نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة حفل جوائز «عكـاظ» للإبداع الإعلاني 2010 الذي تنظمه مؤسسة عكـاظ للصحافة والنشر في 19 يناير (كانون الثاني) الجاري في فندق هيلتون جدة.
وعبر مدير عام المؤسسة وليد قطان عن شكره العميق للأمير خالد الفيصل على رعايته الكريمة للحفل الختامي، معتبرا أن هذه الرعاية تمثل حافزا مهما للمؤسسة لبذل المزيد من الجهود في سبيل المساهمة بشكل فاعل في تنمية بلادنا. كما شكر الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة على حضوره الحفل نيابة عن الأمير خالد الفيصل.
وقال «إننا نستشعر مسؤولية النجاح، الذي تحقق للجوائز عند إطلاقها العام الماضي، برعاية وحضور كريمين من الأمير خالد الفيصل، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في تحقيق بداية قوية لجوائز عكـاظ للإبداع الإعلاني». وأكد حرص مؤسسة عكـاظ على بذل ما في وسعها لإنجاح كل مبادراتها المهنية المتخصصة والنابعة من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع السعودي بأكمله، وتنمية المواهب السعودية على وجه الخصوص. إلى ذلك تطلق لجنة التحكيم الخاصة بجوائز الإبداع الإعلاني ظهر اليوم أعمالها لاختيار الأعمال الفائزة، في اجتماع يتخلله مؤتمر صحافي لمدير عام المؤسسة ورئيس لجنة التحكيم وأعضاء اللجنة الموجودين في المملكة وأمين عام الجوائز الدكتور عبدالله بانخر، على أن تعقد اللجنة اجتماعها النهائي بكامل أعضائها صباح الاثنين 17 يناير الجاري في مجمع عكـاظ لاختيار الأعمال الفائزة، يعقبه غداء عمل للجنة مع المدير العام ومسؤولي التحرير في مطبوعات «عكـاظ» ومسؤولي الإدارات المعنية.
ومواكبة للتحضير للإعلان عن الجوائز نظمت «عكـاظ» يومي الأربعاء والخميس الماضيين، ورشتي عمل للرجال والسيدات ودورتين تدريبيتين مجانيتين تختصان بالإبداع الإعلاني، أشرف عليها مساعد المدير العام عبد العزيز السحلي ومدير العلاقات العامة عبد الله الحسون والأمين العام لجوائز عكـاظ للإبداع الإعلاني الدكتور عبد الله بانخر.
ورحب السحلي في افتتاح الدورة بالمشاركين، مؤكدا على اهتمام مؤسسة عكـاظ بالكثير من البرامج والتي من أهمها البرامج الخاصة بالموهوبين، معبرا عن الشكر والتقدير للأمير مشعل بن ماجد لدعمه وتقديمه الجوائز للفائزين. وعلى هامش الدورة أكد لـ «عكـاظ» الدكتور عبد الله بانخر أنه لا يوجد في المملكة في الوقت الحاضر، جوائز تهتم بالإبداع الإعلاني، نشأت الفكرة منذ سنتين، لارتباطها بالتزام مؤسسة عكـاظ المهني تجاه صناعة الإعلام والإعلان كواجب تقدمه للمجتمع السعودي.
وأضاف أن الإعلان يعتبر الرافد الأساسي لكل وسائل الإعلام، معتبرا أن الإعلان كسوق يفترض أن يتجاوز حجمها العشرة مليارات دولار أمريكي، ولكن إذا نظرنا إلى الواقع عندنا سنجد حجم هذه السوق ضئيلا جدا مقارنة بالإمكانات الموجودة في المملكة، وهذا يعود إلى عدة أسباب أهمها إحجام الكثير من السعوديين عن الإنخراط في هذا المجال الذي يعتبر بكرا وواعدا. وأضاف أن هذا المجال ما زال بحاجة إلى الكثير من القدرات الشابة من الجنسين، خصوصا في النواحي الإبداعية.
وعبر عن اعتزازه بوجود مسابقة تهتم بالنواحي الإبداعية السعودية، منوها بمؤسسة عكـاظ والجهود التي تبذلها في دعم مثل هذه المسابقات. وأضاف أن افتتاح أقسام علمية كثيرة في جامعاتنا تهتم بمجال الإعلان والتسويق من شأنه استقطاب كوادر شابة كثيرة، معتبرا أنه مع التوسع في وسائل الإعلام، هناك حاجة إلى الإعلان، ولا يمكن فصل الإعلام عن الإعلان لاعتبارهما رافدين لقوة وسطوة الإعلام والتي تعرفه بالقوى الناعمة، والتي لا يمكن أن يستقيم الإعلام أو يستمر على نفس المستوى من الجودة مالم يكن مدعما بأسس اقتصادية ناجحة من أهمها النواحي الاستثمارية، وعوائد الاستثمار خصوصا في مجال الإعلان.
وأكد أن هذه السنة تضاعف عدد المشاركين في جوائز عكـاظ للإبداع الإعلاني، ما يؤكد أن المنافسة ستكون أقوى، وأشار إلى أن المشاركين في مسابقة العام الماضي لم يكن عدد كبير منهم، عنده خلفية لا علمية ولا خبرة في أسس التصميم الإعلاني، ومن هنا أتى اقتراح تنفيذ دورة تدريبية تأهيلية تسبق المسابقة، وهذه الدورة هي لتعريف المشاركين على أسس التصميم الإعلاني ومراحله بحيث إنه عند بدء المسابقة يكون لديهم إلمام بالأسس البسيطة والبديهية في مجال الإعلان.
إلى ذلك التقت «عكـاظ» عددا من المشاركات في الدورة حيث أكدت إيمان محمد عثمان طالبة في كلية التربية المستوى الثالث أنها شاركت في المسابقة العام الماضي الأمر الذي ساعدها على معرفة نمط التصميم المطلوب في الإعلان، كما أكدت أنها عندما تدعم هوايتها بالدورات ومثل هذه المسابقات فإنها ستؤهلها لأن تخوض بها سوق العمل مستقبلا.
أما إيناس باعشن، طالبة في الجامعة تخصص إدارة عامة تطوير وتنظيم إداري، فأكدت أن حبها للتصميم هو ما دفعها للمشاركة في هذه المسابقة كما أكدت أن مثل هذه المسابقات تقيم مستوى الشخص.
فيما قالت روزان جلال، التي تخرجت من الجامعة منذ سنتين تخصص تصميمات مطبوعة وإعلان، أن هدفها من المشاركة في مثل هذه المسابقات هو تطوير الموهبة وتقييمها لاكتشاف مواطن القوة ومواطن الضعف.
لجنة التحكيم
تتألف لجنة تحكيم جوائز عـكاظ للإبداع الإعلاني من سبعة أعضاء برئاسة صالح التركي، وعضوية ثلاثة سعوديين متخصصين في مجال التسويق الاتصالي، هم: د.عاطف نصيف رئيس قسم الاتصالات الجماهيرية في جامعة الملك عبدالعزيز، رامي يوسف دمنهوري رئيس قطاع عمليات السمات التجارية في شركة بروكتر آند جامبل في شبه الجزيرة العربية وأبو بكر عمر بلفقيه مستشار الاتصالات المرئية، محاضر سابق في جامعة دار الحكمة ومصصم فنون إبداعية ومصور.
وتضم اللجنة أيضا ثلاثة أعضاء دوليين خبراء في مجالات تسويق الإبداع الإعلاني، هم: كاثرين كارليل الأستاذة المساعدة في التصميم الجرافيكي كلية دار الحكمة، سانتوش بادهي المصمم الدولي للإعلان ورئيس الفنون الإبداعية في وكالة تابروت، مومباي وجريجوري تيتيكا المصمم الدولي للإعلان ورئيس الفنون الإبداعية في وكالة هابينس، بروكسل.