-A +A
عبدالله ابو السمح
حملة التصحيح للعمالة غير النظامية أدت إلى نتائج جيدة وهامة، وأبرز تلك النتائج أنها أظهرت حجم المشكلة ومخاطرها، وكأي إجراء علاجي فإنه إلى جانب آثاره الإيجابية فإن له جانبا سلبيا أو ما يعرف بـ side Effect، من قبل ثلاثين عاما والحديث يدور في المجالس عن خطر المقيمين غير النظاميين، سواء من متخلفي الحج والعمرة أو من المتسللين عبر الحدود، خصوصا من القرن الأفريقي، لكن كان الأمر لا يتجاوز الحديث وطرح حلول، ولعلنا نذكر حملة ترحيل قبل خمسة عشر عاما حين تم التعاقد مع متعهد للتنفيذ بواسطة طائرة مستأجرة، لكن المهمة كانت أكبر من طائرة، ومع كثرة المشاكل تراخت الهمة وصرف النظر عن ذلك الحل بحثا عن حلول أخرى، آخر الحلول هي الحملة التصحيحية التي كشفت عن جبل جليد من المخاطر مما جعل الاستمرار في التصحيح أمرا ضروريا، وما حدث في منفوحة الرياض أعتقد أنه فتح العيون وشد العزم على ضرورة الاستمرار، وللمعلومية فإن في كل مدننا الكبيرة أكثر من منفوحة والعديد من غير النظاميين ينطبق عليهم صفة «القنبلة الموقوتة» وعلينا أن نزيل خطرها، وأن نعد لذلك الأمر عدته من توفير الموظفين والمكاتب والمعدات.
الازدحام الشديد في مكاتب التصحيح دليل على أن المشكلة كانت أكبر من توقعاتنا، أما وقد تبين الأمر فلا بد من استكمال التجهيزات، وتقصير إجراءات الترحيل دون بحث في سجل الحوادث.

دعوهم يذهبون ولنطو هذه الصفحة المزعجة، وعلى وزارة العمل والغرف التجارية إيجاد حلول لسد حاجة السوق من العمالة النظامية حتى لا تعود حليمة لعادتها القديمة، فالحاجة أم المخالفات.