عقدت خلال هذا العام وسيتخذ بشأنها القرارات المناسبة.
من جانب آخر، انطلقت أمس في المنامة فعاليات المتلقى الإعلامي الخليجي الأول «الإعلام والاتصال والأمن القومي»، بحضور 150 شخصية من وزراء إعلام وخبراء ومتخصصين في الإعلام والاتصال.
إلى ذلك، أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام البحرينية سميرة إبراهيم رجب أن الأحداث الأخيرة المتسارعة التي شهدها العالم، خاصة منها المنطقة العربية، ساهمت في ضرورة إعادة التفكير في مجال الإعلام والاتصال وإعادة النظر في مهامه ووظائفه التقليدية التي أنشئ من أجلها في علاقته بالمجتمع ودوره الجديد على مستوى العلاقات الدولية بعد أن اختلطت الأمور بعض الشيء.
وقالت معقبة: نحاول من خلال الملتقى الإعلامي الخليجي أن نبني مساحة فكرية جديدة للنقاش وتبادل الآراء حول عمل وسائل الإعلام والاتصال بمختلف أبعادها سلبية كانت أو إيجابية.
وأكدت أنه لا يمكن في الوقت الراهن لأي بلد مهما كان حجمه العسكري أو السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، أن يغفل عن الدور المحوري الذي تلعبه وسائل الإعلام والاتصال داخل المجتمع أو في تفاعله مع المجتمعات والدول الأخرى.
وأوضحت أنه من حق الدولة أن تحمي نفسها من شبكات الإعلام والاتصال الداخلية والخارجية التي لا تحترم القوانين أو تمثل خطرا على أمنها الوطني. مشيرة في هذا الصدد الى ان جميع الدول الغربية والديموقراطية التي تنادي باحترام حرية الرأي والتعبير وتجعل من هذا المبدأ رسالتها العليا وإحدى رهانات تعاملاتها مع الدول النامية، تضع القيود الاعلامية اللازمة للدفاع عن أراضيها وأمنها القومي.
أما أمين عام الملتقى الخليجي للإعلام ماضي الخميس، فأوضح أن عاصمة الإعلام العربي هي فكرة تم إشهارها قبل سنتين بالتعاون بين هيئة الملتقى الاعلامي العربي وجامعة الدول العربية، وأن الإعلام أصبح وسيلة عامة للجميع يمارسها ويعمل فيها حتى في أهم الاقتصاديات والاستثمارات المتطورة في العالم.