حين كانت القنوات الرسمية تنقل سباقات الخيل والإذاعات تواصل بث الأغاني، كان الشبان في تويتر ينقلون أحداث جدة، ويتناقلون الأخبار والتحذيرات وينبهون إلى المواقع الخطرة ويتداولون الرسائل الإرشادية ويقدمون تغطية مميزة للحدث ــ إخبارية وإرشادية ــ لحظة بلحظة.
لن ندخل في متاهات ما حدث، فأربعاء جدة المنصرم، مقام لا يحكيه مقال، لكنه أثبت للجميع أننا أبعد ما نكون عن واقعنا. خرجنا من كارثة جدة العام الماضي واتفقنا أنها كانت مفاجئة بأمل أن يكون هناك مراجعات وإجراءات احترازية وخطط تضمن سلامة الأهالي.
وبلغ طموحنا أن تتحرك الوزارات والجهات المعنية لتطبيق آليات حديثة تبث من خلالها على الأقل برسائل للمتواجدين في التجمعات الكبيرة، خصوصا المدارس والجامعات، ولكن يبدو أن من يعلم الناس الدروس لم يتعلم الدرس.
وفي وقت غاب المسؤولون فيه، كان أعضاء الشبكة الاجتماعية تويتر في قمة تفاعلهم مع الموقف، واستطاعوا أن ينقلوا الحدث للمتواجدين على الإنترنت بتفاصيله، وتناقلوا المعلومات والتحذيرات الآنية بشكل مباشر وسريع، وأسهموا في توعية الناس وإخبارهم بالشوارع المغلقة والأماكن الخطرة وحققوا نجاحا كبيرا، وأصبح تويتر مصدرا مهما لأهالي جدة وخرجت منه الأخبار الطازجة التي نقلت بعد ذلك إلى وسائل الاتصال الأخرى، وكانت كل هذه الجهود فردية، ولم تحضر أية جهة مسؤولة للمشاركة في التوعية والإعلام وتمرير المعلومات والتحذيرات.
وحتى بعد الحدث، ظلت شبكتا تويتر والفيس بوك منبرا للشرفاء والمتطوعين من أهالي جدة، ومن خلالها خرجت الخطط ووضعت التحركات اللازمة لمساعدة المنكوبين، ونشرت أرقام المحتاجين والمتبرعين والجهات الرسمية التي تتعامل مع حالات ما بعد الكارثة، وما زال مرتادو تويتر يواصلون جهودهم لإرشاد المتضررين ونقل وتداول المعلومات التي تساعدهم في العودة إلى حياتهم الطبيعية.
ويبدو أن بعض الجهات الرسمية لا تعرف تويتر أصلا ولم تسمع عنه من قبل، لذلك سأقول لهم إن تويتر شبكة يرتادها نحو نصف مليون شخص في السعودية، ولو مرر الدفاع المدني أو وزارة التربية، خبرا أو تحذيرا معينا في وقت معين، سينقله هؤلاء النصف مليون إلى بقية الشعب وربما للعالم أجمع، وفي أقل من دقيقة، فهل سيتعرفون على هذا المكان قريبا أم أنهم سيكتفون بمتعة المشاهدة.
harthy555@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 246 مسافة ثم الرسالة
لن ندخل في متاهات ما حدث، فأربعاء جدة المنصرم، مقام لا يحكيه مقال، لكنه أثبت للجميع أننا أبعد ما نكون عن واقعنا. خرجنا من كارثة جدة العام الماضي واتفقنا أنها كانت مفاجئة بأمل أن يكون هناك مراجعات وإجراءات احترازية وخطط تضمن سلامة الأهالي.
وبلغ طموحنا أن تتحرك الوزارات والجهات المعنية لتطبيق آليات حديثة تبث من خلالها على الأقل برسائل للمتواجدين في التجمعات الكبيرة، خصوصا المدارس والجامعات، ولكن يبدو أن من يعلم الناس الدروس لم يتعلم الدرس.
وفي وقت غاب المسؤولون فيه، كان أعضاء الشبكة الاجتماعية تويتر في قمة تفاعلهم مع الموقف، واستطاعوا أن ينقلوا الحدث للمتواجدين على الإنترنت بتفاصيله، وتناقلوا المعلومات والتحذيرات الآنية بشكل مباشر وسريع، وأسهموا في توعية الناس وإخبارهم بالشوارع المغلقة والأماكن الخطرة وحققوا نجاحا كبيرا، وأصبح تويتر مصدرا مهما لأهالي جدة وخرجت منه الأخبار الطازجة التي نقلت بعد ذلك إلى وسائل الاتصال الأخرى، وكانت كل هذه الجهود فردية، ولم تحضر أية جهة مسؤولة للمشاركة في التوعية والإعلام وتمرير المعلومات والتحذيرات.
وحتى بعد الحدث، ظلت شبكتا تويتر والفيس بوك منبرا للشرفاء والمتطوعين من أهالي جدة، ومن خلالها خرجت الخطط ووضعت التحركات اللازمة لمساعدة المنكوبين، ونشرت أرقام المحتاجين والمتبرعين والجهات الرسمية التي تتعامل مع حالات ما بعد الكارثة، وما زال مرتادو تويتر يواصلون جهودهم لإرشاد المتضررين ونقل وتداول المعلومات التي تساعدهم في العودة إلى حياتهم الطبيعية.
ويبدو أن بعض الجهات الرسمية لا تعرف تويتر أصلا ولم تسمع عنه من قبل، لذلك سأقول لهم إن تويتر شبكة يرتادها نحو نصف مليون شخص في السعودية، ولو مرر الدفاع المدني أو وزارة التربية، خبرا أو تحذيرا معينا في وقت معين، سينقله هؤلاء النصف مليون إلى بقية الشعب وربما للعالم أجمع، وفي أقل من دقيقة، فهل سيتعرفون على هذا المكان قريبا أم أنهم سيكتفون بمتعة المشاهدة.
harthy555@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 246 مسافة ثم الرسالة