العناية بالتشجير والتوسع في زيادة المساحات الخضراء ورعايتها وصيانتها من السمات المميزة التي تفاخر بها المدن المحافظة على شروط ومتطلبات البيئة. وتزداد أهمية الخضرة وتأثيرها على الطقس في البيئات الصحراوية التي تقل فيها النباتات المعمرة.
والذين يعرفون صعيد عرفات قبل مشروع التشجير وشبكة المياه التي تنثر الرذاذ المرطب للجو في أيام الصيف الحارة يدركون أهمية هذين المشروعين وكيف وفرا للحجاج ظلالا تقيمهم ضربات الشمس وتخفف عنهم من أشعتها اللاهبة. وحتى الذين يتابعون نفرة الحجيج من خارج المملكة عبر قنوات التلفزيون يشيدون بالمشروع ويبدون إعجابهم به ضمن منظومة ما تقدمه المملكة من تسهيلات وخدمات لضيوف الرحمن.
ومن الصعب أن تجد أحدا أكرمه الله بأداء نسك الحج إلا وأثنى على هذا المشروع وفكرته وأهدافه النبيلة ودعا لمن يقومون عليه لأنه يعبر عن روح مواطني هذه البلاد الذين يفخرون بخدمة ضيوف الرحمن ويبذلون في ذلك الوقت والمال والجهد.
وكان من الطبيعي أن تتكاتف جهود جميع الجهات المختصة والمهتمين من الأهالي لتوسيع رقعة الخضرة في المشاعر المقدسة في إطار اهتمام الدولة بتوفير كل ما من شأنه جعل رحلة الحاج مريحة مطمئنة تعينه على التفرغ لأداء نسكه في راحة واطمئنان. ولكن الشيء غير المتوقع، وخاصة من الذين يعرفون بيئة مكة والمشاعر المقدسة هو الحديث حول التوجه لإزالة المظهر الأخضر الجميل بحجة أنه يجلب البعوض والحشرات والحيات، وأن التخلص منها والقضاء عليها يستلزم اقتلاع الأشجار وإيقاف شبكة الري التي تخفف عن الحجاج لهيب الشمس الحارقة.. وإذا ثبتت صحة ما نسب إلى معالي أمين العاصمة المقدسة فإننا نقول لمعاليه، وهو رجل العلم والبحث قبل أن يكون الإداري المجرب، ابحثوا عن حل عملي يقضي على كل ما يهدد الصحة ويحفظ البيئة من الحشرات والحيات لكن ليس عن الطريق الأسهل وهو التخلص من «غابة» عرفات التي أصبحت معلما بارزا في خارطة التطوير المستمر للمشاعر المقدسة. ولن يعجز خبراء الأمانة والصحة وبيوت الخبرة الكثيرة عن إيجاد حل يحفظ لعرفة «رئتها» نظيفة خالية من ناقلات الأمراض.. وهناك تجارب إنسانية كثيرة سبقتنا في استثمار النباتات لمواجهة الطبيعة القاحلة وتغيير طقسها، فلماذا لا نستفيد من نجاحاتهم خاصة في أمر ثبتت جدواه؟.
والذين يعرفون صعيد عرفات قبل مشروع التشجير وشبكة المياه التي تنثر الرذاذ المرطب للجو في أيام الصيف الحارة يدركون أهمية هذين المشروعين وكيف وفرا للحجاج ظلالا تقيمهم ضربات الشمس وتخفف عنهم من أشعتها اللاهبة. وحتى الذين يتابعون نفرة الحجيج من خارج المملكة عبر قنوات التلفزيون يشيدون بالمشروع ويبدون إعجابهم به ضمن منظومة ما تقدمه المملكة من تسهيلات وخدمات لضيوف الرحمن.
ومن الصعب أن تجد أحدا أكرمه الله بأداء نسك الحج إلا وأثنى على هذا المشروع وفكرته وأهدافه النبيلة ودعا لمن يقومون عليه لأنه يعبر عن روح مواطني هذه البلاد الذين يفخرون بخدمة ضيوف الرحمن ويبذلون في ذلك الوقت والمال والجهد.
وكان من الطبيعي أن تتكاتف جهود جميع الجهات المختصة والمهتمين من الأهالي لتوسيع رقعة الخضرة في المشاعر المقدسة في إطار اهتمام الدولة بتوفير كل ما من شأنه جعل رحلة الحاج مريحة مطمئنة تعينه على التفرغ لأداء نسكه في راحة واطمئنان. ولكن الشيء غير المتوقع، وخاصة من الذين يعرفون بيئة مكة والمشاعر المقدسة هو الحديث حول التوجه لإزالة المظهر الأخضر الجميل بحجة أنه يجلب البعوض والحشرات والحيات، وأن التخلص منها والقضاء عليها يستلزم اقتلاع الأشجار وإيقاف شبكة الري التي تخفف عن الحجاج لهيب الشمس الحارقة.. وإذا ثبتت صحة ما نسب إلى معالي أمين العاصمة المقدسة فإننا نقول لمعاليه، وهو رجل العلم والبحث قبل أن يكون الإداري المجرب، ابحثوا عن حل عملي يقضي على كل ما يهدد الصحة ويحفظ البيئة من الحشرات والحيات لكن ليس عن الطريق الأسهل وهو التخلص من «غابة» عرفات التي أصبحت معلما بارزا في خارطة التطوير المستمر للمشاعر المقدسة. ولن يعجز خبراء الأمانة والصحة وبيوت الخبرة الكثيرة عن إيجاد حل يحفظ لعرفة «رئتها» نظيفة خالية من ناقلات الأمراض.. وهناك تجارب إنسانية كثيرة سبقتنا في استثمار النباتات لمواجهة الطبيعة القاحلة وتغيير طقسها، فلماذا لا نستفيد من نجاحاتهم خاصة في أمر ثبتت جدواه؟.