-A +A
عبدالمحسن الحارثي (الرياض)تصوير: ثامر العنزي
شرف صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفل افتتاح المؤتمر الثاني للموارد المائية والبيئة الجافة وحفل وتسليم جائزة الامير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه مساء أمس بالرياض.
بعد ذلك تشرف الفائزون بالجائزة وأعضاء مجلس الجائزة بالسلام على سمو ولي العهد ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة . عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها بسمو ولي العهد 0

وقال «نأسف لحجب جائزة الفرع الاول وهو فرع المياه السطحية املين بذل المزيد من الجهد في التنافس الشريف في موضوعات الجائزة في دوراتها المقبلة ولاسيما جائزة الابداع التي ستمنح لكل عمل اصيل يتعدى المألوف في مجالات المياه المختلفة ويتصف بجدواه الاقتصادية وقابليته للتطبيق وملاءمته للبيئة» 0
واضاف سموه يقول «لا يفوتني امام حفلكم الكريم ان أنوه بعدة نقاط 00 اولا 00 لن أمل من دق ناقوس الخطر حول الندرة والتلوث والتصحر والصراع أخطار قديمة حديثة تزداد وتتفاقم تعقد الندوات وتقدم البحوث وتقترح الحلول وتخصص الاعتمادات وتنفق الاموال ولكن يبقى الامر في النهاية رهن السلوك المائي للانسان.
«ثانيا.. احصائيات تحرك القلوب والافئدة تشعرها بخطر مانحن فيه وهو السيئ وما ينتظرنا وهو الاسوأ.. مليار شخص يعانون صعوبة الحصول على المياه الصالحة للشرب.. وملياران وستمائة مليون نسمة يفتقدون ادنى المعايير الصحية في التعامل مع مياه الصرف الصحي .. وخمسون في المائة من سكان القارة الافريقية يعانون امراضا مختلفة ناجمة عن تلوث المياه.
«ثالثا.. ان ندرة المياه مشكلة وتلوث المتاح منها كارثة وعلى قدر حرص الانسان على ايجاد المصادر النقية للمياه فانه يسهم بالقدر نفسه في تلويثها.
«رابعا.. الامن المائي مصطلح يحلو التشدق به وهو في حقيقته يعبر عن اهميته وخطره فالامن المائي جزء لايتجزأ من الامن الوطني للدولة ينبغي ان توليه الاهتمام اللازم اجهزة الدولة كافة والقطاعان العام والخاص والمواطنون والمقيمون بلااستثناء.. الست على حق ان اقرع اجراس الانذار حتى يهب العالم لمواجهة الاخطار» 0
بعد ذلك أعلن أمين عام الجائزة اسماء الفائزين بجائزة الامير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه في دروتها الثانية 2004 / 2006 م حيث تشرفوا بالسلام على سمو ولي العهد واستلام الجوائز من سموه حفظه الله وهم جائزة 00 المياه الجوفية وموضوعها ادارة مكامن المياه الجوفية الساحلية وفاز بها مناصفة وقيمتها لكل منهما 250 الف ريال قسم المياه بمعهد البحوث في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالمملكة العربية السعودية والدكتور عبدالقادر العرابي من المغرب.
وقد أنشى قسم المياه بمعهد البحوث في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في عام 1401 هـ وتتلخص أهدافه في اجراء البحوث التطبيقية في مجالات تقويم موارد المياه وتطويرها وادارتها والتخطيط لها وترشيد استعمالاتها ورفع كفاءة استخدامها والمحافظة عليها للاغراض المنزلية والصناعية 0
والفائز الاخر بجائزة فرع المياه الجوفية الدكتور عبدالقادر العرابي من المغرب وهو من مواليد عام 1957 م.كما فاز بجائزة الموارد المائية البديلة غير التقليدية وموضوعها.. معالجة واعادة استخدام مياه الصرف الصحي وقيمتها 500 الف ريال الدكتور عبداللطيف احمد من ماليزيا. وفاز بجائزة ادارة الموارد المائية وموضوعها 00 الادارة المتكاملة والمستدامة للموارد المائية في المناطق الجافة وشبه الجافة وقيمتها 500الف ريال الدكتور هوارد ويتر من بريطانيا.
وحصلت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من المملكة العربية السعودية على جائزة حماية الموارد المائية وموضوعها 00 تلوث المياه الجوفية بالانشطة الحضرية وقيمتها 500 الف ريال وهي هيئة علمية مستقلة تم انشاوها عام 1397هـ.
اما جائزة .. فرع المياه السطحية وموضوعها حصاد مياه الامطار والسيول..فلم تصل ترشيحات مناسبة لهذا الفرع لذلك اقترحت لجان الاختيار وقرر مجلس الجائزة حجب جائزة هذا الفرع للدورة الثانية 0
وفي نهاية الحفل وضع سموه حجر الاساس لمشروع مركز الامير سلطان الثقافي بجامعة الملك سعود.
ثم غادر سموه الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.