-A +A
نضال قحطان (جدة)
سطع نجم الفنان محمد عمر، مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، كأحد نجوم الأغنية السعودية لينضم إلى الفنانين طلال مداح، محمد عبده، عبادي الجوهر، وعلي عبدالكريم، وكغيره من الفنانين.. مر الفنان محمد عمر بالكثير من المحطات المتباينة في بداية ولوجه الوسط الفني، وهنا يسترجع إحداها عندما دعي لإحياء حفل في مناسبة خاصة بحضور رجل أصم.
وقال «دعيت لمناسبة خاصة وبدأت الغناء وكان بين الحضور رجل تعمد الجلوس بقربي، فغنيت أغنيتي الأولى، فإذا به (يقول: فيصل صوته قوي) ويقصد هنا الفنان الراحل فيصل علوي، فتحمست كثيرا وغنيت بطبقة صوتية أعلى، وإذا به يقول (فيصل صوته قوي)، فرفعت طبقة صوتي إلى أقصى ما يمكن الوصول إليه، واذا بصاحبنا يردد نفس الجملة، وهنا توترت أعصابي وقلت لصاحب الدعوة ما حكاية هذا الرجل، فقال لي «يا أبا ريم هذا الذي يردد صوت فيصل هو رجل أصم لا يسمع.. فضحكنا كثيرا في تلك الليلة».

واعتبر الفنان محمد عمر أن أهم مرحلة في حياته الفنية تشكلت عندما لحن له الفنان محمد عبده أغنية (تدلل ياقمر شط الحجاز) من كلمات الأمير خالد الفيصل، إضافة إلى أغنية (نوى المرواح) من ألحان الفنان طاهر حسين، وأيضا من كلمات الأمير خالد الفيصل، ويضيف «توالت بعد ذلك العديد من المراحل وكانت لي تجربتي مع الملحن الفنان محمد المغيص، ثم برزت مرحلة جديدة مع الشاعر الأمير خالد بن سعود الكبير في مجموعة من الأعمال».
وأكد محمد عمر أن قدوم ابنته ريم ضاعف سعادته وملأت حياته ومنزله بهجة وفرحا لم يشعر بها من قبل، وعن لحظات الحزن قال «فراق والدتي (رحمها الله) أثر في نفسيتي كثيراً، وكان لرحيلها مرارة كبرى».