مؤلمة تلك القصص التي نسمعها بين الفينة والأخرى عن أزواج أعياهم الغرور بذكورتهم واستأسدوا وتبلدت مشاعرهم نحو زوجاتهم، فصاروا يعاملونهن بقسوة عجيبة تنم عن عقد نفسية مركبة وعدم ثقة بالذات.
يخبرني عدد من الثقات، وتصلني رسائل من بعضهن عن قصص من هذا القبيل، فالقصة الأولى عن مصلح اجتماعي يبهرك بروعة حديثة وأدبه مع الآخرين، يعتلي المنابر ويذكر الناس بحسن الخلق وعن مقومات الأسرة المطمئنة، ما إن ينتهي من ذلك ويدلف لبيته تجده شخصا آخر في تناقض عجيب، فهو لا ينصت لحديث زوجته ولا يداعبها، فظ وشرس في التعامل معها، وعندما تحاول التودد إليه يقول لها دعيني فأنا منشغل بهموم كبيرة، هذا الرجل تناسى حديث سيد الخلق ــ عليه أفضل الصلاة والسلام: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)، ووصيته الخالدة في حجة الوداع بشأن النساء التي أرى أن تعلقها جميع النسوة في بيوتهن وهي: (لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا.. فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيرا).
والقصة الأخرى لزوجة صابرة رأت صدود زوجها عنها وإهماله الشديد لها وهي أفنت جل حياتها في خدمته ورعاية أطفالها بإخلاص وتفان، الزوج بعد هذه السنين الطويلة تزوج من امرأة أخرى أذاقته أصناف العذاب حتى طلقها، أصيبت هذه المرأة بإحباط شديد، ولكنها صبرت مخافة أن تتفكك هذه الأسرة الكبيرة واحتضنت أطفالها وعوضتهم عن رعاية أبيهم، المهم أنها ــ في ذات الوقت ــ شرعت في تجميل نفسها كي تبدو في أجمل حلة في نظر زوجها الذي ما زالت تحبه، أجرت عملية كبرى ولكنها لم تسر كما يرام، تعرضت المرأة لمضاعفات، لم يكلف الزوج المغرور نفسه بالحضور لرؤية زوجته والاطمئنان عليها أو حتى الرد على اتصالاتها المتكررة، أبناء الزوجة مشفقون عليها متحلقون بها والزوج القاسي ذو القلب الحديدي لا يرد ولا يسأل!!
وقصص أخرى تعيسة لأزواج هجروا زوجاتهم وباتوا يتسكعون في شوارع بانكوك وغيرها وحتى بداخل الوطن، بحثا عن الملذات المحرمة ومعاقرة أم الخبائث، ثم يرجعون بأمراض خبيثة ينقلونها لزوجاتهم الصابرات المحتسبات، اللاتي لم يتخلين عن أزواجهن حتى بعد هذه الأفعال المشينة، ومع كل ذلك يتلقين منهم أصنافا من العذاب والإهانات!!
حقوق وواجبات الزوج والزوجة يجب أن تدرس في مناهجنا بطرق مبتكرة، ويجب أن يفهم الرجال القاسية قلوبهم أن الرجولة والقوامة ليست مرادفا للتحكم والتسلط وفرض القرارات على الزوجة بدون نقاش، الرجولة هي بحسن احتواء الزوجة وتفهم مطالبها وحسن الاستماع لها وتقدير نفسيتها وفسيولوجيتها المتغيرة والإحسان لها. يعجبني قول الشيخ محمد متولي الشعراوي ــ يرحمه الله ــ في هذا الخصوص: «ليس الإحسان للمرأة أن لا تسيء إليها، وإنما أن تتحمل منها الإساءة».
يخبرني عدد من الثقات، وتصلني رسائل من بعضهن عن قصص من هذا القبيل، فالقصة الأولى عن مصلح اجتماعي يبهرك بروعة حديثة وأدبه مع الآخرين، يعتلي المنابر ويذكر الناس بحسن الخلق وعن مقومات الأسرة المطمئنة، ما إن ينتهي من ذلك ويدلف لبيته تجده شخصا آخر في تناقض عجيب، فهو لا ينصت لحديث زوجته ولا يداعبها، فظ وشرس في التعامل معها، وعندما تحاول التودد إليه يقول لها دعيني فأنا منشغل بهموم كبيرة، هذا الرجل تناسى حديث سيد الخلق ــ عليه أفضل الصلاة والسلام: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)، ووصيته الخالدة في حجة الوداع بشأن النساء التي أرى أن تعلقها جميع النسوة في بيوتهن وهي: (لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا.. فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيرا).
والقصة الأخرى لزوجة صابرة رأت صدود زوجها عنها وإهماله الشديد لها وهي أفنت جل حياتها في خدمته ورعاية أطفالها بإخلاص وتفان، الزوج بعد هذه السنين الطويلة تزوج من امرأة أخرى أذاقته أصناف العذاب حتى طلقها، أصيبت هذه المرأة بإحباط شديد، ولكنها صبرت مخافة أن تتفكك هذه الأسرة الكبيرة واحتضنت أطفالها وعوضتهم عن رعاية أبيهم، المهم أنها ــ في ذات الوقت ــ شرعت في تجميل نفسها كي تبدو في أجمل حلة في نظر زوجها الذي ما زالت تحبه، أجرت عملية كبرى ولكنها لم تسر كما يرام، تعرضت المرأة لمضاعفات، لم يكلف الزوج المغرور نفسه بالحضور لرؤية زوجته والاطمئنان عليها أو حتى الرد على اتصالاتها المتكررة، أبناء الزوجة مشفقون عليها متحلقون بها والزوج القاسي ذو القلب الحديدي لا يرد ولا يسأل!!
وقصص أخرى تعيسة لأزواج هجروا زوجاتهم وباتوا يتسكعون في شوارع بانكوك وغيرها وحتى بداخل الوطن، بحثا عن الملذات المحرمة ومعاقرة أم الخبائث، ثم يرجعون بأمراض خبيثة ينقلونها لزوجاتهم الصابرات المحتسبات، اللاتي لم يتخلين عن أزواجهن حتى بعد هذه الأفعال المشينة، ومع كل ذلك يتلقين منهم أصنافا من العذاب والإهانات!!
حقوق وواجبات الزوج والزوجة يجب أن تدرس في مناهجنا بطرق مبتكرة، ويجب أن يفهم الرجال القاسية قلوبهم أن الرجولة والقوامة ليست مرادفا للتحكم والتسلط وفرض القرارات على الزوجة بدون نقاش، الرجولة هي بحسن احتواء الزوجة وتفهم مطالبها وحسن الاستماع لها وتقدير نفسيتها وفسيولوجيتها المتغيرة والإحسان لها. يعجبني قول الشيخ محمد متولي الشعراوي ــ يرحمه الله ــ في هذا الخصوص: «ليس الإحسان للمرأة أن لا تسيء إليها، وإنما أن تتحمل منها الإساءة».