سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ وفقه الله تعالى لكل خير آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
أسأل الله تعالى أن يسدد قلبكم ولسانكم لما ينفع المجتمع والوطن.. آمين
اطلعت على ما نشر بالصحيفة الغراء «عكاظ» في عددها الصادر في يوم الأحد الموافق 10/3/1432هـ، مقالا بعنوان (إلى متى) للكاتب عبده خال تحدث فيه عن فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منقطة تبوك بصيغة مشحونة، وهجوم لاذع، ويذكر القراء قائلا (فهل تذكرون ما فعله هذا الفرع سوف أذكركم بقليل منها) وسرد أربع قضايا أشغل فيها المجتمع وأثير الرأي العام على فرع الهيئة في تبوك وغيرها في الصفحات الأولى وبالخطوط العريضة والملونة وداخل الصفحات في عدد من الصحف المحلية الورقية والإلكترونية، ووجهت الاتهامات، بل الإدانة لأعضاء الهيئة فورا، والجهات المختصة والمعنية بالتحقيق لم تهدأ، بل كانت تعمل على قدم وساق لتتضح ملابسات الوقائع والتي كانت بالطبع متفرقة وفي أزمنة مختلفة، وبعد انقضاء إجراءات التحقيق والمحاكمة انتهت ثلاث منها بعدم الإدانة لرجال الحسبة ــ وفقهم الله لكل خير ــ، وليس من الضروري أن نوصل هذه النتيجة إلى مسامع الكاتب عبده خال، وإنما هي مهمة الوسائل الإعلامية التي تناقلت الخبر وبالطريقة نفسها التي نشر بها؛ ليبقى هو والقراء على اطلاع مستمر لتطورات الحدث، وهنا أقف مع الكاتب المذكور ــ هدانا الله وإياه سبيل الحق والرشاد ــ وأوجه هذا السؤال هل الجهات التي باشرت عملها في الوقائع وتوصلت في النهاية للنتيجة المذكورة ليست كافية لإقناعكم بعدم استحقاق أعضاء الهيئة للعقوبة؟ أو تتوقع أن هناك محاباة لهم؟ وأذكر الكاتب عبده خال والقارئ الكريم ببعض النصوص الشرعية التي يجب أن تكون حاضرة حتى لا نظلم أنفسنا أو غيرنا ثم نندم يقول الله تبارك وتعالى «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين» فالتثبت من الله والعجلة من الشيطان، ويقول الكاتب ــ وفقه الله لهداه ــ في الحادثة الأخيرة (ملاحقة فتاة داخل صالة للنساء وجرها من شعرها) وهذا لم يذكر في الخبر المنشور، فتكون زيادة منه بالبهتان، وقد ادعى الكاتب بأن أعضاء الهيئة يقومون بفضح الأعراض، وفاته أن بعض الصحف هي التي تولت مهمة الفضيحة بنشرها للأخبار قبل التثبت والتأكد من مجريات الحادثة، فالهيئة لا تبادر بنشر الوقائع لأحد حتى أن كثيرا من العاملين فيها لا يعلمون عن كثير من الحوادث التي تعالج بكل ستر، كما نؤكد على أن العاملين بالهيئة يتسوقون ويحرصون على الستر غاية ما يكون، إلا من فضحه الله تعالى قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «كل أمتي معافى إلا المجاهرين» وما وقع منه أحداث لم تكن في الخفاء وداخل المنازل، بل في الأماكن العامة والمكشوفة لكنها بطرق مريبة وملفتة للأنظار ومشاهدة بالعيان، وبعضها يشاهد من قبل المارة والجيران أو المعارف والخلان الذين يخشون غضب الرحمن، فيتقدمون ببلاغات لمراكز الهيئات ثم يقول الكاتب ــ هداه الله ــ (فما يمارسه بعض رجال الهيئة هو فعل عدائي يجب منعه بأية صورة كانت.. فالدين دين الله) نقول لأن الدين لله، فعمل الهيئة هو تنفيذ لأمر الله تعالى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) وجهاز الهيئة كغيره من الدوائر الحكومية يخضع للجهات الرقابية المختصة، وفي ذات الوقت لا ندعى العصمة وعدم الوقوع في الخطأ؛ لكن لا يجوز ولا نقبل هذا التضخيم الإعلامي الذي لا يخدم مصلحة الوطن والمجتمع أو ينتقد نقدا غير بناء لجهة حكومية تعمل على نشر الفضائل والحد من الرذائل، وأما ما يحصل من جراء نشر هذه الحوادث مبكر قبل صدور نتائج التحقيق، فيدل على عدم التحلي بالمصداقية وضعف الخدمة المهنية في هذه الوسائل الإعلامية المهمة.
فنأمل من سعادتكم نشره عاجلا لتتضح حقيقة الأمر للكاتب والقارئ الكريم؛ بأن ما يذكر وينشر في كثير من الأحيان من تجاوزات مزعومة إنما ألصقت زورا وبهتانا على رجال الهيئة ــ وفقهم الله تعالى ــ، سائلا الله تعالى لكم التوفيق والسداد وأن يستعملكم لطاعته وخدمة دينه الحنيف ــ آمين.
سليمان بن سليم بن راجح العنزي ــ مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف في منطقة تبوك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
أسأل الله تعالى أن يسدد قلبكم ولسانكم لما ينفع المجتمع والوطن.. آمين
اطلعت على ما نشر بالصحيفة الغراء «عكاظ» في عددها الصادر في يوم الأحد الموافق 10/3/1432هـ، مقالا بعنوان (إلى متى) للكاتب عبده خال تحدث فيه عن فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منقطة تبوك بصيغة مشحونة، وهجوم لاذع، ويذكر القراء قائلا (فهل تذكرون ما فعله هذا الفرع سوف أذكركم بقليل منها) وسرد أربع قضايا أشغل فيها المجتمع وأثير الرأي العام على فرع الهيئة في تبوك وغيرها في الصفحات الأولى وبالخطوط العريضة والملونة وداخل الصفحات في عدد من الصحف المحلية الورقية والإلكترونية، ووجهت الاتهامات، بل الإدانة لأعضاء الهيئة فورا، والجهات المختصة والمعنية بالتحقيق لم تهدأ، بل كانت تعمل على قدم وساق لتتضح ملابسات الوقائع والتي كانت بالطبع متفرقة وفي أزمنة مختلفة، وبعد انقضاء إجراءات التحقيق والمحاكمة انتهت ثلاث منها بعدم الإدانة لرجال الحسبة ــ وفقهم الله لكل خير ــ، وليس من الضروري أن نوصل هذه النتيجة إلى مسامع الكاتب عبده خال، وإنما هي مهمة الوسائل الإعلامية التي تناقلت الخبر وبالطريقة نفسها التي نشر بها؛ ليبقى هو والقراء على اطلاع مستمر لتطورات الحدث، وهنا أقف مع الكاتب المذكور ــ هدانا الله وإياه سبيل الحق والرشاد ــ وأوجه هذا السؤال هل الجهات التي باشرت عملها في الوقائع وتوصلت في النهاية للنتيجة المذكورة ليست كافية لإقناعكم بعدم استحقاق أعضاء الهيئة للعقوبة؟ أو تتوقع أن هناك محاباة لهم؟ وأذكر الكاتب عبده خال والقارئ الكريم ببعض النصوص الشرعية التي يجب أن تكون حاضرة حتى لا نظلم أنفسنا أو غيرنا ثم نندم يقول الله تبارك وتعالى «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين» فالتثبت من الله والعجلة من الشيطان، ويقول الكاتب ــ وفقه الله لهداه ــ في الحادثة الأخيرة (ملاحقة فتاة داخل صالة للنساء وجرها من شعرها) وهذا لم يذكر في الخبر المنشور، فتكون زيادة منه بالبهتان، وقد ادعى الكاتب بأن أعضاء الهيئة يقومون بفضح الأعراض، وفاته أن بعض الصحف هي التي تولت مهمة الفضيحة بنشرها للأخبار قبل التثبت والتأكد من مجريات الحادثة، فالهيئة لا تبادر بنشر الوقائع لأحد حتى أن كثيرا من العاملين فيها لا يعلمون عن كثير من الحوادث التي تعالج بكل ستر، كما نؤكد على أن العاملين بالهيئة يتسوقون ويحرصون على الستر غاية ما يكون، إلا من فضحه الله تعالى قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «كل أمتي معافى إلا المجاهرين» وما وقع منه أحداث لم تكن في الخفاء وداخل المنازل، بل في الأماكن العامة والمكشوفة لكنها بطرق مريبة وملفتة للأنظار ومشاهدة بالعيان، وبعضها يشاهد من قبل المارة والجيران أو المعارف والخلان الذين يخشون غضب الرحمن، فيتقدمون ببلاغات لمراكز الهيئات ثم يقول الكاتب ــ هداه الله ــ (فما يمارسه بعض رجال الهيئة هو فعل عدائي يجب منعه بأية صورة كانت.. فالدين دين الله) نقول لأن الدين لله، فعمل الهيئة هو تنفيذ لأمر الله تعالى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) وجهاز الهيئة كغيره من الدوائر الحكومية يخضع للجهات الرقابية المختصة، وفي ذات الوقت لا ندعى العصمة وعدم الوقوع في الخطأ؛ لكن لا يجوز ولا نقبل هذا التضخيم الإعلامي الذي لا يخدم مصلحة الوطن والمجتمع أو ينتقد نقدا غير بناء لجهة حكومية تعمل على نشر الفضائل والحد من الرذائل، وأما ما يحصل من جراء نشر هذه الحوادث مبكر قبل صدور نتائج التحقيق، فيدل على عدم التحلي بالمصداقية وضعف الخدمة المهنية في هذه الوسائل الإعلامية المهمة.
فنأمل من سعادتكم نشره عاجلا لتتضح حقيقة الأمر للكاتب والقارئ الكريم؛ بأن ما يذكر وينشر في كثير من الأحيان من تجاوزات مزعومة إنما ألصقت زورا وبهتانا على رجال الهيئة ــ وفقهم الله تعالى ــ، سائلا الله تعالى لكم التوفيق والسداد وأن يستعملكم لطاعته وخدمة دينه الحنيف ــ آمين.
سليمان بن سليم بن راجح العنزي ــ مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف في منطقة تبوك