-A +A
زياد عيتاني، راوية حشمي، بارعة فارس، محمود عيتاني (بيروت)

دخل لبنان أمس، نفقاً أمنياً مظلماً إثر تفجير مزدوج استهدف السفارة الإيرانية في بيروت. وحصد التفجيران نحو 27 قتيلا بينهم ثلاثة إيرانيين عرف منهم المستشار الثقافي في السفارة إبراهيم الأنصاري، فيما اقترب عدد الجرحى من 150 جريحا، حسب وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل.

وقالت مصادر أمنية لـ «عكاظ»، إنه لا يمكن الارتهان إلى أية رواية حول الانفجارين قبل انتهاء التحقيقات ومعرفة هوية الضحايا. وأضافت أن ما حصل يدل على عمل محترف ودقيق خاصة مع تمكن من يقف خلف العملية من اختراق كل الإجراءات الأمنية الموضوعة حول السفارة الإيرانية. وأكدت المصادر استخدام سيارة مفخخة من نوع رينو رابيد.

وفي أول رد فعل رسمي، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، هيئة إدارة الكوارث إلى اجتماع طارئ في السرايا لمتابعة تداعيات الانفجار . ودان ما وصفه بالعمل الإرهابي الجبان الذي استهدف توتير الأوضاع في لبنان واستخدام ساحته لتوجيه رسائل سياسية.

من جهته، طالب وزير الإعلام وليد الداعوق، بتوحد الطبقة السياسية وحسم أمرها في تشكيل الحكومة، ودعا إلى انتظار القضاء ليحقق في القضية.

الى ذلك اتهمت الخارجية الإيرانية «أيادي مأجورة» لإسرائيل بتنفيذ التفجيرين، وقال السفير الإيراني في لبنان غضنفر أبادي، إن الكيان الصهيوني يقف وراء التفجيرين.

فيما أعلنت كتائب عبد الله عزام المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن التفجير.