نحتاج في الآونة الأخيرة إلى إعادة ما نقوله مرة واثنتين وثلاثا، وربما إلى أكثر من ذلك. لكن الخجل قد يمنعنا من الإقدام على هذه الخطوة بسبب اهتمامنا المفرط برسم صورة جميلة لنا في أعين غيرنا! فنحن ببساطة لا نود أن نبدو مزعجين أو ثرثارين! لكن وبما أنني لا أهتم إلا بالإنسان الذي سخر له هذا الكون، فلن أخجل من أن أعيد لمرات ومرات ما سبق أن قلته، حتى يصل ذلك الأثر الجميل الذي أبحث عنه خلف هذه الأحرف.
وقد سبق أن قلت إن تلك التفاصيل الصغيرة في حياتنا واللمسات التي قد تبدو بسيطة، تحمل الكثير من المعاني الجميلة التي تؤثر بشكل إيجابي على نفوس من نحب. وبأن من المجحف ألا ندرك أن غيابها قد يكون سببا مباشرا للإصابة «بالجفاف العاطفي» إن صح التعبير! ومن الغريب أن تبقى تساؤلاتنا الأكبر هي عن الأسباب وراء التغيير الذي يصيب الآخرين مع إغفال التأمل في تصرفاتنا! وفوق ذلك كله نطالب بما نراه حقا لنا.
لفت انتباهي للحظات بينما كنت أتسوق مع عائلتي منظر لزوجين من النادر أن نراه في شوارعنا، فبعد أن أوقف الزوج السيارة في الموقف المخصص لها، ترجل منها متجها على الفور للجهة المقابلة ليفتح باب السيارة لزوجته وأمسك بيدها بلطف حتى ترجلت، ومن ثم قام بفتح الباب الخلفي للأطفال الصغار ليخرجهم، وحمل كل منهما طفلا وانطلقا للتسوق جنبا إلى جنب ترتسم على ملامحهما ابتسامة حب! ولست أبالغ إن قلت بأن آخر مرة شاهدت فيها منظرا كهذا كان في مشهد لفيلم سينمائي! وأذكر أيضا أن إحدى صديقاتي هتفت قائلة: يا سلام أبغى زي كدا!
فالمشاهد التي طالما تتكرر أمامنا في الأماكن العامة لا تتعدى زوجا يمشي بخطوات مسرعة تاركا خلفه زوجته التي تحاول اللحاق به، أو زوجين يمشيان متباعدين ومتجهمين، أو زوجا محمر العينين يصرخ على زوجته لخطأ ما ارتكبته دون أدنى مراعاة للخصوصية! ومن المؤسف القول إنه لا يزال هناك من يعتقد بأن تدليل المرأة أو إظهار تقديره لها هو انتقاص لرجولته مع أن العكس هو الصحيح! ولا يزال هناك أيضا من يعتقد أن هذا التقدير والاحترام يجب ألا يتعدى حدود المنزل! وأتساءل ما الذي سيحدث إن مشى الرجل بجانب زوجته وهو يمسك بيدها بحب؟ وما الضير في أن يفتح لها باب السيارة أو باب المكان الذي ينويان دخوله؟ أو أن يسحب لها كرسي المطعم حتى تجلس ومن ثم يجلس هو؟! وأين الخطأ في ذلك؟ ولماذا يرفض بعض الرجال التصرف بلباقة ولطف ورقي مع نصفه الثاني وهو قادر على إظهار حبه لها بهذه الطرق البسيطة وبطرق أخرى تجعلها تشعر بأنها أميرة تتربع على عرش قلبه؟ ولم يتغير البعض بعد الزواج ويركز اهتمامه على احتياجاته هو وينسى بأن المرأة كائن عاطفي متعطش دوما للحنان والحب وبأن كلمة رقيقة أو لمسة حانية تؤثر بشكل كبير في نفسها، مما ينعكس على حياتهما معا بشكل إيجابي؟! تساؤلات كثيرة تقلقني كأنثى أولا وكإنسانة ثانيا، وها أنا أعيد نثرها أمامك من جديد يا قارئي العزيز وأنا أمسك باللوح المربع الأسود وأصرخ: كلاكيت ثاني مرة!.
وقد سبق أن قلت إن تلك التفاصيل الصغيرة في حياتنا واللمسات التي قد تبدو بسيطة، تحمل الكثير من المعاني الجميلة التي تؤثر بشكل إيجابي على نفوس من نحب. وبأن من المجحف ألا ندرك أن غيابها قد يكون سببا مباشرا للإصابة «بالجفاف العاطفي» إن صح التعبير! ومن الغريب أن تبقى تساؤلاتنا الأكبر هي عن الأسباب وراء التغيير الذي يصيب الآخرين مع إغفال التأمل في تصرفاتنا! وفوق ذلك كله نطالب بما نراه حقا لنا.
لفت انتباهي للحظات بينما كنت أتسوق مع عائلتي منظر لزوجين من النادر أن نراه في شوارعنا، فبعد أن أوقف الزوج السيارة في الموقف المخصص لها، ترجل منها متجها على الفور للجهة المقابلة ليفتح باب السيارة لزوجته وأمسك بيدها بلطف حتى ترجلت، ومن ثم قام بفتح الباب الخلفي للأطفال الصغار ليخرجهم، وحمل كل منهما طفلا وانطلقا للتسوق جنبا إلى جنب ترتسم على ملامحهما ابتسامة حب! ولست أبالغ إن قلت بأن آخر مرة شاهدت فيها منظرا كهذا كان في مشهد لفيلم سينمائي! وأذكر أيضا أن إحدى صديقاتي هتفت قائلة: يا سلام أبغى زي كدا!
فالمشاهد التي طالما تتكرر أمامنا في الأماكن العامة لا تتعدى زوجا يمشي بخطوات مسرعة تاركا خلفه زوجته التي تحاول اللحاق به، أو زوجين يمشيان متباعدين ومتجهمين، أو زوجا محمر العينين يصرخ على زوجته لخطأ ما ارتكبته دون أدنى مراعاة للخصوصية! ومن المؤسف القول إنه لا يزال هناك من يعتقد بأن تدليل المرأة أو إظهار تقديره لها هو انتقاص لرجولته مع أن العكس هو الصحيح! ولا يزال هناك أيضا من يعتقد أن هذا التقدير والاحترام يجب ألا يتعدى حدود المنزل! وأتساءل ما الذي سيحدث إن مشى الرجل بجانب زوجته وهو يمسك بيدها بحب؟ وما الضير في أن يفتح لها باب السيارة أو باب المكان الذي ينويان دخوله؟ أو أن يسحب لها كرسي المطعم حتى تجلس ومن ثم يجلس هو؟! وأين الخطأ في ذلك؟ ولماذا يرفض بعض الرجال التصرف بلباقة ولطف ورقي مع نصفه الثاني وهو قادر على إظهار حبه لها بهذه الطرق البسيطة وبطرق أخرى تجعلها تشعر بأنها أميرة تتربع على عرش قلبه؟ ولم يتغير البعض بعد الزواج ويركز اهتمامه على احتياجاته هو وينسى بأن المرأة كائن عاطفي متعطش دوما للحنان والحب وبأن كلمة رقيقة أو لمسة حانية تؤثر بشكل كبير في نفسها، مما ينعكس على حياتهما معا بشكل إيجابي؟! تساؤلات كثيرة تقلقني كأنثى أولا وكإنسانة ثانيا، وها أنا أعيد نثرها أمامك من جديد يا قارئي العزيز وأنا أمسك باللوح المربع الأسود وأصرخ: كلاكيت ثاني مرة!.