-A +A
وكالات (عواصم)
دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس، الكونغرس الى افساح المجال لايران لتثبت جدية التزامها في المفاوضات حول برنامجها النووي، عبر عدم فرض عقوبات جديدة فورية عليها، رغم أن المفاوضات بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى حول البرنامج النووي فشلت في التوصل إلى اتفاق في التاسع من نوفمبر في جنيف. وستستأنف في العشرين من نفس الشهر. واعتبر نواب امريكيون من الحزبين الديموقراطي والجمهوري ان ايران لم تظهر جدية ودعوا الى تشديد العقوبات التي تخنق اصلا الاقتصاد الايراني. وقال اوباما في مؤتمر صحافي أمس «ما قلته لاعضاء الكونغرس أنه إذا اردنا فعلا تسوية هذه القضية دبلوماسيا، فلا سبب لاضافة عقوبات جديدة الى تلك الموجودة، واعتبر ان هذه العقوبات فاعلة جدا اصلا ودفعت الايرانيين الى التفاوض».
وجدد التأكيد على أن «كل الخيارات لا تزال مطروحة» للتأكد من عدم تطوير ايران لسلاح نووي، واضاف «بمعزل عن قدرات جيشنا، فان الخيار العسكري هو دائما معقد وصعب وتترتب عنه دائما نتائج غير متوقعة». واعتبر ايضا ان حربا مع الايرانيين «ان تؤكد لنا انهم لن يضاعفوا جهودهم لاحقا للحصول على اسلحة نووية مستقبلا».

من جهته، كشف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، ان الولايات المتحدة تبحث الافراج عن قسم ضئيل من الاصول الايرانية المجمدة في المصارف حول العالم والبالغة 45 مليار دولار. وقال إن «نواة نظام العقوبات لن يتم فعلا المساس به»، لافتا إلى ان « 95 %او اكثر من العقوبات الحالية ستظل سارية».
فيما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس ان ايران جمدت في الاشهر الثلاثة الاخيرة توسيع نشاطاتها النووية.
وقالت الوكالة في تقريرها انه خلال الاشهر الثلاثة الماضية لم يتم تركيب سوى اربعة اجهزة للطرد المركزي جديدة لتخصيب اليورانيوم في مفاعل نطنز النووي مقابل 1861 مفاعلا تم تركيبها في الفترة السابقة.