-A +A
سامي خميّس
هذه بعض تفاعلات القراء الكرام على ماكتبت عن جدة التاريخية التي أصبحت هما مشتركا، تعمدت عدم نشر معظمها؛ لأنها مغرقة في التشاؤم وباعتباري مغرقا في التفاؤل إيمانا مني ببيت الشعر الذي يقول فيه الشاعر:
أعلّل النفس بالآمال أرقبها ... ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ.

المهندس إيهاب طالب العامري الرئيس التنفيذي لشركة الجبيل للتعمير يقول:
«تطوير جدة التاريخية ممكن وليس مستحيلا ولكن بالتدريج وعلى مراحل، تبدأ بتأهيل 40 بيت تقريبا وتحويلها كما ذكرتم إلى مقاه ومطاعم راقية وفنادق وشقق فندقية راقية، المسألة ليست صعبة؛ لأن المشروع مربح للغاية للمستثمرين، وسبب فشل كافة المحاولات السابقة؛ لأن فكرة إعادة التأهيل لم تكن بنظرة اقتصادية فتهرب منها الملاك، خاصة التجار والمقتدرين منهم، ولكن أستطيع عمل تصور لكيفية التطوير مع عمل دراسة جدوى أولية لتقنع الملاك أو أي مستثمر يرغب أن يستفيد، أنا فقط بحاجة إلى الاجتماع مع 5 إلى 10 من رجال الأعمال الملاك في جدة التاريخية لطرح تصوري وكيفية البدء بالمشروع، حيث سبق وأن اجتمعت في رمضان مع الأمانة وهيئة السياحة وطرحت لهم فكرة التطوير من منظور اقتصادي، وقد أبدوا تفاعلهم واستعدادهم لدعم المشروع إداريا وحتى ماليا من خلال توجيه ميزانية أحد المشاريع لصالح جدة التاريخية، يا أستاذ سامي آمل أن نتعاون لإنقاذ جدة التاريخية ولكن بمنظور اقتصادي».
كلام جميل ومنطقي وعملي قدمه م . إيهاب، لعل الأمانة وهيئة السياحة تتبنيان اقتراحه وتسهلان له تنفيذ اقتراحه الذي يصب في مصلحة جدة التاريخية.
الأستاذ أمين أبو سبعين له رأي في تسهيل الوصول لجدة التاريخية خصوصا بعد تحديث وعلاج مشكلة البنية التحتية المزمنة باعتبارها منطقة جذب سياحي اقتصادي بالرغم من وضعها المتردي.
يقول : «لابد من تأمين مواقف تجارية متعددة الأدوار مدفوعة الأجر على غرار مواقف المحمل والكورنيش ومواقف المحكمة حول جدة التاريخية من جهاتها الأربع، بحيث يوقف الزائر سيارته ويجد سيارة جولف تأخذه ومن معه للتجول في جدة التاريخية بعد منع دخول المركبات لها وهذه مسؤولية الأمانة وبلدية جدة التاريخية» .
سننتظر تحت مظلة الأمل إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.