تـعـتـبر ظاهرة العنف ضد الأطفال ظاهرة عالمية في الدول المتقدمة أو ما قد توصف بالرجعية على حد سواء.
ويجب أولا أن نعرف «الطفل» حسب التصنيفات الدولية المعتمدة، فالطفل وفق ما هو متعارف عليه دوليا، هو «كل إنسان لم يبلـغ سن الثامنة عشرة».
وعند الحديث عن العنف الذي يمارس ضد الأطفال، فإننا نتحدث عن أشكال متعددة من العنف، منها العنف الأسري في المنزل، وهو ما يمارسه الأب أو الأم أو الإخوة أو زوج الأم أو زوجه الأب بشكل جسدي أو نفسي، حيث لا يوجد أي قانون أو عرف يمنع الأبوين أو غيرهما من الأسرة من ممارسة الضرب سواء باليد أو باستخدام أداة معينة، وإن وجد فإنه بالتأكيد لا يطبق بالشكل الصحيح، وقد يلصق البعض مثـل هذا السلوك بالأسرة غير المتعلمة أو غير المثقفة أو الفقيرة دون غيرها، إلا أن هذا غير دقيق؛ حيث أثبتت الدراسات والاستطلاعات وجود مثـل هذه السلوكيات في الأسر المتعلمة والمثقفة كتلك على حد سواء، مما يعكس خللا في التربية والثقافة بوجه عام. ومن أشكال العنف ضد الطفل، العنف النفسي المتمثـل في السباب والشتم والحبس لساعات طويلة للطفل لوحده في غرفة أو دورة مياه أو غيرها من أساليب التعذيب النفسي والمؤذي لنفسيه الطفل.
كما أن هناك أنواعا أخرى من العنف، وهو العنف المدرسي، على الرغم من أن المدرسة صرح تربوي تعليمي تقدم فيها التربية قبل التعليم، إلا أنه يمارس فيها بعض الأساليب الخاطئة، مثـل الضرب المبرح والعقاب النفسي القاسي بما لا يتناسب مع حجم الخطأ الذي يرتكبه الطفل، مما قد يصل بالعقاب إلى حدوث كسور أو رضوض أو نزيـف لدى الطفل، بل بعض الحالات قد تؤدي إلى الوفاة.
وقد يسبب هذا العنف لدى الأطفال في المرحلتين الإعدادية والثانوية إلى ظهـور العدوانية لدى الطفل، وخلق جيـل يتعامل بطرق لا أخلاقية مع المجتمـع بسبب تشكل الشخصية المعنفة والمضطهدة لدى الطفل المعنف في هذه المرحلة.
ومع ذلك، لا نرى عقوبات رادعة لمثـل هذه الحالات من قبل الجهات الرسمية على مرتكبي هذه الجرائم، ومن أمن العقوبة أساء الأدب.
وهناك العنف ضد ذوي الاحتياجات الخاصة أو ممن يعانون من فرط الحركة، حيث يقابلها من قبل الأهل عدم الصبر وتحمل إعاقاتـهم، فيتعرضون إلى الإيـذاء الجسدي وهم ممن لا حول لهم ولا قوة.
وهنا كلمة أوجهـها إلى كل من يحمل هذه الأمانة، وهي أمانة خصها الله لمن رزقه أطفالا، حيث حرم منها آخرون، وهي شكر هذه النعمة بالمحافظة عليها وتحمل جميـع تصرفاتهم، وأن يبروهم صغارا كي يبروا بهم كبارا.
وكما قال الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتـم التسليم «لأن يؤدب الرجل ولده خيرا من أن يتصدق بصاع»، وقوله: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا ، ولم يعرف حق كبيرنا».
والأحاديث في هذا الشأن عنه صلى الله عليه وسلم كثيرة، وهذا الاهتمام جاء لعلمه صلى الله عليه وسلم بأنهم في أشد الحاجة إلى الرعاية والعطف والحنو أكثر من غيرهم؛ وذلك لتنمية ثقة الطفل بنفسه؛ حتى ينشأ قويـا ثابـت الشخصية مرحا عطوفا على غيره، وعضوا فعالا في مجتمعه .. واللـه الموفق.
ويجب أولا أن نعرف «الطفل» حسب التصنيفات الدولية المعتمدة، فالطفل وفق ما هو متعارف عليه دوليا، هو «كل إنسان لم يبلـغ سن الثامنة عشرة».
وعند الحديث عن العنف الذي يمارس ضد الأطفال، فإننا نتحدث عن أشكال متعددة من العنف، منها العنف الأسري في المنزل، وهو ما يمارسه الأب أو الأم أو الإخوة أو زوج الأم أو زوجه الأب بشكل جسدي أو نفسي، حيث لا يوجد أي قانون أو عرف يمنع الأبوين أو غيرهما من الأسرة من ممارسة الضرب سواء باليد أو باستخدام أداة معينة، وإن وجد فإنه بالتأكيد لا يطبق بالشكل الصحيح، وقد يلصق البعض مثـل هذا السلوك بالأسرة غير المتعلمة أو غير المثقفة أو الفقيرة دون غيرها، إلا أن هذا غير دقيق؛ حيث أثبتت الدراسات والاستطلاعات وجود مثـل هذه السلوكيات في الأسر المتعلمة والمثقفة كتلك على حد سواء، مما يعكس خللا في التربية والثقافة بوجه عام. ومن أشكال العنف ضد الطفل، العنف النفسي المتمثـل في السباب والشتم والحبس لساعات طويلة للطفل لوحده في غرفة أو دورة مياه أو غيرها من أساليب التعذيب النفسي والمؤذي لنفسيه الطفل.
كما أن هناك أنواعا أخرى من العنف، وهو العنف المدرسي، على الرغم من أن المدرسة صرح تربوي تعليمي تقدم فيها التربية قبل التعليم، إلا أنه يمارس فيها بعض الأساليب الخاطئة، مثـل الضرب المبرح والعقاب النفسي القاسي بما لا يتناسب مع حجم الخطأ الذي يرتكبه الطفل، مما قد يصل بالعقاب إلى حدوث كسور أو رضوض أو نزيـف لدى الطفل، بل بعض الحالات قد تؤدي إلى الوفاة.
وقد يسبب هذا العنف لدى الأطفال في المرحلتين الإعدادية والثانوية إلى ظهـور العدوانية لدى الطفل، وخلق جيـل يتعامل بطرق لا أخلاقية مع المجتمـع بسبب تشكل الشخصية المعنفة والمضطهدة لدى الطفل المعنف في هذه المرحلة.
ومع ذلك، لا نرى عقوبات رادعة لمثـل هذه الحالات من قبل الجهات الرسمية على مرتكبي هذه الجرائم، ومن أمن العقوبة أساء الأدب.
وهناك العنف ضد ذوي الاحتياجات الخاصة أو ممن يعانون من فرط الحركة، حيث يقابلها من قبل الأهل عدم الصبر وتحمل إعاقاتـهم، فيتعرضون إلى الإيـذاء الجسدي وهم ممن لا حول لهم ولا قوة.
وهنا كلمة أوجهـها إلى كل من يحمل هذه الأمانة، وهي أمانة خصها الله لمن رزقه أطفالا، حيث حرم منها آخرون، وهي شكر هذه النعمة بالمحافظة عليها وتحمل جميـع تصرفاتهم، وأن يبروهم صغارا كي يبروا بهم كبارا.
وكما قال الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتـم التسليم «لأن يؤدب الرجل ولده خيرا من أن يتصدق بصاع»، وقوله: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا ، ولم يعرف حق كبيرنا».
والأحاديث في هذا الشأن عنه صلى الله عليه وسلم كثيرة، وهذا الاهتمام جاء لعلمه صلى الله عليه وسلم بأنهم في أشد الحاجة إلى الرعاية والعطف والحنو أكثر من غيرهم؛ وذلك لتنمية ثقة الطفل بنفسه؛ حتى ينشأ قويـا ثابـت الشخصية مرحا عطوفا على غيره، وعضوا فعالا في مجتمعه .. واللـه الموفق.