-A +A
خالد طاشكندي (روما)
على أنغام الخبيتي والمجرور انطلق، مساء أمس الأول، في ميدان الشعب «بياتزا دي بابلو» بقلب العاصمة الإيطالية روما، حفل الافتتاح الرسمي بمناسبة مرور 80 عاما على العلاقات السعودية الإيطالية، برعاية وتنظيم مشترك من قبل وزارتي الخارجية والثقافة والإعلام، وكان ذلك بحضور الأمير محمد بن سعود بن خالد آل سعود وكيل وزارة الخارجية للمعلومات والتقنية، والسفير السعودي لدى جمهورية إيطاليا صالح بن محمد الغامدي، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الدولية الدكتور عبدالعزيز الملحم. ومن الجانب الإيطالي، حضر نائب وزير الخارجية الإيطالي لابو بيستيللي، وغاب عن الحفل عمدة روما أقنازيو مارينو وحضر بالنيابة عنه مسؤولة من وزارة الثقافة الإيطالية. السفير صالح الغامدي ألقى كلمة عن تميز العلاقات السعودية الإيطالية منذ توقيع البلدين معاهدة الصداقة مطلع فبراير 1932م، أي قبل 81 عاما. وأشاد، خلال كلمته، بمتانة العلاقات السعودية الإيطالية وتميزها على جميع الأصعدة، ثم ألقى الدكتور عبدالعزيز الملحم كلمة أشاد فيها بالعلاقة الطويلة بين المملكة وإيطاليا، كما أشار إلى التطور الكبير في التبادل الثقافي وتقارب الشعبين.
وتضمن الحفل عروض فنية وفلكلورية وموسيقية تفاعل معها الحضور بشكل مميز وتراقص على أنغامها الجمهور الإيطالي الذي شاهد الحفل أمام ساحة «بياتزا دي بابلو» من خلال شاشات مسطحة كبيرة وضعت أمام بوابة الدخول على أنغام الفلكلور الشعبي السعودي الشهيرة الخبيتي والمجرور والعرضة والنجدية، بالإضافة إلى الفقرات الموسيقية الغنائية التي قدمها الفنانون حسن خيرات ومحمد البنا وعيدروس العيدروس، برفقة موسيقيين مميزين من جميع مناطق المملكة. واصطحب الأمير محمد بن سعود بن خالد كبار الزوار لمشاهدة أقسام المعرض الفني الذي عرضت فيه لوحات تشكيلية مختلفة عن مناطق المملكة، إضافة إلى بعض الآثار الإسلامية والطوابع والعملات القديمة، انتهاء بالخيمة الشعبية التي قدمت فيها التمور والقهوة العربية، وتضمنها استديو لتصوير الحضور باللباس السعودي، وقد وجد تفاعلا ضخما من الحضور، وعلى رأسهم بيستيللي. لمسات جهود القائمين على المعرض، سواء من قبل وزارة الخارجية ومنسوبي السفارة السعودية في إيطاليا أو من وزارة الثقافة والإعلام، الجميع بذل جهودا مضاعفة واحترافية في تقديم الحفل الذي يعكس صورة الوطن المشرقة، وأوصل لجميع الحضور ومن شاهد الاحتفالية هذه الصورة الجميلة عن المملكة وتاريخها وتراثها. ومن جهة أخرى، حدث بعض الارتباك لدى الحضور بسبب تأخير عرض النشيد الوطني الإيطالي الذي كان من المفترض أن يلقى تزامنا بعد الانتهاء من السلام الوطني السعودي حسب البروتوكول المتعارف عليه، وكان ذلك نتيجة خطأ فني غير مقصود من قبل الشركة الإيطالية المساهمة في تنظيم الاحتفالية، وتم تداركه لاحقا بعرض النشيد الوطني الإيطالي في نهاية الحفل. كما تسببت كلمة السفير التي ألقاها باللغة الإنجليزية في إرباك الوفد الإعلامي نظرا لعدم إلمام البعض باللغة الانجليزية من ناحية، بالإضافة إلى ترجمة كلمة السفير إلى اللغة الإيطالية فقط، وهو ما استدعى البحث عن ترجمة وتأخير في النشر. ولكن هذه السلبيات لم تكن ذات أثر على الاحتفالية المميزة بكل المقاييس.