أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن الوزارة تنسق مع المنظمة العالمية للصحة في كامل المعلومات الصحية قبل انطلاق موسم الحج. ولفت إلى أن الوزارة جهزت مختبرات في مكة وجدة خاصة بالكشف عن المصابين بفيروس كورونا، مبينا أن الوزارة لديها لجان متخصصة لدراسة كل التحديات التي تمر في الحج السابق وذلك لتخطيها في موسم الحج القادم. وحول استعدادات وزارة الصحة لموسم الحج بين أنها تشمل الاستعدادات الوقائية لمنافذ الدخول وكذلك العلاجية وانتشار القوى العاملة في مرافق وزارة الصحة سواء كان في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو المدينة المنورة.
وقال الدكتور الربيعة في حديث بثته «قناة العربية» الفضائية أمس إنه تم تجهيز المنافذ الجوية والبرية والبحرية التي يفد منها الحجاج وعددها 16منفذا بقوى عاملة من وزارة الصحة لديها الخبرة والإمكانات لتطبيق الاشتراطات الصحية ومتابعة الحالات التي قد تشكل خطرا أو تهدد سلامة الحجاج والإجراءات الصحية اللازمة لضمان أمن وسلامة الحجاج.
وعن المعايير الطبية والمحجرية لحجاج بعض الدول أو الأقاليم أفاد أن وزارة الصحة تنسق عبر اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية والوبائية وتدرس كل الحالات التي ربما تشكل خطرا على الحجاج، كما تنسق مع منظمة الصحة العالمية لأخذ المعلومات التامة عن كل دول العالم التي يفد منها حجاج وكذلك المنظمات الصحية الدولية الأخرى، ثم تقوم بدراسة هذه المعلومات التي تم جمعها من جميع دول العالم ووضع الاشتراطات الصحية للحجاج قبل الحج بأشهر طويلة لضمان أمن وسلامة الحجاج.
وأشار إلى أن هذه الاشتراطات ترسل عبر وزارة الخارجية لكل سفارات المملكة المنتشرة في كل الدول التي يفد منها حجاج وتوضع هذه الاشتراطات باللغتين العربية والإنجليزية على موقع وزارة الصحة.
وأوضح أن هناك اشتراطات عامة تشمل أولا توصيات عامة بالنسبة للقاحات العامة مثل لقاحات الحمى الشوكية والأنفلونزا الموسمية وغيرهما من اللقاحات التي يفترض أن معظم الحجاج يأخذونها، واشتراطات خاصة بدول معينة، مثل بعض دول أفريقيا ويتم اشتراط لقاح الحمى الصفراء أو «الايلو فيفر» أو في بعض دول آسيا يتم اشتراط لقاح شلل الأطفال لوجود انتشار لشلل الأطفال في تلك الدول.
وأفاد أن وزارة الصحة تقوم بإعطاء هذا اللقاح للحجاج الذين لم يتم التأكد من أخذهم اللقاح إما لعدم توفره في تلك الدول أو لعدم مصداقية شهادات اللقاحات التي يفدون بها، كما يتم إعطاء بعض الأدوية التي تقي الحجاج من بعض البكتيريا.
وعن استعداد وزارة الصحة للتعامل مع الأمراض الوبائية والمعدية خصوصا مع ظهور فيروس كورونا قال إن الوزارة استعدت مبكرا بدراسة الحالة الوبائية في كل دول العالم ووضعت الاشتراطات الصحية بناء على ذلك، وأوصت بعض فئات الحجاج من كبار السن ومن لديهم أمراض مزمنة والأطفال بتجنب الحج حفاظا على حياتهم وأمنهم وسلامتهم.
وبين أن الوزارة تقوم بخدمة الحجاج عبر منافذ الدخول بإعطاء بعض الأدوية واللقاحات بهدف حماية الحجاج إلى جانب وجود غرف عزل ومحاجر سواء في منافذ الدخول أو في مستشفيات المشاعر المقدسة.
وأكد أن هناك متابعة دورية لفيروس كورونا وتم كذلك تجهيز مختبرات في جدة والمدينة المنورة ومكة للفحص الفيروسي ووجود غرف عزل خاصة بالمرضى فيما لو دعت الحاجة إلى ذلك لا سمح الله. ولفت الانتباه إلى أن هناك متابعة واستقصاء وبائيا لكل من يشتبه فيهم سواء كان في المستشفيات أو بالتنسيق مع البعثات الطبية التي تفد مع الحجاج.