قبل عدة عقود من الزمن قال أمير الشعراء أحمد شوقي:
لكل زمان مضى آية
وآية هذا الزمان الصحف
كان هذا ــ كما أسلفت ــ قبل عشرات السنين.. أي في وقت كانت الصحف والاشتغال بالصحافة في بداياتها رغم ما يعترض رسالة الصحافة من عراقيل وعقبات تتمثل في ندرة المطابع وتكاليفها وأيضا ندرة وسائل التوزيع وصعوبة المواصلات البرية والبحرية والجوية بين بلدان المعمورة واقتصار ذلك على المدن الرئيسة في دول العالم.
أقول: فرق كبير بين تلك الأزمنة وزمننا الحاضر الذي أصبحت الصحف فيه ــ بالنسبة لغالبية الناس ــ أشبه ما تكون بالوجبات اليومية التي يطل من خلالها إنسان هذا العصر على ما يدور حوله من أحداث ــ سواء فيما يتعلق بشؤونه الخاصة أو ما يتجاوز ذلك إلى الأحداث العالمية ــ رغم التنافس الشديد بين الإعلام المسموع والمرئي والمقروء وأخيرا الصحافة الإلكترونية التي يتنبأ البعض بأنها ستزحزح الصحافة الورقية عن عرشها.. وهذا ما لا أعتقده لأن الصحافة الورقية رفيق سهل المصاحبة والاصطحاب سواء على مكتب العمل أو على سرير النوم في ساعات الاسترخاء والخلود إلى الراحة بالإضافة إلى كونها مجالا خصبا لطرح هموم الناس ومعاناتهم ومطالبهم أمام من حملوا على عواتقهم عبء هذه الهموم والمطالب وحلول المشاكل المختلفة التي تعاني منها الأوطان والمواطنون.
من هذه المنطلقات ــ جميعها ــ جاءتني هذه الرسالة من المواطن منصور شامي فقيه ــ من مدينة بيش في منطقة جازان ــ يقول هذا المواطن: أكتب لكم عن مأساتي التي راح ضحيتها ابني عبدالرحمن الطالب في الصف الأول الثانوي في محافظة بيش وقبل أن يطرح مأساته ــ بفقده لابنه ــ يصف الوادي ــ وادي شهدان ــ الذي تحدث فيه المآسي بقوله: وادي شهدان مكان للتنزه والرحلات تكسوه أشجار الدوم وبسبب مناظره الجميلة ومياهه الجارية يرتاده كثير من الطلبة والمدرسين ــ خاصة أيام الإجازات الأسبوعية ــ ولكن هذا الجمال الآخذ يوجد به مستنقع مشؤوم يسمى «الكتف» وهو عبارة عن حفرة عميقة مليئة بمخلفات السيول والأمطار وهو يتراءى للواقف على الحافة بأن ماءه لم يكن عميقا بل ويغري بالنزول إليه ولكن الذي ينخدع بجماله تبتلعه الدوامات التي لا يستطيع الخروج منها إلا جثة هامدة فقد فقد الكثير من الشباب أرواحهم في هذا المستنقع ولأنه بعيد عن مدينة بيش حوالي ثلاثين كيلو مترا فإن المسعفين ــ من رجال الدفاع المدني لا يصلون إليه إلا بعد فوات الأوان ولا يكاد يمر شهر أو شهران إلا وقد وقعت مصيبة. ويتساءل المواطن شامي فقيه: لماذا لا تضع الجهات المسؤولة لوحات تحذيرية بعدم النزول والاقتراب من هذا المكان.
وكحل جذري للمشكلة لماذا لا تتكرم هذه الجهات بردم هذا المستنقع بواسطة الشيولات أو التراكتورات؟
ها أنذا ــ يا أستاذ منصور شامي ــ أضع ما تشكو منه أمام من يهمهم الأمر وخاصة الدفاع المدني.
للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 101 مسافة ثم الرسالة
لكل زمان مضى آية
وآية هذا الزمان الصحف
كان هذا ــ كما أسلفت ــ قبل عشرات السنين.. أي في وقت كانت الصحف والاشتغال بالصحافة في بداياتها رغم ما يعترض رسالة الصحافة من عراقيل وعقبات تتمثل في ندرة المطابع وتكاليفها وأيضا ندرة وسائل التوزيع وصعوبة المواصلات البرية والبحرية والجوية بين بلدان المعمورة واقتصار ذلك على المدن الرئيسة في دول العالم.
أقول: فرق كبير بين تلك الأزمنة وزمننا الحاضر الذي أصبحت الصحف فيه ــ بالنسبة لغالبية الناس ــ أشبه ما تكون بالوجبات اليومية التي يطل من خلالها إنسان هذا العصر على ما يدور حوله من أحداث ــ سواء فيما يتعلق بشؤونه الخاصة أو ما يتجاوز ذلك إلى الأحداث العالمية ــ رغم التنافس الشديد بين الإعلام المسموع والمرئي والمقروء وأخيرا الصحافة الإلكترونية التي يتنبأ البعض بأنها ستزحزح الصحافة الورقية عن عرشها.. وهذا ما لا أعتقده لأن الصحافة الورقية رفيق سهل المصاحبة والاصطحاب سواء على مكتب العمل أو على سرير النوم في ساعات الاسترخاء والخلود إلى الراحة بالإضافة إلى كونها مجالا خصبا لطرح هموم الناس ومعاناتهم ومطالبهم أمام من حملوا على عواتقهم عبء هذه الهموم والمطالب وحلول المشاكل المختلفة التي تعاني منها الأوطان والمواطنون.
من هذه المنطلقات ــ جميعها ــ جاءتني هذه الرسالة من المواطن منصور شامي فقيه ــ من مدينة بيش في منطقة جازان ــ يقول هذا المواطن: أكتب لكم عن مأساتي التي راح ضحيتها ابني عبدالرحمن الطالب في الصف الأول الثانوي في محافظة بيش وقبل أن يطرح مأساته ــ بفقده لابنه ــ يصف الوادي ــ وادي شهدان ــ الذي تحدث فيه المآسي بقوله: وادي شهدان مكان للتنزه والرحلات تكسوه أشجار الدوم وبسبب مناظره الجميلة ومياهه الجارية يرتاده كثير من الطلبة والمدرسين ــ خاصة أيام الإجازات الأسبوعية ــ ولكن هذا الجمال الآخذ يوجد به مستنقع مشؤوم يسمى «الكتف» وهو عبارة عن حفرة عميقة مليئة بمخلفات السيول والأمطار وهو يتراءى للواقف على الحافة بأن ماءه لم يكن عميقا بل ويغري بالنزول إليه ولكن الذي ينخدع بجماله تبتلعه الدوامات التي لا يستطيع الخروج منها إلا جثة هامدة فقد فقد الكثير من الشباب أرواحهم في هذا المستنقع ولأنه بعيد عن مدينة بيش حوالي ثلاثين كيلو مترا فإن المسعفين ــ من رجال الدفاع المدني لا يصلون إليه إلا بعد فوات الأوان ولا يكاد يمر شهر أو شهران إلا وقد وقعت مصيبة. ويتساءل المواطن شامي فقيه: لماذا لا تضع الجهات المسؤولة لوحات تحذيرية بعدم النزول والاقتراب من هذا المكان.
وكحل جذري للمشكلة لماذا لا تتكرم هذه الجهات بردم هذا المستنقع بواسطة الشيولات أو التراكتورات؟
ها أنذا ــ يا أستاذ منصور شامي ــ أضع ما تشكو منه أمام من يهمهم الأمر وخاصة الدفاع المدني.
للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 101 مسافة ثم الرسالة