-A +A
إبراهيم الأكلبي (بيشة)
لم يدرك الجندي أول علي عبدالله الأكلبي أن وداعه لوالدته وعروسه وهو ذاهب إلى عمله في إحدى النقاط الأمنية في رنية يوم الأحد الماضي الـ14 من محرم الجاري، سيكون هو الأخير، فالشاب الذي تزوج قبل ثلاثة أشهر تعرض لحادث سير من مركبة متهورة توفي على إثرها أمس الأول.
وقال حامد الأكلبي الأخ غير الشقيق للفقيد: «كان علي رحمه الله هو الأمل بعد الله لنا ولوالدته، لأنه الوحيد بعد أن توفي أخوه الأكبر، فضلا عن أن أمه تلازم الفراش منذ ثلاث سنوات لإصابتها بالشلل النصفي جراء حادث تعرضت له مع ابنها الأكبر الذي توفي في الحادث ذاته»، مشيرا إلى أن علي رحمه الله كان يلبي احتياجاتها فما إن تنتهي نوبة عمله في محافظة رنية حتى يأتي ليطمئن على أمه ويقضي فترة راحته عندها بمركز الجعبة في بيشة.

وبين الأكلبي أنه لم يمض على فرحتهم بزفافه ثلاثة أشهر حتى وقع له حادث السير، والحمد لله على كل حال، داعيا الله أن يتقبله من الشهداء.
وذكر أنه يوم الأحد الماضي حينما كان علي يؤدي واجبه في نقطة تفتيش أمنية في محافظة رنية مرتديا بدلة الشرف العسكرية فإذا بمركبة تسير بسرعة عالية ثم تصدم الدورية الأمنية لتدهس علي، مشيرا إلى أنه جرى نقله إلى مستشفى الملك عبدالله في بيشة الذي توفي فيه صباح أمس الأول (الاثنين).
وناشد حامد الأكلبي الذي يعمل في أحد قطاعات وزارة الدفاع بالطائف الجهات المختصة بنقل عمله من وزارة الدفاع إلى أحد القطاعات الأمنية تقديرا لظروفه، وحتى يبقى قريبا من أبيه المكلوم، وليرعى والدة علي، متمنيا أن يجري معاملة الفقيد كشهداء الواجب، لأنه توفي خلال أدائه العمل.