قبل عدة ليال وقد وصلت بي الحيرة إلى منتهاها، عندما جلست أمام شاشة التلفزيون (والريموت كنترول) بيدي، وأخذت أتأرجح بين اختيارين أحدهما مـر كالعلقم، والآخـر بدا حاليا كالشهد، وبطبيعة الحال اخترت الثاني.
ولكي تعرفوا ما هو ذلك الاختيار الذي شرح صدري، فأقول لكم: إنها مسابقة ملكة جمال الكون التي كانت تبث مباشرة على الهواء من روسيا، وعندما شاهدت ذلك السرب من الصبايا ذوات (الأكسام) الممشوقة والرشيقة، وذوات الوجوه الصبيحة والمليحة، بدأت فعلا أشك في قواي العقلية، عندما ترددت بالمفاضلة بين هذه المسابقة (اللي تـرد الروح)، وبين مشاهدة نشرات الأخبار التي تكاد أن تقتـل في دواخلنا كل نوازع الخير، بكثرة ما جلبت لغرف منازلنا مشاهد الدمار والتشريد والجثـث المضرجة بالدماء.
ارتحت كثيرا لا قليلا، جالسا على مقعد وممددا قدمي على مقعد آخر، بعد أن أحضرت طبقا من (الفستق) الطازج، أهداه لي صديق قد وصل أمس الأول من تركيا، وبين كل ثلاث حبات، أرشف رشفة من كأس عصير الليمون المثلج، وساعتها لم أكن أحسد لا كسرى في إيوانه، ولا القيصر على عرشه.
أصدقكم القول: إنني كنت مشجعا ومتحمسا للفتاة الروسية (الميرا عبد الرزاقوفا) ــ ومن اسمها يبدو أن أصولها إسلامية ــ ، وذلك لما تـتمتع به من (مغناطيسية) لا تخطئها العين المجربة، ولكنها للأسف خرجت من الدور الثاني في الاختبار.
وفازت في النهاية ملكة جمال فنزويلا (غابر يلا ايسلر )، وبحكم أنني متابع جيد فقد لفت نظري أنه من أول ما بدأت مسابقات ملكات جمال العالم والكون، كانت بنات أمريكا الجنوبية يفزن بـ (80%) منها، و (80%) من بنات أمريكا الجنوبية كن (فنزويليات)، إذن في تلك الدولة سر دفين لا أعلمه، وقد يكمن ذلك السر ــ والله أعلم ــ في أن أمهاتهن عندما يحملن بهن، كن (يتوحمن) على حوريات الجنة، بعكس توحم نساء بعض البلاد اللواتي لا يتوحمن إلا على ما يشبه (البرشومي).
وعندما كنت أشاهد تلك المسابقة ذهب بي الخيال بعيدا إلى السبعينات الميلادية عندما انتخبت (جورجينا رزق) اللبنانية ملكة لجمال الكون.. ولا أدري أين أراضيها الآن؟!، هل هي تحت التراب أم لازالت فوقه؟!،.
وجورجينا بلا شك كانت (صاروخا موجها)، ولازلت أذكر ابتسامتها في فندق (الكندرة) بجدة، عندما صافحتها وأنا أشد على يدها شدا لطيفا بكل تقدير واحترام.
وقد أحضرتها إلى جدة إحدى شركات الأغذية لتقدم دعاية لبعض منتجاتها، ومكثت عدة أيام دون حساسية أو مشكلات، حيث إن النساء خصوصا الأجنبيات كن يسرن في الشوارع ويتسوقن في الأسواق دون عباءات أو طرحات، وكان الناس عموما في ذلك الوقت أكثر أدبا.
ولكي تعرفوا ما هو ذلك الاختيار الذي شرح صدري، فأقول لكم: إنها مسابقة ملكة جمال الكون التي كانت تبث مباشرة على الهواء من روسيا، وعندما شاهدت ذلك السرب من الصبايا ذوات (الأكسام) الممشوقة والرشيقة، وذوات الوجوه الصبيحة والمليحة، بدأت فعلا أشك في قواي العقلية، عندما ترددت بالمفاضلة بين هذه المسابقة (اللي تـرد الروح)، وبين مشاهدة نشرات الأخبار التي تكاد أن تقتـل في دواخلنا كل نوازع الخير، بكثرة ما جلبت لغرف منازلنا مشاهد الدمار والتشريد والجثـث المضرجة بالدماء.
ارتحت كثيرا لا قليلا، جالسا على مقعد وممددا قدمي على مقعد آخر، بعد أن أحضرت طبقا من (الفستق) الطازج، أهداه لي صديق قد وصل أمس الأول من تركيا، وبين كل ثلاث حبات، أرشف رشفة من كأس عصير الليمون المثلج، وساعتها لم أكن أحسد لا كسرى في إيوانه، ولا القيصر على عرشه.
أصدقكم القول: إنني كنت مشجعا ومتحمسا للفتاة الروسية (الميرا عبد الرزاقوفا) ــ ومن اسمها يبدو أن أصولها إسلامية ــ ، وذلك لما تـتمتع به من (مغناطيسية) لا تخطئها العين المجربة، ولكنها للأسف خرجت من الدور الثاني في الاختبار.
وفازت في النهاية ملكة جمال فنزويلا (غابر يلا ايسلر )، وبحكم أنني متابع جيد فقد لفت نظري أنه من أول ما بدأت مسابقات ملكات جمال العالم والكون، كانت بنات أمريكا الجنوبية يفزن بـ (80%) منها، و (80%) من بنات أمريكا الجنوبية كن (فنزويليات)، إذن في تلك الدولة سر دفين لا أعلمه، وقد يكمن ذلك السر ــ والله أعلم ــ في أن أمهاتهن عندما يحملن بهن، كن (يتوحمن) على حوريات الجنة، بعكس توحم نساء بعض البلاد اللواتي لا يتوحمن إلا على ما يشبه (البرشومي).
وعندما كنت أشاهد تلك المسابقة ذهب بي الخيال بعيدا إلى السبعينات الميلادية عندما انتخبت (جورجينا رزق) اللبنانية ملكة لجمال الكون.. ولا أدري أين أراضيها الآن؟!، هل هي تحت التراب أم لازالت فوقه؟!،.
وجورجينا بلا شك كانت (صاروخا موجها)، ولازلت أذكر ابتسامتها في فندق (الكندرة) بجدة، عندما صافحتها وأنا أشد على يدها شدا لطيفا بكل تقدير واحترام.
وقد أحضرتها إلى جدة إحدى شركات الأغذية لتقدم دعاية لبعض منتجاتها، ومكثت عدة أيام دون حساسية أو مشكلات، حيث إن النساء خصوصا الأجنبيات كن يسرن في الشوارع ويتسوقن في الأسواق دون عباءات أو طرحات، وكان الناس عموما في ذلك الوقت أكثر أدبا.