الهندرة.. كلمة عربية مشتقة من دمج كلمتي (هندسة) و(إدارة) وتسمى إعادة هندسة العمليات.. وهي مفهوم إداري يستند على إعادة التفكير الأساسي وإعادة تصميم العمليات الإدارية في القطاعات بصفة جذرية، بهدف تحقيق تحسينات جوهرية وليست هامشية في معايير الأداء، مثل التكلفة، الجودة، الخدمة والسرعة. ونشأتها بدأت على يد مؤسسها هامر عندما لاحظ أن معظم العمل الذي تقوم به الشركات لا يضيف أي قيمة مضافة للعملاء، وهذا العمل يجب إزالته، لا التسارع في إتمامه.. وبدلا من ذلك، يتعين على الشركات أن تعيد النظر جذريا في عملياتها من أجل تعظيم القيمة للعملاء، بحيث تستطيع أي شركة أن تصبح منافسا أقوى بكثير وأكثر نجاحا في السوق.
وأجد اليوم تشابها كبيرا ما بين إشكالية هندرة الأعمال وهندرة العقول فنحن نعاني من خلل في طريقة التفكير ومعظم فكرنا منصب على نقاط هامشية مما سبب تراجعا في تقدمنا وإنتاجيتنا، فعندما نحلل القطاعات الحكومية الخدمية نجد أن ضعف الأداء يبدأ من طريقة تعامل الموظف مع المراجع وتفكيره أن المراجع في حاجة له بدلا من يبادر بخدمته بمهنية مما سينعكس على رضا المراجع ونشر ثقافة الإنتاجية، كما هو الحال بالقطاع الخاص عندما يطغى الفكر الرأسمالي على المسؤولية الاجتماعية، مرورا بالتعليم الذي هو نقطة الأساس مع الأسرة في بناء فكر المجتمع، فنلاحظ أن التلقين والتوبيخ هما الأساس بدلا من التفكير والتوعية.
ثبت علميا وتاريخيا أن العقل قادر على إنتاج المعرفة انطلاقا مما يتضمنه من مبادئ فطرية، وبالتالي نحن نحتاج إلى تعزيز العقل المنفتح وأن نبدأ من جديد، أي البدء من نقطة الصفر، وليس إصلاح وترميم الوضع القائم، أو إجراء تغييرات تجميلية وترك البنى الأساسية كما كانت عليه، وإنما (هندرة) للعقول بمفهومها الشامل أي تغيير جذري وأساسي لطريقة التفكير بشراكة ما بين الأسرة والتعليم والإعلام لنكون أكثر إيجابية وإنتاجية.
* رئيس مركز أرك للدراسات والاستشارات
وأجد اليوم تشابها كبيرا ما بين إشكالية هندرة الأعمال وهندرة العقول فنحن نعاني من خلل في طريقة التفكير ومعظم فكرنا منصب على نقاط هامشية مما سبب تراجعا في تقدمنا وإنتاجيتنا، فعندما نحلل القطاعات الحكومية الخدمية نجد أن ضعف الأداء يبدأ من طريقة تعامل الموظف مع المراجع وتفكيره أن المراجع في حاجة له بدلا من يبادر بخدمته بمهنية مما سينعكس على رضا المراجع ونشر ثقافة الإنتاجية، كما هو الحال بالقطاع الخاص عندما يطغى الفكر الرأسمالي على المسؤولية الاجتماعية، مرورا بالتعليم الذي هو نقطة الأساس مع الأسرة في بناء فكر المجتمع، فنلاحظ أن التلقين والتوبيخ هما الأساس بدلا من التفكير والتوعية.
ثبت علميا وتاريخيا أن العقل قادر على إنتاج المعرفة انطلاقا مما يتضمنه من مبادئ فطرية، وبالتالي نحن نحتاج إلى تعزيز العقل المنفتح وأن نبدأ من جديد، أي البدء من نقطة الصفر، وليس إصلاح وترميم الوضع القائم، أو إجراء تغييرات تجميلية وترك البنى الأساسية كما كانت عليه، وإنما (هندرة) للعقول بمفهومها الشامل أي تغيير جذري وأساسي لطريقة التفكير بشراكة ما بين الأسرة والتعليم والإعلام لنكون أكثر إيجابية وإنتاجية.
* رئيس مركز أرك للدراسات والاستشارات