طرح نجاح راليات حائل الدولية التي نظمها الاتحاد السعودي لرياضة السيارات والدرجات النارية بالتعاون مع الهيئة العليا للتطوير أخيرا في حائل أكثر من سؤال على الرياضيين من رؤساء أندية المنطقة.. لماذا نجح رالي حائل الدولي، وفشلت أندية المنطقة في تحقيق أمال وطموحات جماهيرها؟ بعد أن سقط الطائي في دوري الأولى منذ ثلاثة مواسم ولازال يصارع البقاء عقب أن شهد النادي طيلة السنوات الأخيرة موجة من الخلافات والصراعات التي أثرت على الفريق.
بعض المختصين اعتبروا «المادة» عائقا وسببا رئيسا في التراجع وغياب الدعم المعزز بأرقام مالية ضخمة، والبعض الآخر أكد أن ثقافة الاستثمار وغيابها عن الرعاة تأتي ضمن جملة من الأسباب التي ولدت الانحدار المخيف والشائك على حد قولهم، في المقابل رفض رئيس الطائي أن تطلق عليهم كلمة فشل ويمنح الرالي كلمة نجاح، فيما وضع البعض خريطة النجاح لاستعادة الأندية حضورها ونورقها خاصة «الطائي» الذي ظل لسنوات طويلة وهو أحد أهم أضلاع الدوري السعودي بشعبيته الجماهيرية الجارفة في المنطقة الشمالية والقصيم على حد سواء.. وفيما يلي محصلة آراء أهل أصحاب الشأن..
عبد الرحمن السديري عضو شرف نادي الطائي وأحد داعميه وعضو مجلس التنمية السياحي بالمنطقة يقول «رالي حائل حقق نجاحات كبيرة بسبب وجود الضمانات الدعائية والإعلامية الخاصة بالمستثمرين من الشركات الراعية في إيصال منتجاتهم نحو المستهلكين بطريقة سريعة تضمن لهم حقوق رعايتهم واستفادة شركاتهم من عملية الترويج الإعلامي بصورة احترافية تصل لكل فئات المجتمع المهتمين في حدث الرالي سواء على المستوى السياحي أو الاقتصادي أو الرياضي».
وأضاف «أندية حائل ينقصها الرعاية من الشركات بصورة مثالية، ومن يتحمل ذلك الأندية نفسها فهي غير قادرة على ترويج منتجاتها بشكل دقيق، فمنتج النادي مهم لشركة الراعية أو المستثمرين بداية من جوال النادي وعدد المشتركين، حضور النادي في وسائل الإعلام اليومية، مشاركات النادي في المسابقات والبطولات الفردية والجماعية، فعندما تضع الشركات والمستثمرين في الصورة الواضحة لكيفية تبادل المنتج وتسويقه تكون هناك رؤيا واضحة؛ لكن بحكم التجربة أن الوضوح غير موجود في أندية الظل لبناء علاقة استثمار حقيقة تكون شراكة استراتجية بمعناها الحقيقي».
وتابع «من الممكن التغلب على الشعبية الجماهيرية ومكانه الحالي المتواضع بالاستفادة من مكانته الإعلامية وتاريخه الحافل بالمنجز والإنجاز، وفتح لغة حوار مع رجال الإعلام المنتمين للنادي بصورة راقية بعيده عن الحسابات والمحسوبيات، وبيع الانتماءات ومصادرة حقوق الرأي بالإساءة والتقليل، وشحن الجماهير المتواضعة بتأليف ونسج قصص الخيال وغيرها الكثير، فعندما نضع الاستراتيجية الإعلامية الدعائية، ويكون هناك تناغم ما بين الاستثمار الداخلي والإعلام الخارجي وأقصد هنا «خارج النادي» تكون البداية لجلب المستثمر الذي يبحث عن الضوء الإعلامي من خلال رعاية النجوم ولقاءات النادي والتكفل في الأساسيات الضرورية ربما تصل الرعاية الكاملة».
وأشار السديري «ثقافة الاستثمار، والتسويق هي العوائق التي تعترض الأندية، ليس في حائل فقط، بل على مستوى الوطن فهناك أندية في دوري زين لا تملك رعاية بسبب عدم مجازفة الشركات في الدخول في المجال بدون وجود ضمانات».
وأضاف «لو استعرضنا الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال الداعمين والمشاركين في راليات حائل نجدها شركات عملاقة وقيادية في السوق السعودية، بدليل أنها حافظت على وجودها وحضورها على مدار ست سنوات من بداية الرالي، وهذا يعود إلى عملية التقييم التي تخضع له في نهاية كل رالي وعن استفادة هذه الشركات من تجربتها التسويقية والدعائية والإعلامية وقياس مدى منجزها والعائد المادي وراء ذلك».
وأبان أن وجود المقرات المتكاملة من منشآت نموذجية وملاعب مفتوحة وصالات مغلقة وهي البنية التحتية الضرورية لأي نادٍ رياضي غائبة عن أندية حائل الطائي والجبلين وهي من الأسباب الرئيسة في «الفشل» فالاستثمار يبحث عن بيئة عمل نموذجية حتى يكون النادي والمستثمر قادرين على إيجاد الشراكة الفعلية.
نرفض الفشل
خالد الباتع رئيس نادي الطائي قال «لا نستطيع أن نستخدم كلمة الفشل على أنديه حائل، خصوصا هذا الموسم كل من نادي الطائي وشقيقنا نادي الجبلين».
وأضاف «أرى أن هناك عملا أكثر من رائع فالجبلين ينافس على المركز الأول والطائي من خلال مبارياته الأخيرة بدا يعود لوضعه الطبيعي سعيا إلى التحسين من ترتيبه في الدوري، بمعنى أننا نعيش معمعة منافسات الدوري وليس هناك فشل، بل إنه إحجام وعدم قناعة لدى المستثمر في القطاع الرياضي بشكل عام».
وتابع «بالنسبة لرالي حائل الدولي فهو أشبه بمنافسة استثنائية يدعمها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير المنطقة، ما أدى إلى أن يكون بهذا الشكل الجيد، مع الرغم أن الرالي لازال يعاني من مشكلات مالية، ومن يعرفه إلا من هو يشتغل في الرالي بحكم عملي في اللجنة التنفيذية إنه لم يستطيع تحقيق رقم مالي يكون رصيدا له في الأعوام المقبلة وفي كل عام يحصل عجز مالي».
وقال «من غير المنطقي أن نربط رياضة في المنطقة بالرالي بشكل عام، وأنه لا يتبع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ولا علاقة له بالأندية، لذلك يجب علينا عدم ربط الفشل أو النجاح بين الرالي وأندية حائل».
مضيفا أن عصب العمل هو المادة، ولو كان هناك دعم مالي كبير لأندية حائل لأصبحت متفوقة بكل المجالات؛ لكن نحن نعيش جفافا ماليا، فمن الأولى كيف نطالب بالنجاح ونحن لا نملك الوسيلة وهي المال لدى جميع الأندية ولا يجب علينا إن نصادر عقلية الاستثمار لدى رجال الأعمال في المنطقة، هناك عدم قناعة بالاستثمار وعدم الثقافة بالاستثمار الرياضي، مما جعل رجال الأعمال يبتعدون عن الدخول في مجال الرياضة، وإن كان هناك رجال محدودين جدا وبالأخص أعضاء شرف نادي الطائي وأعضاء شرف الجبلين، وأنا لا أنكر عدم وجود الداعمين للطائي خصوصا خلال الموسم هذا حصل النادي على دعم حوالي مليون ونصف من أعضاء لا يتجاوزون ستة أشخاص فقط ولا أتوقع من أي أعضاء شرف أن يكون طارد لفئة الآخرين في مجال الاستثمار، ونادي الطائي مشرع الأبواب للاستثمار، ولم نمنع أحدا عنه؛ ولكن لم يأتي أحد.
وكشف الباتع أن مصروفات النادي تتجاوز إلـ 400 إلف ريال في الشهر ومن هذا المنطلق لابد علينا من البحث عن مصادر دخل أخرى استثمارية للأندية بعيدا عن انتظار دعم أعضاء الشرف، وإذا كنا ننتظر الدعم فقط من أعضاء الشرف فلن تتطور الأندية.
الدعم الضخم
أما عبد الله الركاد رئيس نادي الجبلين أكد أن هيئة التطوير في حائل هي من أسباب نجاح رالي حائل الدولي، واهتمام الأمير سعود ونائبه الأمير عبد العزيز، وكذلك الأمير عبد الله بن خالد هي في المقام الأول، وكذلك الشركات الراعية وما يلقاه الرالي من عقود رعاية ضخمة وفرت له سبل النجاح والدعم الحكومي سهل مهمته.
وعن فشل الأندية في تعدي مراحل الصعود هو عزوف رجال الأعمال عن دعم الأندية في المنطقة وعدم فهم رجال الأعمال دورهم تجاه الأندية ماليا واجتماعيا هي من أسباب التدني في المستوى.
المنجز الوحيد
الكابتن فرحان الغالب بطل رالي حائل 2006م، أوضح أن نجاح رالي حائل رياضيا في المنطقة؛ لأنه هو الأبرز والأميز والوحيد في المملكة العربية السعودية، ولهذا السبب كان ناجحا، ومن هذا المنطلق جاء بعقود رعاية كبيرة من شركات كبرى على مستوى المملكة، أما أنديه حائل فإن قلة الدعم من أهم أسباب تراجع مستوياتها الفنية وعدم وعي من المسؤولين في الأندية في الاستثمار الرياضي وجلب الأموال للأندية بطرق سليمة ومفيدة.
بعض المختصين اعتبروا «المادة» عائقا وسببا رئيسا في التراجع وغياب الدعم المعزز بأرقام مالية ضخمة، والبعض الآخر أكد أن ثقافة الاستثمار وغيابها عن الرعاة تأتي ضمن جملة من الأسباب التي ولدت الانحدار المخيف والشائك على حد قولهم، في المقابل رفض رئيس الطائي أن تطلق عليهم كلمة فشل ويمنح الرالي كلمة نجاح، فيما وضع البعض خريطة النجاح لاستعادة الأندية حضورها ونورقها خاصة «الطائي» الذي ظل لسنوات طويلة وهو أحد أهم أضلاع الدوري السعودي بشعبيته الجماهيرية الجارفة في المنطقة الشمالية والقصيم على حد سواء.. وفيما يلي محصلة آراء أهل أصحاب الشأن..
عبد الرحمن السديري عضو شرف نادي الطائي وأحد داعميه وعضو مجلس التنمية السياحي بالمنطقة يقول «رالي حائل حقق نجاحات كبيرة بسبب وجود الضمانات الدعائية والإعلامية الخاصة بالمستثمرين من الشركات الراعية في إيصال منتجاتهم نحو المستهلكين بطريقة سريعة تضمن لهم حقوق رعايتهم واستفادة شركاتهم من عملية الترويج الإعلامي بصورة احترافية تصل لكل فئات المجتمع المهتمين في حدث الرالي سواء على المستوى السياحي أو الاقتصادي أو الرياضي».
وأضاف «أندية حائل ينقصها الرعاية من الشركات بصورة مثالية، ومن يتحمل ذلك الأندية نفسها فهي غير قادرة على ترويج منتجاتها بشكل دقيق، فمنتج النادي مهم لشركة الراعية أو المستثمرين بداية من جوال النادي وعدد المشتركين، حضور النادي في وسائل الإعلام اليومية، مشاركات النادي في المسابقات والبطولات الفردية والجماعية، فعندما تضع الشركات والمستثمرين في الصورة الواضحة لكيفية تبادل المنتج وتسويقه تكون هناك رؤيا واضحة؛ لكن بحكم التجربة أن الوضوح غير موجود في أندية الظل لبناء علاقة استثمار حقيقة تكون شراكة استراتجية بمعناها الحقيقي».
وتابع «من الممكن التغلب على الشعبية الجماهيرية ومكانه الحالي المتواضع بالاستفادة من مكانته الإعلامية وتاريخه الحافل بالمنجز والإنجاز، وفتح لغة حوار مع رجال الإعلام المنتمين للنادي بصورة راقية بعيده عن الحسابات والمحسوبيات، وبيع الانتماءات ومصادرة حقوق الرأي بالإساءة والتقليل، وشحن الجماهير المتواضعة بتأليف ونسج قصص الخيال وغيرها الكثير، فعندما نضع الاستراتيجية الإعلامية الدعائية، ويكون هناك تناغم ما بين الاستثمار الداخلي والإعلام الخارجي وأقصد هنا «خارج النادي» تكون البداية لجلب المستثمر الذي يبحث عن الضوء الإعلامي من خلال رعاية النجوم ولقاءات النادي والتكفل في الأساسيات الضرورية ربما تصل الرعاية الكاملة».
وأشار السديري «ثقافة الاستثمار، والتسويق هي العوائق التي تعترض الأندية، ليس في حائل فقط، بل على مستوى الوطن فهناك أندية في دوري زين لا تملك رعاية بسبب عدم مجازفة الشركات في الدخول في المجال بدون وجود ضمانات».
وأضاف «لو استعرضنا الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال الداعمين والمشاركين في راليات حائل نجدها شركات عملاقة وقيادية في السوق السعودية، بدليل أنها حافظت على وجودها وحضورها على مدار ست سنوات من بداية الرالي، وهذا يعود إلى عملية التقييم التي تخضع له في نهاية كل رالي وعن استفادة هذه الشركات من تجربتها التسويقية والدعائية والإعلامية وقياس مدى منجزها والعائد المادي وراء ذلك».
وأبان أن وجود المقرات المتكاملة من منشآت نموذجية وملاعب مفتوحة وصالات مغلقة وهي البنية التحتية الضرورية لأي نادٍ رياضي غائبة عن أندية حائل الطائي والجبلين وهي من الأسباب الرئيسة في «الفشل» فالاستثمار يبحث عن بيئة عمل نموذجية حتى يكون النادي والمستثمر قادرين على إيجاد الشراكة الفعلية.
نرفض الفشل
خالد الباتع رئيس نادي الطائي قال «لا نستطيع أن نستخدم كلمة الفشل على أنديه حائل، خصوصا هذا الموسم كل من نادي الطائي وشقيقنا نادي الجبلين».
وأضاف «أرى أن هناك عملا أكثر من رائع فالجبلين ينافس على المركز الأول والطائي من خلال مبارياته الأخيرة بدا يعود لوضعه الطبيعي سعيا إلى التحسين من ترتيبه في الدوري، بمعنى أننا نعيش معمعة منافسات الدوري وليس هناك فشل، بل إنه إحجام وعدم قناعة لدى المستثمر في القطاع الرياضي بشكل عام».
وتابع «بالنسبة لرالي حائل الدولي فهو أشبه بمنافسة استثنائية يدعمها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير المنطقة، ما أدى إلى أن يكون بهذا الشكل الجيد، مع الرغم أن الرالي لازال يعاني من مشكلات مالية، ومن يعرفه إلا من هو يشتغل في الرالي بحكم عملي في اللجنة التنفيذية إنه لم يستطيع تحقيق رقم مالي يكون رصيدا له في الأعوام المقبلة وفي كل عام يحصل عجز مالي».
وقال «من غير المنطقي أن نربط رياضة في المنطقة بالرالي بشكل عام، وأنه لا يتبع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ولا علاقة له بالأندية، لذلك يجب علينا عدم ربط الفشل أو النجاح بين الرالي وأندية حائل».
مضيفا أن عصب العمل هو المادة، ولو كان هناك دعم مالي كبير لأندية حائل لأصبحت متفوقة بكل المجالات؛ لكن نحن نعيش جفافا ماليا، فمن الأولى كيف نطالب بالنجاح ونحن لا نملك الوسيلة وهي المال لدى جميع الأندية ولا يجب علينا إن نصادر عقلية الاستثمار لدى رجال الأعمال في المنطقة، هناك عدم قناعة بالاستثمار وعدم الثقافة بالاستثمار الرياضي، مما جعل رجال الأعمال يبتعدون عن الدخول في مجال الرياضة، وإن كان هناك رجال محدودين جدا وبالأخص أعضاء شرف نادي الطائي وأعضاء شرف الجبلين، وأنا لا أنكر عدم وجود الداعمين للطائي خصوصا خلال الموسم هذا حصل النادي على دعم حوالي مليون ونصف من أعضاء لا يتجاوزون ستة أشخاص فقط ولا أتوقع من أي أعضاء شرف أن يكون طارد لفئة الآخرين في مجال الاستثمار، ونادي الطائي مشرع الأبواب للاستثمار، ولم نمنع أحدا عنه؛ ولكن لم يأتي أحد.
وكشف الباتع أن مصروفات النادي تتجاوز إلـ 400 إلف ريال في الشهر ومن هذا المنطلق لابد علينا من البحث عن مصادر دخل أخرى استثمارية للأندية بعيدا عن انتظار دعم أعضاء الشرف، وإذا كنا ننتظر الدعم فقط من أعضاء الشرف فلن تتطور الأندية.
الدعم الضخم
أما عبد الله الركاد رئيس نادي الجبلين أكد أن هيئة التطوير في حائل هي من أسباب نجاح رالي حائل الدولي، واهتمام الأمير سعود ونائبه الأمير عبد العزيز، وكذلك الأمير عبد الله بن خالد هي في المقام الأول، وكذلك الشركات الراعية وما يلقاه الرالي من عقود رعاية ضخمة وفرت له سبل النجاح والدعم الحكومي سهل مهمته.
وعن فشل الأندية في تعدي مراحل الصعود هو عزوف رجال الأعمال عن دعم الأندية في المنطقة وعدم فهم رجال الأعمال دورهم تجاه الأندية ماليا واجتماعيا هي من أسباب التدني في المستوى.
المنجز الوحيد
الكابتن فرحان الغالب بطل رالي حائل 2006م، أوضح أن نجاح رالي حائل رياضيا في المنطقة؛ لأنه هو الأبرز والأميز والوحيد في المملكة العربية السعودية، ولهذا السبب كان ناجحا، ومن هذا المنطلق جاء بعقود رعاية كبيرة من شركات كبرى على مستوى المملكة، أما أنديه حائل فإن قلة الدعم من أهم أسباب تراجع مستوياتها الفنية وعدم وعي من المسؤولين في الأندية في الاستثمار الرياضي وجلب الأموال للأندية بطرق سليمة ومفيدة.