أضحت أيام برازيليي الأهلي فيكتور سيموس وبرونو سيزار معدودة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، بعد أن ضاق البرتغالي فيتور بيريرا بهما ذرعا ولم يعد يحتمل -كما أسر لمقربين منه- تهورهما وتعاليهما على طريقته وأسلوبه وما يطلبه منهما داخل الملعب.
وتؤكد مصادر خاصة ومطلعة ما نشرته «عكاظ» في أعدادها السابقة بشأن رحيل فيكتور بعد اكتشاف أسباب غيابه عن النادي، وأشارت إلى أن بيريرا لم يعد يريد الإبقاء عليه نهائيا وأنه غير مقتنع بطريقة تفكيره وأسلوبه المتهور في اللعب المتنافي مع ما يخطط له، وهو الحال ذاته مع المحترف برونو سيزار الذي دخل أكثر من مرة في احتدام معه بسبب تعاليه على خططه وانفعالاته غير المبررة، في الوقت الذي يلمح فيه اللاعب بين فترة وأخرى إلى أن العروض تلاحقه وأنه مستهدف من كبار أندية البرازيل، ومن بينها عرض سانتوس المغري الذي تطرقت له الصحافة البرازيلية ووسائل الإعلام البرتغالية.
وعلمت مصادرنا أن النادي بصدد إلغاء عقد فيكتور خلال الأسبوعين المقبلين بعد أن تم تجديده حتى 2015 بقيمة تصل إلى 28 مليون ريال في 3 أعوام، وأن بيريرا أبلغ الإدارة بهذا الأمر في وقت كانت النوايا تستهدف إبعاده منذ وقت سابق حيث وصلت الأمور بينهما إلى طريق مسدود، وكان اللاعب قد تلقى عروضا من أندية خليجية وهو ما أثار الشكوك حول تراجع مستواه وغيابه المستمر. فيما بات أمر رحيل برونو سيزار وشيكا برغبة من الطرفين، ويدرس النادي فكرة بيع عقده أو تسوية الأمر معه خاصة أنه يتجاوز 50 مليون ريال سعودي لثلاثة مواسم، حيث شهدت العلاقة بينه وبين الجهاز الفني توترا في الفترات الماضية منذ تعرضه للإصابة وتراجع مستواه عن ما كان عليه أواخر الموسم الماضي. ويعتزم بيريرا استقطاب عناصر جديدة في الفترة الشتوية بعد أن طالب بالاكتفاء بفترة الإعارة الوجيزة للاعب يونس محمود بعد أن فشل في إقناعه في الجولات الماضية، في انتظار تعافي الكوري سوك وقيده مجددا في كشوفات النادي خلال شهر يناير المقبل.
وكانت «عكاظ» برهنت على مصداقية ما تنشره بعد أن صادقت الأحداث الأخيرة عليها، حيث كانت أول من نشر خبر رحيل بالمينو بعد أن كانت قد تناولت خبر التعاقد مع أسامة هوساوي ثم عيسى المحياني، وانتهاء بالأنباء عن الاستغناء عن فيكتور سيموس والتي وجدت نفيا من الأهلاويين حينها.
يذكر أن المدرب البرتغالي فيتور بيريرا وقع عقدا لتولي تدريب الأهلي مدة موسمين بقيمة تتجاوز 15 مليون ريال للموسم الواحد، قادما من فريق بوروتو البرتغالي بعد موسمين مميزين حقق خلالهما لقب الدوري.
واستغنى منذ قدومه عن مجموعة من اللاعبين في مقدمتهم المحياني والخميس والمر وعدد من الأسماء التي تم تصعيدها على مستوى الفريق الأولمبي واستقطب البرازيلي موسور والكوري الجنوبي سوك، فيما أبقى على البرازيليين برونو وفيكتور بعد الاتفاق مع الإدارة وهو ما يراه الآن أمرا يستحق العدول عنه وفق الأحداث الأخيرة.