-A +A
ثامر الميمان
* سمعنا عن اللاجئ السياسي كثيرا ولكن....
الفقراء والبسطاء الذين يلجأون إلى التقسيط والاقتراض يمكن اعتبارهم لاجئين اقتصاديين.

ــ الذين يعملون دواما في الصباح سواء في جهة حكومية أو قطاع خاص هم أيضا كذلك إذا ما بحثوا عن أي عمل بعد انتهاء ساعات العمل الرسمي.
ــ الذين يعملون في فترة عمل محددة الساعات ولديهم ليموزين (يلقط رزقه) هم لاجئون اقتصاديون.
ــ بعض الشريطية في حراج الصواريخ بجدة وبن قاسم بالرياض هم موظفون رسميون في فترة الصباح وهم أيضا من نفس الفئة (لاجئ اقتصادي) وقد يكونون متقاعدين.
* قريبا ــ لاجئ اجتماعي.. وهو الذي يعيش تحت ظل شجرة أو في منزل من الكرتون أو الصفيح أو منزل متهالك ليس فيه أدنى مقومات الحياة الكريمة.
ــ لاجئ صحي.. الذي يقف في طوابير الانتظار لشهور من أجل موعد أو دواء أو موعد غسيل كلى.
* اللجوء.. هو حالة هروب من حالة بحثا عن حالة أحسن وقد تكون هذه القناعة كارثة. فالمديون يلجأ إلى البنك للاقتراض وهو هروب من السيئ إلى الأسوأ وقد يكون التقسيط أقل حالات السوء.
والضعفاء والفقراء والمقهورون في مجتمعاتهم إما أن يموتوا تعبا أو يغتالهم سمسار تهريب في قارب أو مركب مهترئ فيبتلعهم البحر أو تتمكن منهم حراسات الحدود.. وقد كانت خيالاتهم تمنحهم الأماني في البلد البديل.
* في الدول المتقدمة والتي يعنيها الإنسان يستقبلون هؤلاء اللاجئين بقناعة إنسانية بل إن بعضها أقام لهم معسكرات إنسانية يتوفر فيها الأمن والغذاء والعلاج ولهم أيضا مدافعون عنهم من الجمعيات والجماعات الإنسانية التي ترى في لجوء الضعيف أو المظلوم حقا في البحث عما يراه أفضل.
* عندنا!! كم لاجئ اقتصادي أسقطته دعايات البنوك والأقسام الميسرة التي تعلن في نهاية كل عام عما حققته من أرباح نتيجة لجوء البسطاء إليها.. وعدوهم وقولوا لي.
ورزقي على الله
فاكس: 6946535-012