-A +A
خالد الجار الله
• ثبات الهلال في مشهد المنافسة لا يبدو في نظر الكثيرين أمرا طبيعيا أو مألوفا، بل أصبح وفق منطقهم حالة تستوجب التقصي وتستدعي البحث وتفرض التشكيك، وهي دوافع معتادة يفرضها وجوده الدائم بصفته دالة ثابتة أمام منافسيه المتعاقبين و «المتغيرين».
ولطالما كان الفريق الازرق عرضة لسهام الانتقاص والتشويه بشكل متكرر ودونما توقف، غير ان ذلك لم يزحزحه عن البقاء طرفا دائما في أغلب المنافسات والبطولات، ولعب التعاطي المنطقي من الهلاليين مع هذه الظروف المحيطة بهم بشكل مستمر، دورا حيويا في تحقيق أكبر المكاسب والانجازات دونما انقطاع، إذ يدرك بنو هلال جيدا قيمة الارتهان إلى الافعال والعمل الجاد، وأن الاقوال العائمة والتبريرات الفضفاضة لا تسمن ولا تغني من جوع.

هذا المشهد المتكرر يحمل إجابة صريحة لتساؤلات الهريفي وغيره، عن السر في كون الهلال النادي الوحيد الذي لا تحبه جماهير الاندية الاخرى ولا تدعمه أو تؤازره، وهي حقيقة لا تقبل التشكيك كون عنب الهلاليين «الحلو» لن يستطعم حلاوته سواه.
• قفز التحكيم مرة أخرى إلى الواجهة وعادت اسطوانة «المؤامرات» المشروخة من جديد، وإذا لم يفطن النصراويون تحديدا لتجاربهم السابقة مع هذا النهج غير المجدي، قد تكون تلك المبررات القديمة أول مسامير نعش حلمهم «الصعب» في الدوري، الذي يتطلب إذا ما أرادوا العودة لمنصات التتويج، تفرغا للمنافسة داخل الملعب وليس في «هشتاق» تويتر أو تصريحات الاعلام.
• طال الضرر غالبية الفرق في الجولات الماضية واستفادت فرق أخرى، وبينها النصر الذي تضرر في حالات، لكنه في المقابل كان أول المستفيدين منذ الجولة الاولى بإلغاء هدف صحيح وإغفال جزائية صريحة لفريق نجران، واحتساب هدفه الثاني في مرمى الشعلة غير الصحيح وبعض الأخطاء الأخرى.
فضلا عن الفائدة التي كان يمكن أن يجنيها من الاخطاء التحكيمية ضد منافسه الهلال الذي تعرض للضرر بإلغاء هدفين و 3 جزائيات في 3 مواجهات على الاقل بينها الاتفاق والرائد والفيصلي، غير ان الاخير لم ولن يتوقف عند هذه الظروف رغم أنها سبب في فقدانه الصدارة لصالح منافسه.
• قد يفقد الهلال الصدارة من جديد وقد يعود النصر إلى الواجهة لكن جدوى ذلك مرهون بالحصاد، وكما يقولون «العبرة في الخواتيم».
• العقوبة المفروضة على رئيس الهلال من قبل لجنة الانضباط فصل جديد من فصول الاثارة و«الأكشن» التي تفاجئنا بها بعض لجان اتحاد القدم، ولا أظن الامير عبدالرحمن بن مساعد قد تضجر منها كونها أقرب ما تكون إلى البرهان على صحة ما صرح به، سيما أنها صدرت بعد 36 يوما من تاريخ التصريح.
فاصلة أخيرة :
يا «سيدي» بدري !!
تو الليل ما هود
تكرم مداين
لأجل عينك فأكرمنا.