عندما خصصت زاويتي «رنين الحرف» في الأسبوع الماضي للحديث عن نادي الاتحاد وأوضاعه في مقال حمل عنوان: «لك الله يا اتحاد» هاتفني أحد الزملاء الاتحاديين مستغربا ارتفاع سقف نقدي وحدته تجاه الاتحاد وما يدور حول هذا الكيان من تجاذبات وضرب من تحت الحزام بين أنصاره، بل إنه بلغ به العتب إلى قوله «لا تستطيع أن تشرح حال الأهلي كما فعلت مع الاتحاد» ولإيماني التام أن زميلي الاتحادي قال لي ذلك الكلام وهو يثق في أنني شخص لا أنظر للأندية وللأسماء في نقدي وفي طرحي، لأنه من أكثر الأشخاص الذي يعلم يقينا كم من المغريات التي رفضتها من أجل أن أظل شخصا مستقلا، لا تابعا لأشخاص يدافع وينافح عنهم مهما ارتكبوا من أخطاء، فكم من المقالات تحدثت فيها عن علة الأهلي المتأصلة منذ سنوات طويلة، ولكنني في هذه الأيام أجد أن هناك حراكا في الأهلي يستحق الإشادة به، فهذا النادي «المغلق» منذ زمن، بدأ ينفتح قسرا لا طوعا، بفضل فضاء مفتوح ومواقع تواصل أصبحت هي المؤثر الأول على صناع القرار في كل الأندية، والأهلي أحدها، ففي السابق لم نعتد على تعدد الآراء في الأهلي حيث إن غالبية القريبين من صناع القرار كانوا يكتفون بطأطأة رؤوسهم عند أي قرار يتخذ دون مناقشة ولا مكاشفة، متخذين من عبارة «الشيوخ أبخص» شعارا لهم لا يحيدون عنه مهما كانوا يختلفون مع تلك القرارات، أما الآن فالوضع قد اختلف تماما، فعلى مسيري الأهلي وصناع قراره معرفة شيء واحد فقط، وهو أن أصغر مشجع بات يعرف أين يقع مكمن الخلل في الأهلي، ويملك من الفكر ما يستطيع من خلاله تقديم «روشتة» إحراز البطولات، فكرة القدم ليست علم ذرة بحاجة إلى معامل ومختبرات، هي بحاجة إلى فكر متجدد يؤمن أن العبرة بالألقاب والبطولات والإنجازات، وليس بمقدار الضخ المالي على النادي، والذي للأسف الشديد لم يواز في الأهلي ما تحقق من منجزات على أرض الواقع، فعلى صناع القرار في الأهلي التعايش مع الواقع، وتغيير السياسة المتبعة في تسيير أمور النادي منذ سنوات طويلة، والبدء فورا بعمل جاد ودؤوب يشارك فيه جميع أبناء الأهلي المخلصين من أجل أن يعود الأهلي بطلا مهاب الجانب، وإن لم يفعلوا ذلك، فليس على جماهير الأهلي سوى ترديد «لك الله يا أهلي».
ترنيمة:
وهم.. كل المواعيد وهم.
تويتر:
salem_alahmadi@
ترنيمة:
وهم.. كل المواعيد وهم.
تويتر:
salem_alahmadi@