الابتسامة سر من أسرار الحياة التي وهبنا الله إياها كي نغدو بها بسلام في هذه الدنيا الفانية.
فكم من بيوت عمرت بابتسامة وكم من دماء حقنت بابتسامة وكم من حوائج قضيت بابتسامة، وكم من دعوات رفعت بابتسامة وكم من حسنات رصدت بابتسامة، وكم من صدقات قبلت بإذن الله بابتسامة كما بشرنا بها المعصوم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق) رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم (لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طيق) رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
وعن جرير بن عبدالله رضى الله عنه قال (ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم، ولا رآني إلا تبسم في وجهي) رواه البخاري.
ومن خلال الابتسامة يمكنك أن توصل المعلومة بسهولة للآخرين؛ لأن الكلمات المحملة بابتسامة يكون لها تأثير أكبر على الدماغ حيث بينت أجهزة المسح بالرنين المغناطيسي الوظيفي أن تأثير العبارة يختلف كثيرا إذا كانت محملة بابتسامة. إلا أن المناطق التي تثيرها في الدماغ تختلف حسب نوع الابتسامة التي ترافق هذه المعلومة أو هذه العبارة.
بابتسامة لطيفة يمكنك أن تبعد جو التوتر الذي يخيم على موقف ما، وهذا ما لا يستطيع المال فعله، وهنا نجد أن الابتسامة أهم من المال، ولذلك فإن أقل ما تقدمه للآخرين هو صدقة الابتسامة. كما أن الابتسامة لها علاقة قوية في مراحل الشفاء من الأمراض حيث لاحظ كثير من الأطباء تأثير الابتسامة في الشفاء، وبالتالي بدأ بعض الباحثين بالتصريح بأن ابتسامة الطبيب تعتبر جزءا من العلاج! إذن عندما تقدم ابتسامة لصديقك أو زوجتك أو جارك إنما تقدم له وصفة مجانية للشفاء من دون أن تشعر، وهذا نوع من أنواع العطاء.
والشيء اللافت للانتباه أن الابتسامة لا تكلف عضلات الوجه أي طاقة تذكر؛ لأن عددا قليلا من العضلات يشارك فيها! ومن هنا استنتج علماء النفس أن تكرار الابتسامة يريح الإنسان ويجعله أكثر استقرارا، بل إنهم وجدوا أن هذه الابتسامة تقلل من حالة الاكتئاب التي يمر بها الإنسان أحيانا. يقول لنا اليوم علماء البرمجة اللغوية العصبية بأن أحد أساليب النجاح الأقل كلفة هو الابتسامة. إن الإنسان الذي يتبسم في وجه من حوله فإن ذلك يمنحهم شعورا بالاطمئنان، ويزيل الحواجز بينه وبينهم، وبعبارة أخرى فإن تكرار الابتسامة يكسب الآخرين الثقة بهذا الشخص المبتسم.
وبالنتيجة نستخلص أن الابتسامة هي أسلوب مهم للنجاح في الحياة.
وللأسف يظن البعض أن عدم الابتسام هو جزء من الجدية التي لابد منها في شخصية الإنسان وهي من كمال الدين، وهذا ظن ليس في محله حيث إن الناس جبلوا على الميل والمحبة لمن يبش في وجوههم، وأما ما يتعلق بالجدية فإنه لا يوجد أكثر من جدية الرسول صلى الله عليه وسلم. فعن سماك بن حرب قال: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: (نعم كثيرا، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت قام، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية، فيضحكون، ويبتسم) رواه مسلم.
ولم يكن هذا التبسم لينقص من مكانته صلى الله عليه وسلم وإنما هو اللطف الذي ما خالط شيئا إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه.
رزقنا الله وإياكم الابتسامة الدائمة.
فكم من بيوت عمرت بابتسامة وكم من دماء حقنت بابتسامة وكم من حوائج قضيت بابتسامة، وكم من دعوات رفعت بابتسامة وكم من حسنات رصدت بابتسامة، وكم من صدقات قبلت بإذن الله بابتسامة كما بشرنا بها المعصوم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق) رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم (لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طيق) رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
وعن جرير بن عبدالله رضى الله عنه قال (ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم، ولا رآني إلا تبسم في وجهي) رواه البخاري.
ومن خلال الابتسامة يمكنك أن توصل المعلومة بسهولة للآخرين؛ لأن الكلمات المحملة بابتسامة يكون لها تأثير أكبر على الدماغ حيث بينت أجهزة المسح بالرنين المغناطيسي الوظيفي أن تأثير العبارة يختلف كثيرا إذا كانت محملة بابتسامة. إلا أن المناطق التي تثيرها في الدماغ تختلف حسب نوع الابتسامة التي ترافق هذه المعلومة أو هذه العبارة.
بابتسامة لطيفة يمكنك أن تبعد جو التوتر الذي يخيم على موقف ما، وهذا ما لا يستطيع المال فعله، وهنا نجد أن الابتسامة أهم من المال، ولذلك فإن أقل ما تقدمه للآخرين هو صدقة الابتسامة. كما أن الابتسامة لها علاقة قوية في مراحل الشفاء من الأمراض حيث لاحظ كثير من الأطباء تأثير الابتسامة في الشفاء، وبالتالي بدأ بعض الباحثين بالتصريح بأن ابتسامة الطبيب تعتبر جزءا من العلاج! إذن عندما تقدم ابتسامة لصديقك أو زوجتك أو جارك إنما تقدم له وصفة مجانية للشفاء من دون أن تشعر، وهذا نوع من أنواع العطاء.
والشيء اللافت للانتباه أن الابتسامة لا تكلف عضلات الوجه أي طاقة تذكر؛ لأن عددا قليلا من العضلات يشارك فيها! ومن هنا استنتج علماء النفس أن تكرار الابتسامة يريح الإنسان ويجعله أكثر استقرارا، بل إنهم وجدوا أن هذه الابتسامة تقلل من حالة الاكتئاب التي يمر بها الإنسان أحيانا. يقول لنا اليوم علماء البرمجة اللغوية العصبية بأن أحد أساليب النجاح الأقل كلفة هو الابتسامة. إن الإنسان الذي يتبسم في وجه من حوله فإن ذلك يمنحهم شعورا بالاطمئنان، ويزيل الحواجز بينه وبينهم، وبعبارة أخرى فإن تكرار الابتسامة يكسب الآخرين الثقة بهذا الشخص المبتسم.
وبالنتيجة نستخلص أن الابتسامة هي أسلوب مهم للنجاح في الحياة.
وللأسف يظن البعض أن عدم الابتسام هو جزء من الجدية التي لابد منها في شخصية الإنسان وهي من كمال الدين، وهذا ظن ليس في محله حيث إن الناس جبلوا على الميل والمحبة لمن يبش في وجوههم، وأما ما يتعلق بالجدية فإنه لا يوجد أكثر من جدية الرسول صلى الله عليه وسلم. فعن سماك بن حرب قال: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: (نعم كثيرا، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت قام، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية، فيضحكون، ويبتسم) رواه مسلم.
ولم يكن هذا التبسم لينقص من مكانته صلى الله عليه وسلم وإنما هو اللطف الذي ما خالط شيئا إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه.
رزقنا الله وإياكم الابتسامة الدائمة.