-A +A
بديعة حسن (تبوك)
• كرشتي للأسف الشديد أعاقت حركتي، وبصراحة لم أهتم بتخفيف وزني، والآن بدأت انعكاسات سلبية كثيرة تظهر على صحتي منها عدم قدرتي على ممارسة أي نوع من الرياضة وظهور صوت الشخير الذي أزعج زوجتي، فهل أجد حلا لديكم لمعاناتي؟
أبو سالم (تبوك)

•• موضوعك يا أبا سالم يحمل شقين، الأول متعلق بالسمنة والثاني بالشخير، فحول معاناتك الأولى يحذرك استشاري التغذية العلاجية الدكتور خالد علي المدني من الوزن الزائد وتوسع دائرة الكرش ويقول:
أنت بحاجة لبرنامج غذائي صحي يشتمل على الرياضة وأبسطها المشي والحمية وقبل كل ذلك الإرادة القوية والعزيمة الجادة في العودة إلى الرشاقة، لأن وضعك لو استمر على ما هو عليه سيؤدي إلى تزايد بعض الكيلوجرامات الجديدة التي تمهد لإصابتك بعدة أمراض (لا سمح الله) منها السكتة القلبية المفاجئة وداء السكري المكتسب وضغط الدم والكوليسترول، وللأسف الشديد هناك عوامل عديدة ساهمت في ارتفاع السمنة في المجتمع السعودي منها ارتفاع القوة الشرائية بين شرائح المجتمع المختلفة وانتشار مطاعم الوجبات السريعة وتغير العادات الغذائية مع تدني مستويات المجهود الحركي، فالمحافظة على الوزن المثالي لا بد أن يتوافق مع الطول عن طريق معادلة الطاقة المستهلكة أو المتناولة بالطاقة المصروفة أو المبذولة، ويشكل ذلك من أهم العوامل التي تقي الفرد من السمنة ومن بقية الأمراض المرتبطة بسوء التغذية، بجانب الانتظام في ممارسة الرياضة، والفحص الطبي الشامل، والامتناع عن التدخين.
وعليك بالغذاء المتوازن الذي يتمتع بثلاث مواصفات أساسية وهي: أن يشتمل على جميع العناصر الغذائية الأساسية كالبروتينات والكربوهيدرات والدهنيات والفيتامينات والمعادن والماء، ويتحقق ذلك بتنويع مصادر الغذاء مع التركيز على زيادة الكمية المستهلكة من الخضروات والفواكه، ويجب أن يكون الغذاء كافيا دون إفراط، أي أن تكون الكمية المستهلكة من الطعام موازية للطاقة التي يبذلها الجسم أو على الأقل متناسبة معها، وأن يكون الغذاء نظيفا، إذ إن العديد من الأمراض يمكن أن تنتقل عن طريق الطعام الملوث.
وحول معاناتك الثانية وهي الشخير فإن استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد العام بجدة الدكتور محمد محمود زهران يفيدك أن مثل هذه المشكلة تواجه العديد من شرائح المجتمع خاصة عند الأشخاص البدينين وتتراوح نسبة وجوده عند الرجال من 30 - 50% وبدرجة أقل لدى النساء، وسبب حدوث الشخير هو ضيق مجرى التنفس بالأنف أو البلعوم في معظم الحالات نتيجة لوجود لحميات الأنف بأنواعها أو انحراف غضروف الحاجز الأنفي أو ترهل سقف الحلق أو جدار البلعوم أو تضخم في حجم اللسان أو زيادة في طول اللهاة ومعظم هذه الحالات تحتاج إلى تدخل جراحي لتوسيع مجرى الهواء وأكثرها شيوعا هو عملية ترميم سقف الحلق بالليزر في حالة ترهل سقف الحلق.
فخير نصيحة هي تخفيف الوزن وملاحظة الفرق، وفي حالة استمرار المعاناة فإنه لابد من مراجعة الطبيب لتشخيص حالتك وتحديد العلاج.