-A +A
مشعل السديري
يقول: (وليام لبون): «الحرب الوحيدة التي يمكن أن أوافق عليها هي حرب (طروادة)، فقد نشبت من أجل امرأة، لأن الناس كانوا يعرفون السبب الذي يقاتلون من أجله» .. انتهى.
كما أنني بدوري أقول: لو كانت الحروب في العالم العربي تنشب من أجل هذا السبب، لكنت أنا أول من يخوض غمارها في ساحات الوغى، متسلحا بكل ما قدرني الله عليه من أسلحة فتاكة، تستمد ذخيرتها من تلك العيون اللواتي «يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به / وهن أضعف خلق الله إنسانا».

???
ضحكت من كلام صديق عقيد متقاعد بالجيش عندما هنأته بمولوده السادس عندما قال لي: بينما كانت زوجتي تملأ استمارة الخروج في المستشفى سألتها الممرضة عن وظيفتي، فقالت لها: عقيد متقاعد، فما كان من الممرضة (النسمة) إلا أن تسألها: وأنتِ متى سوف تـتقاعدين يا سيدتي؟! .. انتهى.
على أية حال لابد من أن أدلي بدلوى قائلا: ياليت كل الأزواج والزوجات في العالم العربي يتقاعدون على الأقل لمدة خمس سنوات من الآن، صدقوني إن حياتهم سوف تكون أريـح وأجمل، وسوف يوفرون مئات المليارات، ولن يخسروا أي شيء .. والا أنا غلطان؟!.
???
لا أدري هل وصل الاستـهـتار بمؤسسة الزواج و(عش الزوجية) إلى هذه الدرجة من الخفة التي سوف أحكيها لكم؟! ــ وهي على فكرة وقعت في الهـند، والحمـد للـه أنها ليست في (الغاط) ــ
وذلك عندما جهـز أهل العروسة قاعة الزواج بكل الزينات، واكتـمـل حضور الأقارب والضيوف، وجلست العروسة البالغة من العمر 23 سنة على (الكوشة)، وقدر للعريـس (سيهتير) أن يختلـف مع والد العروسة إلى درجة التلاسن، فما كان من العريـس الأحمـق إلا أن يترك قاعة الفرح وهو يصب اللعنات على أهل العروسة جميعا.
وساد الوجوم على الحضور، إلا أن شخصا كان جالسا في خلف الصفوف اسمه (كومار) صاح بوالد العروسة قائـلا: إنني جاهز هل تقبلونني في هذه الليلة أن أكون العريس البديـل؟!، فما كان من والد البنت إلا أن يسألها حالا: هل تقبلـين به؟! فهـزت رأسها وهي تبتسم بعلامة القبول.
فلم يكذب كومار (الصنيان) خـبرا، وقفـز كالقرد جالسا على الكوشة بجانب العروس، وانطلقت الزغاريد والأغاني، وكان أول من طـب في حلبة الرقص هي العروسة وأمـها، وفي هذه الأثناء رجع (سيهتير) نادما، غير أن أهل العروسة أوسعوه ضربا وركلا، ولولا تدخل البوليس لكانوا قد قتـلـوه.
وصدق المثـل القائل: «كله إلا (أبو العروسة لا تـلعب به)، وبعض الناس يعرفون هذا المثـل.