شخص الفنان التشكيلي سامي الجفري واقع المنطقة السياسي في لوحته «سقوط الأقنعة»، مجسدا ما تشهده المنطقة حاليا من صراعات أدت إلى نظرة سوداوية متشائمة من قبل الفنان لمستقبل وتشكيل خارطة العالم والتي رمزها بألوانه الداكنة البعيدة تماما عن التفاؤل والأمل. استطاع الجفري بحرفيه عالية ورمزية للأقنعة وهي تهوي على الأرض وتستقر رمادا أن يخرج بمفهوم عصري وحديث للتجريد أحادي اللون الذي ينبثق من خيال واسع لتفسير الأمور بأكثر واقعية، بحيث يسمح للمتلقي التأمل في العمل وإيحاد فرص لتحليلها وتفسيرها بعيدا عن تعقيدات النقاد التي في كثير من الأحيان غير مرتبطة بواقع المتلقي البسيط. نجح الجفري في إخراج عمل فني يضاف إلى سيرته الفنية المليئة بالمنجز والتميز في الطرح، شارك الجفري في العديد من المعارض المحلية حصل على العديد من الشهادات والجوائز، يعد أحد التشكيليين المتنوعين في الطرح، فهو يتنقل بين المذاهب التشكيلية بحرفية لا نهائية، فيعمد أحيانا إلى الواقعية ونقل كافة التفاصيل بدقة وأحيانا يسبح في عالم الخيال بلوحات سريالية إلى أنه يجد نفسه في التجرد أحادي اللون الذي يظهر مكامن الجمال بلون واحد إلى اثنين في تحد لإظهار مكامن الجمال بالسهل الممتنع.