مع اقتراب موسم الحج تبدأ كل العروض بالظهـور، ومع كل حملة يجري الإعلان عن مميزات إضافية تـتضمنها، ولكل ميزة ثمن، ولأن قطار ارتفاع الأسعار لايزال مندفعا بقوة، ولم تسلم منه أي سلعة خاصة تلك المرتبطة بحياتنا المعيشية، فإن أصحاب حملات الحج من جانبهم صعدوا على ظهـر هذا القطار ولكن بطريقة أشد مضاضة، وهذا ظاهر للعيان من خلال حملات الحج التي أصبح غلاؤها بشعا وفاحشا دون تميـيـز بأنها تتعلق بواحد من أركان الإسلام الخمسة.
وكنتيجة طبيعية لهذه الأسعار المبالغ فيها، وجد الحاج نفسه مصابا بالحيرة لا يدري في أي حملة يشترك، ومن هي الأفضل من حيث الخدمات والأسعار والراحة وغيره، وحينها يبدأ الناس بتناول الأقاويل عن الحملات من حيث السمعة وربما التجربـة السابقة لكن أكثر ما يثير تحفظي هو عندما نسمع عن حج (VIP).. فمن المفترض أن يكون الحج فريضة، يشعر فيها المسلم بدرجة عالية من التجرد والروحانية، بحيث يجد الحاج فيها فرصة لترك أمور الدنيا والتفرغ للعبادة والطاعة وذكر الله، بعيدا عن ما يلهي المؤمن في عبادته.
كما أن في الحج عبرة يعتبر منها المؤمن حين يرى شظف العيش وصعوبته، حتى يشعر بمنة الله على عباده ونعمه التي لا تحصى..
أنا لست بداعية، لكني أعرف أن هذا هو الحج، وهذا المغزى المرجو من هذه العبادة العظيمة، ولذلك شرعه الله لمن استطاع إليه سبيلا، لكن عقول البشر لم تترك مجالا لشيء دون أن تفكر بتحويله إلى مصدر لجمع المال، فأتوا بفكرة هذا الحج الذي أسموه (vip) حيث يشعر فيه الحاج بأنه في رحلة خمس نجوم يمارس فيها الطقوس فقط، غير مستوعب أن نسك الحج يجب وينبغي عليه ممارستها بروحه وجوارحه، وبالتالي تنقضي العبادة لمجرد الأداء فقط، وليس لكي يستشعر المسلم الغرض من الفريضة.
البعض للأسف يتجاهل أن كل ركن من أركان الإسلام وجد لسبب معين، ولغرض خاص، لكن اليوم وبسبب نمط الحياة الذي تغير بصورة درامية خلال سنوات قليلة أصبح البعض يؤدي العبادات كيفما اتفق، لكي يرضي ذاته فقط، بل منهم من يعتقد أنه قد قام بما فرض الله عليه على أكمل وجه، وفريضة الحج لم تخرج عن هذا السياق، إذ تحولت عند بعض الناس إلى واجب ثقيـل يصيب النفس بالكآبة، بدلا من أن يشرحها، وللأسف ما جعلنا نصل لهذه المرحلة هو الخواء الروحي عند البعض، بعيدا عن قوة الإيـمان التي تدفع المسلم للأمام وتمكنه من تحمل المشاق في العبادة، وهذا لعمري هو ما نحتاجه تماما في الحج، لأن الفكرة لا تـتـمحور حول حملة ممتازة أو رفاق حملة منظمين أو مؤدبين فكل ما يحتاجه أفـراد أي حملة هو قصدهم المشاعر المقدسة ضيوفا على رب العالمين ليس أكثر من مجرد مؤمن متعطش لروح الإيمان الحقيقية.
وكنتيجة طبيعية لهذه الأسعار المبالغ فيها، وجد الحاج نفسه مصابا بالحيرة لا يدري في أي حملة يشترك، ومن هي الأفضل من حيث الخدمات والأسعار والراحة وغيره، وحينها يبدأ الناس بتناول الأقاويل عن الحملات من حيث السمعة وربما التجربـة السابقة لكن أكثر ما يثير تحفظي هو عندما نسمع عن حج (VIP).. فمن المفترض أن يكون الحج فريضة، يشعر فيها المسلم بدرجة عالية من التجرد والروحانية، بحيث يجد الحاج فيها فرصة لترك أمور الدنيا والتفرغ للعبادة والطاعة وذكر الله، بعيدا عن ما يلهي المؤمن في عبادته.
كما أن في الحج عبرة يعتبر منها المؤمن حين يرى شظف العيش وصعوبته، حتى يشعر بمنة الله على عباده ونعمه التي لا تحصى..
أنا لست بداعية، لكني أعرف أن هذا هو الحج، وهذا المغزى المرجو من هذه العبادة العظيمة، ولذلك شرعه الله لمن استطاع إليه سبيلا، لكن عقول البشر لم تترك مجالا لشيء دون أن تفكر بتحويله إلى مصدر لجمع المال، فأتوا بفكرة هذا الحج الذي أسموه (vip) حيث يشعر فيه الحاج بأنه في رحلة خمس نجوم يمارس فيها الطقوس فقط، غير مستوعب أن نسك الحج يجب وينبغي عليه ممارستها بروحه وجوارحه، وبالتالي تنقضي العبادة لمجرد الأداء فقط، وليس لكي يستشعر المسلم الغرض من الفريضة.
البعض للأسف يتجاهل أن كل ركن من أركان الإسلام وجد لسبب معين، ولغرض خاص، لكن اليوم وبسبب نمط الحياة الذي تغير بصورة درامية خلال سنوات قليلة أصبح البعض يؤدي العبادات كيفما اتفق، لكي يرضي ذاته فقط، بل منهم من يعتقد أنه قد قام بما فرض الله عليه على أكمل وجه، وفريضة الحج لم تخرج عن هذا السياق، إذ تحولت عند بعض الناس إلى واجب ثقيـل يصيب النفس بالكآبة، بدلا من أن يشرحها، وللأسف ما جعلنا نصل لهذه المرحلة هو الخواء الروحي عند البعض، بعيدا عن قوة الإيـمان التي تدفع المسلم للأمام وتمكنه من تحمل المشاق في العبادة، وهذا لعمري هو ما نحتاجه تماما في الحج، لأن الفكرة لا تـتـمحور حول حملة ممتازة أو رفاق حملة منظمين أو مؤدبين فكل ما يحتاجه أفـراد أي حملة هو قصدهم المشاعر المقدسة ضيوفا على رب العالمين ليس أكثر من مجرد مؤمن متعطش لروح الإيمان الحقيقية.