-A +A
محمد المصباحي (جدة)
أوضح شرعيون أن رؤية الهلال تكون بالعين المجردة، أو استخدام الأدوات والحسابات الحديثة لمعرفة دخول الشهر بدقة، ومن ثم الإدلاء بشهادة الرؤية إلى المحكمة العليا، فإن ثبت لها أي ــ المحكمة العليا - الرؤية صدر على أثره بيان من الديوان الملكي بناء على ما جاءهم.
وحذروا بعد دخول الشهر من نشر الشائعات، خصوصا في الشهور المرتبطة بعباداتنا، مطالبين باغتنام العشر الأول من شهر ذي الحجة لقول النبي ــ صلى الله عليه وسلم عنها: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام).

وقال الداعية محمد صالح: «طريقة إثبات دخول الشهر تخضع لعوامل، كرؤية الهلال بالعين المجردة، أو استخدام كافة الأدوات والحسابات الحديثة، لمعرفة موعد دخول الشهور بدقة خصوصا الشهور المرتبطة بعبادتنا».
وطالب عموم المسلمين باغتنام هذه العشر الأول من شهر ذي الحجة، إذ جاء في حديث النبي ــ صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني الأيام العشر)، قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟، قال (ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء).
ونفى المقولة التي تشير إلى أن استخدام المراصد الفلكية تبعدنا عن السنة، وهي الرؤية بالعين للهلال، قائلا: «المراصد توافق السنة التي قال عنها النبي ــ صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما)، إذ تساعد المناظير على توضيح الرؤية فقط».
إلى ذلك، حذر الداعية الدكتور محمد المنجد من التشكيك في رؤية الهلال حال ثبوته وإعلانه رسميا، مبينا أن التشكيك بعد دخول الشهر وإعلانه رسميا من الأعمال الباطلة التي لا تجوز، كما يعد التشكيك مردودا على المرء لمخالفته للعقل والنقل.
وبين أنه لا مجال للطعن أو التشكيك في الرؤية، إن أثبتها ثقاة وموثوقون، كما أن الحساب الفلكي تطور.
أما عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي الحكمي، فبين أن طريقة دخول الشهر يعود لأهل الاختصاص والعلماء، بالرجوع إلى الجهات الرسمية، فإن ثبت لدى المحكمة العليا في المملكة ذلك، صدر على أثره بيان من الديوان الملكي بناء على ما جاءهم.
وحذر من انتشار الشائعات، خصوصا تلك التي تترتب عليها عبادات، كدخول رمضان أو خروجه، ناصحا بعدم الالتفات إليها، وألا يتقول الإنسان إلا بما هو متأكد منه.
أما مدير عام الأوقاف والمساجد في جدة فهيد البرقي، فقال: «إثبات الشهور يخضع للوسائل المتبعة والمعروفة، وهي العين المجردة أو استخدام الأدوات الحديثة المعينة على الرؤية»، مضيفا «بعد ثبوت الرؤية واعتمادها رسميا يصدر بيان من الديوان الملكي».
ونادى عموم المسلمين لاستغلال العشر الأول من شهر ذي الحجة في الصالحات ما بين صيام وقراءة قرآن وصلاة وتفقد لأحوال المحتاجين وصلة الأقارب والقضاء على العادات السيئة للإنسان.