خسرت أمريكا وإسرائيل حق التصويت على قرارات اليونسكو اعتبارا من الجمعة 8 نوفمبر 2013، وقد جاء القرار، الذي تناقلته وكالات الأنباء العالمية والإعلام الغربي والعربي، نتيجة لتوقف الدولتين عن دفع المساهمة المالية المقررة لكل منهما منذ إعطاء فلسطين عضوية كاملة في المنظمة يوم 31 أكتوبر 2011، ووجهت المملكة على لسان مندوبها الدكتور زياد الدريس، انتقادات تزامنت مع قرار المنظمة المهم، وكانت في مجملها تدور حول تعطيل تنفيذ ستة قرارات أصدرتها اليونسكو، والأخيرة تخص في جزء منها مدينة القدس والتهديد المستمر لتراثها الإسلامي والمسيحي.
من جانبه طالب المهندس عبدالله المعلمي، السفير السعودي في الأمم المتحدة، وفي كلمة من المنبر الأممي نشرتها هذه الصحيفة، بمقعد دائم للدول العربية في مجلس الأمن، وان يكون هناك تمثيل عربي وإسلامي ضمن أي لجنة استشارية لاصلاحه، إضافة الى عدم استخدام حق النقض «الفيتو» في القضايا الإنسانية.
هذا التحرك السعودي في باريس ونيويورك يأتي منسجما مع اولويات المملكة في سياستها الخارجية، وفيه تأكيد لدورها الجديد والمطلوب كلاعب أساسي ووحيد ربما في مسار توازنات العرب الإقليمية، فمصر وسوريا مشغولتان بشؤونهما الداخلية، وتركيا وإيران لا تشكلان عمقا عربيا ولا تتحركان الا حسب ما يخدم مصالحهما الوطنية بمفهومها الضيق والطائفي أحيانا.
المملكة اقتنعت تماما، في رأيي، ان الاقوال وحدها لا تنفع دائما، وبدأت سلسلة من الافعال المدروسة والمتوازنة كان آخرها الاعتذار عن مقعد في مجلس الأمن، وتجميد العضوية الأمريكية والإسرائيلية في اليونسكو تم بطريقة اوتوماتيكية ولاسباب مالية بالدرجة الأولى، وجمدت معها عضوية 11 دولة، ويجوز ان تعود المياه لمجاريها بمجرد سداد المستحقات بافتراض سدادها، ولكن هذه الرمزية او الميكانيكية في تصرف المنظمة ربطت بين توقف الدولتين تحديدا وعضوية فلسطين، واستثمرتها المملكة في انتقاد عرقلة القرارات الثقافية والتراثية الخاصة بالأراضي المحتلة، واعتراف اليونسكو بعضوية فلسطين كدولة يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنظمات الدولية، اذا اخرجنا من المعادلة منظمـة دول عدم الانحياز وتحالف الدول النامية او ما يعرف بمجموعة «77».
أمريكا انسحبت من اليونسكو في سنة 1984 وعادت اليها في 2003 ثم جمدت عضويتها في 2013، ولم تكن إسرائيل سببا في الانسحاب الأول، وسيطرة الهم الاسرائيلي على رجال السياسة في واشنطن تحكمه مســألتان، احداهما دينية يمينية تنحاز لفكرة ان الإنجيل امتداد للتوراة، وان اليهود شعب الله المختار، وانه سبحانه وتعالى اعطاهم الأرض المقدسة ويحارب من يحاربونهم ويلعن من يلعنونهم، وان قيام إسرائيل شرط لعودة المسيح في نهاية الزمان وقيادة معركة «هرمجدون» النهائية وهزيمة قوى الشر وإقامة مملكة الله على الأرض وعاصمتها القدس، وان اليهود سيقرون بعيسى عليه السلام مسيحا ويتحولون الى المسيحية، ومن ثم يشاركونه في حكم العالم لألف سنة يكون الشيطان فيها مقيدا، والثانية منطقية ومشاهدة مفادها ان اليهود يسيطرون تماما على مفاصل الاقتصاد والسياسة والإعلام في أمريكا، والدخول الى البيت الابيض لا يكون الا بعد تقديم ضمانات يرتاحون اليها في «أيباك» او في غيرها، ومن بين مهام «أيباك» تجهيز قيادات امريكية تدعم المطالب الإسرائيلية وتؤمن بها، وقد اقترب عمرها من 60 سنة وعمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما 52.
كل قيادة أمريكية مضطرة لمداراة اسرائيل والطبطبة عليها، وما تعمل عليه المملكة حاليا هو الحل الأنسب، فلا بد من حلفاء جدد من الوزن الثقيل، ودول العالم باستثناء أمريكا يجب ان تقتنع تماما بعدالة القضايا والمطالب العربية والإسلامية، والاحتفاظ بعلاقات طيبة ومصلحية مع الولايات المتحدة الأمريكية ضروري خصوصا في ملفات المال والأعمال و الأكاديميا.
من جانبه طالب المهندس عبدالله المعلمي، السفير السعودي في الأمم المتحدة، وفي كلمة من المنبر الأممي نشرتها هذه الصحيفة، بمقعد دائم للدول العربية في مجلس الأمن، وان يكون هناك تمثيل عربي وإسلامي ضمن أي لجنة استشارية لاصلاحه، إضافة الى عدم استخدام حق النقض «الفيتو» في القضايا الإنسانية.
هذا التحرك السعودي في باريس ونيويورك يأتي منسجما مع اولويات المملكة في سياستها الخارجية، وفيه تأكيد لدورها الجديد والمطلوب كلاعب أساسي ووحيد ربما في مسار توازنات العرب الإقليمية، فمصر وسوريا مشغولتان بشؤونهما الداخلية، وتركيا وإيران لا تشكلان عمقا عربيا ولا تتحركان الا حسب ما يخدم مصالحهما الوطنية بمفهومها الضيق والطائفي أحيانا.
المملكة اقتنعت تماما، في رأيي، ان الاقوال وحدها لا تنفع دائما، وبدأت سلسلة من الافعال المدروسة والمتوازنة كان آخرها الاعتذار عن مقعد في مجلس الأمن، وتجميد العضوية الأمريكية والإسرائيلية في اليونسكو تم بطريقة اوتوماتيكية ولاسباب مالية بالدرجة الأولى، وجمدت معها عضوية 11 دولة، ويجوز ان تعود المياه لمجاريها بمجرد سداد المستحقات بافتراض سدادها، ولكن هذه الرمزية او الميكانيكية في تصرف المنظمة ربطت بين توقف الدولتين تحديدا وعضوية فلسطين، واستثمرتها المملكة في انتقاد عرقلة القرارات الثقافية والتراثية الخاصة بالأراضي المحتلة، واعتراف اليونسكو بعضوية فلسطين كدولة يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنظمات الدولية، اذا اخرجنا من المعادلة منظمـة دول عدم الانحياز وتحالف الدول النامية او ما يعرف بمجموعة «77».
أمريكا انسحبت من اليونسكو في سنة 1984 وعادت اليها في 2003 ثم جمدت عضويتها في 2013، ولم تكن إسرائيل سببا في الانسحاب الأول، وسيطرة الهم الاسرائيلي على رجال السياسة في واشنطن تحكمه مســألتان، احداهما دينية يمينية تنحاز لفكرة ان الإنجيل امتداد للتوراة، وان اليهود شعب الله المختار، وانه سبحانه وتعالى اعطاهم الأرض المقدسة ويحارب من يحاربونهم ويلعن من يلعنونهم، وان قيام إسرائيل شرط لعودة المسيح في نهاية الزمان وقيادة معركة «هرمجدون» النهائية وهزيمة قوى الشر وإقامة مملكة الله على الأرض وعاصمتها القدس، وان اليهود سيقرون بعيسى عليه السلام مسيحا ويتحولون الى المسيحية، ومن ثم يشاركونه في حكم العالم لألف سنة يكون الشيطان فيها مقيدا، والثانية منطقية ومشاهدة مفادها ان اليهود يسيطرون تماما على مفاصل الاقتصاد والسياسة والإعلام في أمريكا، والدخول الى البيت الابيض لا يكون الا بعد تقديم ضمانات يرتاحون اليها في «أيباك» او في غيرها، ومن بين مهام «أيباك» تجهيز قيادات امريكية تدعم المطالب الإسرائيلية وتؤمن بها، وقد اقترب عمرها من 60 سنة وعمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما 52.
كل قيادة أمريكية مضطرة لمداراة اسرائيل والطبطبة عليها، وما تعمل عليه المملكة حاليا هو الحل الأنسب، فلا بد من حلفاء جدد من الوزن الثقيل، ودول العالم باستثناء أمريكا يجب ان تقتنع تماما بعدالة القضايا والمطالب العربية والإسلامية، والاحتفاظ بعلاقات طيبة ومصلحية مع الولايات المتحدة الأمريكية ضروري خصوصا في ملفات المال والأعمال و الأكاديميا.